حبيب فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 09:18
المحور:
الادب والفن
- من المُقدّمات -
عناوينٌ تكذِّبُ صِدْقها
ومدمنوا تَصديق الكَذِبِ
يرفضونَ
التّصديقْ
***
كونداليزا
تَرْقصُ الـ"سِيْرك"،
فلسطينُ
تصيرُ شالاً
وتشي جيفارا
يصبحُ قميصْ
***
الموناليزا
وجورنيكا
تبكيانِ اختفاءَ
النّاسِ
من
المعرضْ
***
تحوّلُ شبابيك التذاكرِ
إلى قبّعاتٍ
مطروحة على الرّصيفِ
وفي نفقِ العابرينَ
إلى محطـّةِ
القطارْ
***
موسيقارٌ
يُحاولُ غيتارهُ
إشباعَ المدينة
موسيقى ،
مقابلَ ثمن
سندويشة
"بيغْ مَاكْ"
***
نسوةٌ على رصيف
محطّة القطار
مشغولات بتسوّية
الـ"ماكْ أبّ" ،
كي يحفظنَ الوظيفة ،
يخسرْنَها ،
لأن القطارَ
فاتْ
***
جامِعيٌ يدفعُ الأقساط
عند إشارة ضوئية
ملمّعاً زجاجَ
السيّارات ،
ولو كرِهَ
السّائقونْ
***
جائعٌ وجد مائدتهُ
داخل صندوق القُمامَة
ومشرّدٌ التَحفَ
زجاجةَ نبيذٍ
رخيصٍ
فوق مقعد
الحديقة العامّة
***
منتفخٌ " أبرصٌ"
تَكوّم على كرسيٍّ
في مطعم صينيّ ،
متجشّئاً ،
ليُثبتَ أنه غير
عنصريّ
***
رائحة الدّعارةِ
تُيبّسُ الأزهارَ
ودُخانُ
"الماريجوانا"
يطفىءُ عيونَ
السّماءْ
***
بابا نُوَيْلْ
يوزّع بطاقاتَ
الإئتمان
على
الأطفالْ
***
سهامُ بورصةٍ
تفقأ عينيّ
قائدَ
البلادْ
- وحدث السّقوط -
عند الظّهيرةِ
وسط المدينة
الواسعة
وجد نفسه مُختزَلاً
الى الصّفْرْ
***
سقطَ
دون أن يقعْ
حيث وقعتِ
المدينة
دون أن تَسقُط
***
ماتَ دون أن
يهوي ،
بقي يسيرُ
حاملا رأسَهُ
فوقَ أنقاضِ
حكاياتٍ
لا تصدّقْ
***
فجأةً
سقطت كلُّ الحكايات ،
صارت تدورُ
داخل الصِّفرِ ،
بلا معنى
تدورْ ،
صارت كلّها
صفرْ
***
رأى الناسَ
في الشوارع
مثلهُ ،
يحملون رؤوسهم
الفارغة
ويسيرونْ .
لم يصدّق
الحدثْ
- فـَ... ظلّ... يسيرْ...-
كم من المرّات يجرّبُ
الموتُ نفسهُ
بالشّخصِ الواحدْ ؟
وكم نوعاً من الموتِ
لم يكتشفْهُ
بعدُ
أحدْ ؟
***
هذه المرّة
طالَ الموتُ
وظلّ في المدينةِ
العاليةِ ،
الواقعةِ ،
يسيرْ...
***
مع الأمواتِ
وبعَكسِهمْ
ي ... س ... ي ... رْ ...
ر ... ي ... س ... ي ...
ي ... س ... ي ... رْ ...
ر ... ي ... س ... ي ...
ي ... س ... ي ... ر...
#حبيب_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟