أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..














المزيد.....

إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 10:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كأعرق مؤسسة ثقافية في بلادنا ، كانت من أقوى المؤسسات التي تميزت بالاستقلالية منذ تأسيسها على يد عمالقة الفكر الحر ، وظلت لفترة من الزمن كأقوى مؤسسة نقابية بقراراتها وبياناتها التي كانت تنحى منحاً مختلف ، الشعور بالمسؤولية والدفاع عن الحقوق والكرامات الإنسانية والحرص على استمرار القيم الديمقراطية والفكر الحر ضد الاستبداد كانت أهم مسؤولياتهم واتجاهاتهم ..
واليوم .. يفاجئنا اتحاد الأدباء بين فينة وأخرى بتصريحات وصدور بيانات تتنافى مع أخلاقيات وقيم الكثير من أعضاؤه .
قبل فترة من الزمن أصدر الاتحاد بيان بلغة مليئة بالعنف يناشد فيه القوات المسلحة باستمرار الاقتتال في صعدة ، والمزيد من إراقة الدماء ، بدلا من الدعوة إلى الحوار والحل السلمي للقضية الذي هو – مقصد النبلاء طبعاً- واليوم وبدلالة واضحة على العبث السيئ الذي يدار به الاتحاد والغباء الفاحش الذي يميز قيادته .
صدر بيان آخر يدين به الاقتتال الفلسطيني وتشكيل حكومة الطوارئ ، هذا البيان يفصح عن ميل قيادة الاتحاد الأصولية في التخاطب بلغة حركة حماس (الإرهابية) ودس أنوفهم فيما لا يعنيهم في إدانة حكومة الطواريء التي شكلها أبو مازن عقب الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة الأسابيع الماضية بانقلاب " حمادستان " .
البيان شكل ضمنياً لغة " حماس " مدللاً على أن هناك مجموعة دراويش ووعاظ يديرون خطاب الاتحاد الذي يحمل انفصاما واضحاً وتعصبا كبيرا والمفارقة مابين" صعدة وحماس" تظهر ذلك ..
ماذا يمكن أن يفهم من كل هذا ، ومن يدفع الاتحاد إلى إصدار مثل هكذا بيانات . وهل هناك علاقة بين ما تقوم به حركة حماس من سل سيوف الردة والتكفير على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني وبين اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – بمعنى أوضح – هل هناك اتفاق بين قيادة الاتحاد وهذه المنظمات الإرهابية ؟ ولمزيد من الإيضاح – هل هذا هو المسعى النهائي لقيادة الاتحاد لأجل وأد تجربة الديمقراطية في البلاد ؟ وضرب الشرعية الدستورية بالعنف والتصفية والاقتتال وإثارة الأحقاد والتعطش للدم ..
هذه الديماغوجية و(الانعتاق ) الثقافي هل هي بداية من الاتحاد لان يخضع أعضاؤه لرق الثقافة والانقياد القسري لتفاهات كهذه والسعي منه إلى أدلجة مفاصل العبودية والانصياع في نفوسهم . إيذانا من قيادة الاتحاد بإعلانه منبراً وعظيا بامتياز , ومنبرا تكفيريا لتأييد الإرهابيين والانقلابيين وقطاع الطرق ..
فإنني هنا .. أطالب الأعضاء الشرفاء الباحثين عن السلم الاجتماعي الساعين إلى ترسيخ مبادئ الديمقراطية , أن يقدموا نزوحهم الجماعي من الاتحاد والبحث عن ملجأ امن من دوامة الصراع والعنف والاقتتال وسفك الدم الذي يؤججه منبر الاتحاد الوعظي ويزيد من لهيبه بين حين وآخر ..
وعليهم أيضا أن يطالبوا رئاسة الاتحاد بالاستقالة وتقديم العذر للأعضاء , حتى يتسنى للأعضاء الحقيقيين إبعاد الطارئين والموهومين والعودة بالاتحاد إلى أمجاده السابقة تخليدا لأهداف مؤسسيه في جعله منبراً للحرية والانتماء لصيغ ثقافة الحوار والحياة المدنية مؤسساً مبادئه على استمرار القيم الديمقراطية النبيلة , لا منبراً وعظيا يدعو إلى الاقتتال ويشعل الحرائق ويفتي بالتكفير ..
باعتقادي إن ما يريده الاتحاد في سياسته الجديدة أن يلتقي فيه العنف بالسلم , والتفكير بالتكفير , والتخلف بالحضارة , والإرهاب بالديمقراطية , ليصبح الاتحاد صاحب اكبر مشروع ديماغوجية ثقافية رائدة في العالم العربي ......





#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة
- ماذا تبقى بعد جار الله عمر ...0
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية . ...
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .... الحلقة الاولى ...
- طفرت الكتابة
- طفرت قلم موجوع ....!0
- طفرت القصيدة ..!0
- صلاة على سجادة المتاهات .. ولا طريق الى الله .0


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..