|
متى يصحى الضمير ياسادة ياوزراء
رشيد الغالب
الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:26
المحور:
كتابات ساخرة
استبشرنا خيرا حين تم ازالة النظام السابق وخاصتا التصريحات التى سمعناها فى الايام الاولى ان النظام الجديد سيكون علمانيا والوزراء سيكونون تكنوقراطيين وان الشعب سوف ينال حقوقة غير منقوصة وان المساوات والحقوق والواجبات ستكون من اوليات الحكومية وان الانتخابات هى الخيار الوحيد للشعب حيث ان السلطة بيد الشعب وغير ذلك من الكلام التسويقى الذى ياما سمعناة من النظام السابق ومنذ خمسة وثلاثون عاما .فى بداية السبعينيات من القرن الماضى بدات حملة الاعتقالات وكشف العناصرالمثقفة والوطنية بحجة الجبهة الوطنية وكلها كانت ضحكة على من صدق بها وتطول الحجج والذرائع من اجل الخلاص من هؤلاء المخلصين والمفكرين والمثقفين والوطنيين وحتى هؤلاء المنتمين الى حزب البعث من مخلصين ووطنيين فعلا لهذا الوطن.ومرت سنين خوف ورعب وابادة وتشريد والقضاء على حرية الفكر والضحك على الناس باساليب خبيثة.وبدات خلالها فترة تقشف وبحجة تاميم النفط والشعب صابر وينتظر.ودخلنا الحرب الخاسرة مقدما مع ايران وعانينا ماعانينا وعندما تطالب باى حقوق جاءك الجواب بمبررات (الحرب المفروضة علينا من العدو الايرانى الغاشم) والتى نحن بدئناهاباعتراف كل الجهات الرسمية بما فيها الامم المتحدة ولكن لوجود جهات استفادت من هذة الحرب واوقعت العراق فيها وطبلت لها جهات معروفة لها مصلحة فى هذة الحرب ولعدم وجود قيادة حكيمة ورشيدة لااريد ان اطيل ان الذى حدث جعلنا نكون من الدول المتأخرة ولم نواكب التطور الذى حصل فى العالم كلة .وحمدنا اللة انتهت الحرب .ودخلنا فى (ورطة) ثانية بقيادة قائد الضرورة ولااريد ان اعلق على ماجرى لنا من جراء ذلك وعندما تتذمر قليلا اجابك الرفيق(بسبب الحصار الظالم المفروض علينا) وكأن الذى جرى علينا ليس بسبب اخطاء النظام السابق .مضت خمسة وثلاثون عاما.ولا اريد اذكر الفترة التى قبلها لان الناس الذين عايشو تلك الفترة معظمهم رحمهم اللة امنياتنا ان تعوضهم الاخرة.جاء برايمر وجاءت حكومة اياد علاوى وجاء الجعفرى وجاء اخيرا ابو اسراء (نورى الماكى) وتم تعيين السادة الوزراء حسب المحاصصة الطائفية والاحزاب السياسية .يذكرنى المرحوم ابو كاطع(هذا ألى وذاك ألك) لماذا ياسادة ياوزراءاذا لم تكن القدرة والخبرة والامكانية لقيادة هذة الوزارة او تلك لاتستلم المهمة.وكلنا يعلم معظمكم كان فى الخارج كذا سنة لماذا لاتتعلمو الديمقراطية والاعتراف بالخطأ وفسح المجال لذو الشأن .وعندما ينتقد احدامنهم من قبل صحيفة معينة او انتقاد من قبل البرلمان او شخصية معينة تحب الخير لهذا الوطن ترى ذلك الوزير يتباكى ويشكو امام رئيس حزبة او طائفتة وتنقلب الدنيا كانة تهجم على الحزب اوتلك الطائفة والشغلة كانها (مقاولة).لماذا لاتكون وزارة التجارة بالمستوى المطلوب لماذا هذا التلكؤ بوصول السلع لماذا عدم جودت المواد لماذا هذا التعامل مع المستوردين الذين لايملكون اى خبرةفى مجال الاستيراد ولايعرف حتى معنى كلمة(L:C) ,ولماذا لاتكون اى عقوبات رادعة عندما تصل البضاعة غير مطابقة للمواصفات او هناك تاخير فى وصول البضاعة وغير ذلك.لماذا لاتتعاقد الوزارة مباشرتا مع الشركات العالمية المجهزة للمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية المهمة للمواطن وعلى سبيل المثال السكر المستورد من البرازيل حيث سعر الطن و250 الى 270 دولار لماذا تشترية الوزارة من التاجر ب380 الى 390 دولار هل لاتوجد امكانية للوزارة ان تفتح اعتماد مع البرازيل وهناك ميزانية ومبالغ مخصصة للوزارة عالية جدا .ويظهر الوزير من شاشة التلفاز بحجج نفسها او اكبر من الذى سمعناها من النظام السابق وغيرها وغيرها.وكذلك وزارة الكهرباء اين صرفت المبالغ الطائلة من اول يوم من السقوط ليومنا هذا والعملية عكسية حيث اصبحت كلما تصرف اكثر يقل الانتاج ويكثر الفساد وتنهب اموال الدولة والشعب فى حيرة من امري من السادة الوزراء والمسؤلين الكبار.خلاصة ماتقدم انا استنتج مايلىويجب ان تكون الامور واضحة العيان للشعب ولكل الشرفاء فى عراقنا الجريح اما السادة الوزراء ليس لديهم القدرة على قيادة وزاراتهم وعدم المامهم بمثل هكذا مسؤليات والدليل ان معظمهم استلمو مرتين او ثلاثة مرات وزارات مختلفة المهام والواجبات وقبلو بها وهذا كذلك يقع اللوم على من رشحهم.واما الاحتمال الثانى وهو الارجح ان هناك سرقات واتفاقيات سرية (ولو معظمها علنية لان لايوجد خوف او واعز ضمير) وقسم منها بعلم الجهة التى يعمل لصالحها ان كان حزبا دينيا اوطائفة او احزابا سياسية .والقائمة تطال سادة عباقرة وزراء ومسؤؤلين كبار .واخيرا اقول لكم ياسادة ياوزراء(اتقوا اللة) ولا تضحكوا علينا بهذة الاساليب التى نفسها او اكبر منها الذى ضحك علينا النظام السابق.
#رشيد_الغالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا هذة الانظمة معادية لشعوبها
-
لماذا هذة الانظمة تعادى شعوبها
المزيد.....
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|