|
وثيقة فيصل مكماهون وانابوليس وجرائم العار؟
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 10:40
المحور:
كتابات ساخرة
لا اعرف لماذا يخطر على بالي وثيقة فيصل مكماهون كلما تداولت الاخبار جريمة عار او ما يسمى في الصحافة العربية الرسمية جريمة شرف؟ وكيف تلتقي كلمة جريمة مع الشرف في الاردن مثلا وفي سائر بلاد العرب الغارقة بجرائم العار لحكامها سجل حكام العراق من السلالة التي قدمت من الصحراء لما سمي الشريف حسين والاصح تسميته الخائن حسين سجلت اول خيانة صريحة في تاريخ العرب بفض غشاء البكارة الفعلي لمقاومة العرب للمحتل الانكليزي وغيره من الاحتلالات في هذه الوثيقة يعرب فيها الملك فيصل العراق الذي عينه الانكليز لينوب عنهم في استعمار العراق عن رغبته الصادقة بتنفيذ وعد بلفور .. ومازالت تلك الامارة الهاشمية التي تغوص من قمة عقالها الى ادنى حوافرها في دورها الخياني لسلالة الخائن حسين تؤدي دورها الحقير على احسن وجه ومع ذلك تجد من يطل برأسه لينفذ جريمة عن سبق الاصرار والترصد ويضع مكانه في مقام الجلالة الالهية لينفذ بيديه امر غريب عن قيم الاسلام وكافر بابسط رسالته ويتآمر معه العرف والقانون في اقتراف الجريمة وتمهيدها له.. وماذا يحدث عندما نعلم ان اغلب الضحايا هم من تم اغتصابهم بوحشية او بريئون من التهمة او احداهن رفضت ان تتزوج ابن عمها ففبرك لها التهمة واقترف بحقها جريمة عار بكل تفاصيلها ترميه في السجون الى الأبد او تصعد به الى حبل المشنقة .. لايرى هذا الشخص ان العار يجلله بالصمت على حاكم او حكام يمارسون الخيانة بأدق تفاصيلها في كل لحظة وثانية وهذه خيانة مثبتة وليست محط شك او ارتياب فاذا به لا يرى بهذه المسألة عارا بل يلتفت الى ضحايا ضعفاء وضعهم القانون للذبح دون رادع او حماية ودون ان يساوي هذه الجريمة بأي جريمة قتل عادية وهذا ما يثبت ان الانظمة العربية التي تساوي هذه الجريمة بجريمة عار او ما يسمونه جريمة شرف وبعقوبه لاتتجاوز الاقامة المريحة في السجون لستة اشهر فقط انما تدخلهم جميعا تحت مسمى المجرمين ضد الانسانية .. لماذا تشارك الانظمة العربية جميعها تقريبا بجريمة العار هذه التي وصف الله ان من قتل نفسا بريئة دون حق كمن قتل الناس جميعا..؟ وكيف لاتملك هذه الضحية الحق في الدفاع عن نفسها او التعبير عن اهليتها في التصرف بجسدها اذا كانت قد بلغت سن الرشد ؟ولماذا ينبغي ان ترمى في مسلخ العبودية والزواج بما يرضاه لها الأهل وهو ما يخالف تعاليم الاسلام..؟لاشك ان المسؤول الفعلي عن اي خطأ تقع فيه الفتاة هم اهلها وطريقة تربيتها والأولى ان يعدم من اقترف هذا الخطأ بحق ابنته واهمل حقها عليه بالتنشئة الحسنة.. واعتبر ان عليه ان يخلف ويرمي دون اي مسؤولية او ان يتم فيها التعاطي مع هذه الجريمة كاملة الأوصاف وفق القوانين العصرية ولماذا لايكون القانون متسامحا مع المغتصِب بينما كان عليه ان يخفف عن قاتل المغتصِب عقوبته او ان تتكفل الدولة بايقاع العقوبة به وهي السجن المؤبد.. كثيرا ما ارى ان النظام العربي الخائن ارهب رجال العرب باجهزته الاستخبارية والامنية الارهابية وترك مهمة ارهاب النصف الآخر من المجتمع للرجال تحت تسمية جرائم العار وهكذا تكفل النظام العربي الارهابي بالسيطرة الارهابية على الشعب بكل مكوناته واذا تابعنا تفاصل قانون الاحوال الشخصية سنعرف تفاصيل الارهاب القانوني على المرأة العربية والذي يخالف تعاليم الاسلام الذي يكن لها كل احترام وهي من ساهمت بالقسط الوافر في رسالة الاسلام فخديجة زوجة الرسول ص من مولت حملاته الدعوية وصبرت وصابرت معه وعائشة من حفظت احاديثه وزوجاته الاخريات من وفرن له الاحترام والسيادة بين قبائل العرب بمسلميها ومسيحيها ويهوديها فقد تزوج القبطية المسيحية واليهودية والعربية المسلمة لماذا يمنح الرجل العربي جنسيته للمرأة ولأولاده؟ ولا تمنح المرأة العربية جنسيتها لزوجها وأولادها؟ هل ادعاء ان الزوج الأجنبي - واغلب الاحيان هو عربي او مسلم - و الاولاد الأجانب قد يتجسسون على البلد ويخونونه ؟ هل هذا تفسير عقلاني مقبول؟ وهل يا ترى ستجد من هو اكثر خيانة من الحكام العرب او يكاد ينافسهم بها ولو بمقدار واحد بالمليون؟ ونستطيع ان نشرح الى ما لانهاية كيف يخون الحكام العرب شعوبهم في كل ممارساتهم الاقتصادية والسياسية والسيادية والقانونية ؟ واليس هذا التعاطي القانوني مع المرأة وحقوقها ومواطنتها جريمة بحق الاسلام وكفر وزندقة بقيمه حول المساواة ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى..؟ والم يكن من حرر القدس من الافرنجة في عهد صلاح الدين والظاهر بيبرس بأغلبيتهم من الارمن والاوروبيين والترك؟ بل لم يكونوا هم قادة تحرير القدس والمقدسات الاسلامية وارض الوقف الاسلامي في فلسطين التاريخية كالظاهر بيبرس في حين كان ملوك الطوائف العرب غارقين في الخيانة والعمالة مع اعداء شعوبهم..؟ ام ان اسياد الحكام العرب الحاليين من الصهاينة والامريكان امروهم باضطهاد المرأة العربية وارهابها خوفا من تكرار التجربة العربية بالتحرير من المحتلين الافرنجة والصهاينة والامريكان؟ شاعر وفنان تشكيلي لياج - بلجيكا
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تسير السياسات والقوانين والدين الاسلامي معا؟
-
تصريحات بوش ودروس تاريخ الابادة الامريكية
-
لماذا تعادي الشعوب العربية الاسلامية العلمانية؟
-
ارتفاع الأسعار في الدول العربية?الفساد والريع وتخلف الادارة
...
-
عندما يتبجح المسؤول الأمني العربي بقطع الألسنة الناطقة؟
-
موت الاستشراق الاستعماري فيما بعد احتفالية- انا بوليس
-
لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش
-
قصائد ..من اشعاري
-
يافرحة -انابوليس- ماتمت؟
-
كل عام والجميع احرارا؟
-
اليسار العربي اليميني ؟
المزيد.....
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|