أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي














المزيد.....

الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:42
المحور: كتابات ساخرة
    


في سنة 1987م تركت شخصيا آخر مرحلة دراسية إعدادية ومازالت اساتذة المدارس تعلمنا على طريقة الشيوخ القدامى ويستعملون العصا السحرية في تأديبنا,وما زالت أساتذة المدارس تحتفظ بنفس العقلية القديمة حتى اليوم ففي ذلك التاريخ كان اساتذة المدارس يقولون لنا : إن الغرب كافر واليهود كفار والمسيحييون كفار وما زال هؤلاء الأساتذة حتى اليوم بنفس العقلية .
حتى وإن شطبت اليوم هذه الكلمات من المناهج فهذا لا يعني أن أساتذة المدارس إستغنوا عنها صحيح أن المناهج تغيرت بعض الشيء ولكنّ المدرسّين لم يستغنوا عنها لأنهم أصلا يعيشون في بناء إجتماعي قديم وينقلون البنية الإجتماعية العربية للمدارس.

ومنذ سنة 1987م مازالت خطب الجمعة نفسها اليوم لم تتغير قدر أنملة ولم تتزحزح فما زالت القصص هي القصص والدواوين هي الدواوين وما زلت أسمع وأنا أمشي في الشوارع من خلال مكبرات الصوت نفس الخطب والدروس .
ولكن ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني أننا نراهن على التقدم وبنفس الوقت نحافظ على تخلفنا .
والدول الداعمة لعملية السلام في الشرق الأوسط تقوم بتبذير مجهودها المالي على دعم مؤسسات مجتمع مدنية عربية ما هي بمدنية على الإطلاق لأن القائمين عليها مازالوا في عقلياتهم القديمة وهي عقليات عربية مخصية ذهنيا .

والأنظمة العربية الحاكمة تراهن على السير وفق التقدم التكنولوجي دون التقدم الإجتماعي وهي تراهن على ذلك وتعتقد أنه بإستطاعتها التقدم التكنولوجي دون التقدم الإجتماعي .
وعدم التقدم الإجتماعي يعيق التقدم الديمقراطي فالأنظمة العربية الإجتماعية والسياسية أنظمة فاسدة وهذا لا مجال للشك به , والبقاء على الحالة القديمة يعيق العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط وكذلك التقدم المدني .
فما معنى أن نستعمل الإنترنت وبنفس الوقت نتهم الكتاب والمبدعين بالكفر ونحاصر سياسيا المثقفين ونعيق أعمالهم وأشغالهم.
فالدول العربية تقوم بمراقبة أعمال المثقفين المهنية من أجل تضييق مصادر دخلهم وتجمع معلومات عنهم وعن أعمالهم بقصد إستثمار هذه المعلومات في التخريب على المثقفين وبنفس الوقت تسند الشيوخ والأبنية الإجتماعية القديمة وتدعم الجهال والغوغاء إقتصاديا ضد مصالح العلمانيين والمثقفين.
فما زالت الأنظمة الإجتماعية العربية القديمة الفاسدة تتصور أن اليهود والمسيحيين كفار وأنظمتهم الإجتماعية أنظمة كافرة ومن المعروف أن الأنظمة الأوروبية الإجتماعية أنظمة مطابقة للأنظمة السياسية ومطابقة أيضا للنخب الحاكمة , وهي أنظمة مجتمع مدني والتقدم في أوروبا يسير وفق جميع معطيات المجتمع المدني وبالتالي لا يوجد فصل بين التقدم الإجتماعي والتقدم الصناعي بعكس الأنظمة العربية الفاسدة التي تعتقد أنه من الممكن لها أن تسير وفق الفصل العميق بين التقدم الصناعي والتأخر والتخلف الإجتماعي .
فنحن كعرب متخلفون حتى النخاع ولا نستحق الدعم الأمريكي من أجل إنعاش العملية السلمية لأننا نتلقى الدعم الأمريكي وما زالت مناهجنا التربوية مناهج قديمة وحتى وإن تغيرت ظاهريا فما زال المدرسين يدرّسون الأطفال وفق معطياتهم الإجتماعية فالمدرسون مازالوا من القديم المتعفن والبالي وبالتالي لا فائدة من تغيير المناهج التربوية لأن النظام الإجتماعي السائد ببنيته التحتية القديمة مازال نظام سائد وفعال يقضي على فرص التغيير ويعيق التطور الإجتماعي .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس والدين والسياسة
- قالوا: تأدب. قلت : مؤدب
- نوح لم يعش 990 سنه
- الليبرالية العربية ليبرالية قديمة
- ثقافة شرقية أم إسلامية ؟
- صفات الملوك
- تذكرتك يا غالية
- القراءة بين السطور
- المرأة التي تكره الرجال والرجل الذي يكره النساء
- المجتمع المدني يصنع الحرية
- هكذا عشنا عام 2007م
- كثرة القراءة تدخل صاحبها الجنة وقلة القراءة تدخل صاحبها النا ...
- أكثر الناس ضحكا هم أكثرهم آلاما
- الفقراء والأغنياء
- هكذا يعبدون الله
- أسرار عيد 25-12- في كل عام
- المجتمع المدني
- يجوز للمرأة تعدد الأزواج
- الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين
- غيرة الرجل الشرقي


المزيد.....




- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الدول العربية لا تستحق الدعم الأمريكي