أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل تقي ضيع زوجته














المزيد.....

رجل تقي ضيع زوجته


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:34
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأت قصة ذات يوم عن شيخ تقي أضاع منشاره حيث كان يعمل حطابا وكان رأس ماله الصدق في المعاملة مع الناس وكانت كل الناس تحترم صدقه وإحترامه للآخرين .
وقد بحث عن منشاره أياما طويلة وفي ذات يوم من الأيام جلس وهو يكاد أن يكون مغشيا عليه من الحزن الشديد على منشاره وقد أخذه الهم والحزن حيث كاد الأسى أن يفتت جوانبه ويطحن قلبه كما يطحن القمح طحينا وكادت بعض أطرافه أن تعجن عجنا كما تعجن كعكة عيد الميلاد.
وفي غمرة كل هذا الحزن والأسى طلعت عليه إمرأة عجوز غابرة عمرها أطول من عمر نوح وقامتها أطول من سفينة نوح وتكاد أن تكون في صبرها على حوادث الدهر أكثر من صبر أيوب فسألته وهي تقول له :
العجوز:لماذا حزنك يا رجل شو مالك شايل إلدنيا على ظهرك قوم وسند حيلك قبل ما يهد إلحزن قلبك وعقلك .
الرجل: روحي عني يا ست خليني بهمي ضاعت منشارتي وإنت أكيد ما بتعرفي قديش هي عزيزه على يدي عشان رافقتني إلعمر كله .
العجوز بدورها أخرجت له من خلف ظهرها منشارة مصنوعة من الفضة وسألته :
العجوز : هاي هي منشارتك ؟.
الرجل : لأه.
ألعجوز أخرجت له مرة أخرى منشارا مصنوعة من الذهب وحكتله :
العجوز : هاي هي منشارتك ؟.
الرجل : طبعا لأه.
ومن ثم أخرجت له العجوز منشارته الأصلية وحكتله:
هاي منشارتك ؟.
ففرح الرجل كثيرا وإعترف أنها منشارته وسر قلبه وكاد العشب أن يطلع من جوانبه من شدة ضحكه وفرحه , أما العجوز فقد أعجبها صدقه ولأنه أمين جدا أعطته منشارة الذهب والفضة إضافة لمنشارته.
وفي ذات يوم من الأيام أضاع الرجل زوجته وكانت كبيرة في السن قد تجاوزت الخمسين من عمرها مع زيادة وزن في شحمها ولحمها حيث كانت تبدو للناس وهي تمشي أنها تتمايل من اليمين إلى اليسار من وزنها الزائد.
فجلس يندب حضه وبينما هو حزين ومكتئب خرجت عليه العجوز كقصص ألف ليله وليله وسألته :
ليش إنت حزين ؟
الرجل : ضاعت مني زوجتي الحبيبه والمخلصة والوفية .
فذهبت العجوز وغابت مدة ربع ساعة من الزمن ثم أحضرت معها (نانسي عجرم) وقالت للرجل هاي هي زوجتك ؟
فقال : الحمد لله أني وجدتها شكرا لك ياست .
ولكن العجوز عرفت أنه كذّاب ونانسي عجرم ليست زوجته فقالت له :
العجوز : شوف يا رجل إنت واحد كذاب هذي مش زوجتك ليش بتكذب أنا عرفتك صادق وأمين بس إلظاهر إنه كل إلرجال نسونجيه بحبوا إلنسوان وعند إلنسوان بروح كل ورعهم وتقواهم, وعند البطون تذهب العقول .
فحكالها إلرجل :
شوفي ياست :أنا خفت يصير معايه مثل قصة إلمنشاره يعني لو أنا أنكرت نانسي عجرم أكيذ إنك رايحه تجيبيلي أليسا وتسأليني هاي زوجتك ؟ وإذا حكيت لأه خفت كمان تحضريلي هيفا وهبي وتسأليني مره ثالثه ؟....
وبعد كل هاي إلقصص رايحه تحضري زوجتي الأصليه , وأنا طبعا صادق وأمين رايح أعترف إنها زوجتي ...إلخ وإنت رايحه تعطيني إياهن كلهن عشاني صادق وأمين .
بس أنا عشان هذول مرهقات جدا ما بقدر عليهن قلت خليني على نانسي عجرم أفضل ما تزوجيني إياهن كلهن ويطلعن روحي بيوم واحد , وعلى الأقل وحده مثل نانسي بستطيع أن أحتفظ بروحي على قيد الحياه معها شهر أو شهرين , أما معاهن كلهن وفوقيهن زوجتي مش رايح أصمد ولا ساعه وحده .


بدون تعليق...



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي
- الجنس والدين والسياسة
- قالوا: تأدب. قلت : مؤدب
- نوح لم يعش 990 سنه
- الليبرالية العربية ليبرالية قديمة
- ثقافة شرقية أم إسلامية ؟
- صفات الملوك
- تذكرتك يا غالية
- القراءة بين السطور
- المرأة التي تكره الرجال والرجل الذي يكره النساء
- المجتمع المدني يصنع الحرية
- هكذا عشنا عام 2007م
- كثرة القراءة تدخل صاحبها الجنة وقلة القراءة تدخل صاحبها النا ...
- أكثر الناس ضحكا هم أكثرهم آلاما
- الفقراء والأغنياء
- هكذا يعبدون الله
- أسرار عيد 25-12- في كل عام
- المجتمع المدني
- يجوز للمرأة تعدد الأزواج
- الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل تقي ضيع زوجته