انا ريح ٌ تسكن الريح

صفاء المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 09:33
المحور: الادب والفن
    

مولودٌ .. من رحم الريح
لا تأمل
من عندي رجعة
سنت لي
قانون الهجرة
جائتني
روحاً من ثلج ٍ
خلف الباب
وارت نزفا
ما يعلق ُ
في الاسفار ِ
تهوي .. تلهب
صدر النار ِ
نادتني والغابة افعى
فانتصبت
اذان ذئاب
فأنا ادري
اني صوت ٌ
للريح السيئة السمعة
تبكي ..
تعوي ..
ابكي ..
اعوي ..
ان شئت استقلعت الارض
...................
احيانا
لا اطفي شمعة
رباني السهد ُ
بلا كلل ٍ
والنوم دخول
في البدعة
.............
يا ظنا ً
وتظن ..... تظن ؟
لا حمى تعترض الحرف
اعزف بالقرب
المصحوبة
دمع الدف
يا قطعا ً في
نزف .. النزف
تأتي الريح
تسقطني .. من فوق الرف
قد ولى عهد الفرسنة
والطعنة
تأتي من خلف
الا الريح
تصفر
قبل وقوع الخسف
..............................
مولودٌ .. آت ٍ .. من صرصر
دب الوهن بمنسأتي
يرقص جمع الجن المشفق
يعلن
هرب الخوف الاحمر
.............................
مولود .. في بيت الريح
لا اسكن ُ
الا في العاصف
في الوحشة
غصنٌ .. مبتور
في الوحشة ِ
ضوء ٌ .. مخمور
اخرج ُ .. للمدرسة ِ حقيبة
دار ٌ .. دور
نار ٌ .. نور
عدت سريعا ً
نصف حقيبة
تأوي نصفا ً .. للمنحور
.........................
حين اتت
ما اسطعت ُ قياما
جرتني بحثا ً عن مخبأ
اعبر فوق محيط المسلخ
اين اختَبَأ َت
احتاج طمى ً
انغرز به
ويكون خضابا
........................
امنح ُ
كل مسوحي
ومرقعتي
وخراباتي
للريح الاتية .. وابكي
اجمع شعثي
اعلن فشلي
النهر اجتاز مسافات ٍ
وصل الينا
مسموما ً .. وقتيلا
غيري فوق الارض سراعا
لا تبقي
سلطانا ً .. وسليلا
...........................
مولود من فصل الثلج
المسرح ُ
يبدأ قابيل
اجلس
في الصف الثاني
او في الثالث
في العاشر
تتجمد اضواء العرض
تتمزق استار الفرض
تلغى مسرحة الاحداث
لايبق َ
دور ٌ للتمثيل
...................
روحي دلو ٌ
في بئر ٍ مهجور
لم يلمس
احضان الماء
طفل تحسده الاخوة
الدلو عنيد
يبدأ قطع الحبل رويدا
سجل في قاموس الريح ِ
شهيدا
....................
ابدأ
منها المعمودية
تمحو
النسمة كل ذنوبي
تدخلني
في بحر الكشف
ترويني
اقصوصة سالك *
رشت حولي
لونا ً .. طيــــبا
يرويني .. ساقيها العشق
ابقى في محراب الوجد ِ
قلبا ً .. مرتحلا ً
شرّيـــــــــبا

سالك / هو المريد وسالك الطرق الصوفية

#صفاء_المهاجر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات