أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - النُباح أفيون الشعوب !














المزيد.....

النُباح أفيون الشعوب !


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:04
المحور: كتابات ساخرة
    


مقدمة تحمل ضفتي الحقيقة

لو كل الأشجار صارت شجرة واحدة
وكل البحار صارت بحيرة واحدة
وكل الرجال صاروا رجلاً واحداً
فجاء الرجل الواحد .. وأمسك الفأس الواحد
وقطع الشجرة الواحدة .. فوقعت في البحيرة الواحدة
أكيد هتعمل طرطشة جامدة قوي

عادل إمام
مسرحية الزعيم

عزبة .. أم زنزانة .. أم أرض خربة وخالية
ضوضاء إلى حد لزوجة الذباب ..
وفساد يتربع بكل كبرياء على عرش دكة الغفير إلى عرش مكتب الوزير
ورشاوى هي المرتب المنتظر والمطلوب من جيوب طوابير النمل النازفة عرق ودم
يد في جيب آخر .. ويد آخر في جيب آخر تاني خالص
معادلة العيش الرديء المشترك والفساد المشروع المشترك والصمت المخزي المشترك .
ولذلك لا تسأل عندما ترى كل هذه السرقة ولا أحد يصرخ " امسك حرامي " ، وكل هذا الفساد المهروّل على سجادة حمراء في قاعة كبار الزوار النفاثة .. ولا مين شاف ولا مين دري
.. وسؤالي هل كلنا لصوص بالفطرة ؟!

فالبحر الميت لا تسبح فيه إلا خيالات السمك الميت .. ولا يصطاد سمك ميت إلا صياد ميت بطـُعم وإغراء ميت .
ولذلك دعوا الأموات يصطدون موتاهم ويفسدون موتاهم ويغتالون موتاهم
أحزاب لا تجيد حتى فعل التمثيل .. تمثيل المعارضة الهشة
ومجتمع مدني يكمل صورة القناع وصف وكورال الكورس
ومصالح ذاتية رخيصة أضيق من ثقب الإبرة
من يبحث عن Show على المسرح العبثي المظلم
ومن يبحث على فضائية تستشيره كخبير حنجوري في فقاقيع الهواء الفارغ
مشورة جوفاء منتظرة إجابة مبتذلة ومُكررة إلى حد المسخ
ومن يلهث على سبوبه تؤمن له مصاريف الأولاد وبعض الكؤوس الليلية
حكومة ومعارضة وجهي لعملة البقاء للأفسد .. البقاء للأكثر أمنية
البقاء لحاشية وكرسي وبلطجية
ولذلك الحل لن يكون في الانتخابات النزيهة والعفيفة والشريفة والطاهرة
لأنها لن ولم تكون نزيهة في مجتمع غارق الى حد النخاع في الفساد والتلوث ، فقمصان نوم الصناديق الزجاجية الشفافة لن توقف نهر الفساد الجاري
والحل لن يكون في زيادة مساحات وأبواق النباح
فليس بالنباح وحده يحيا الإنسان بل بالكرامة والحرية والمساواة يحيا الإنسان
( النباح أفيون للشعوب )
والفضائيات لن تكون الحل طالما يمسك بمفاتيحها هو
هو من يمسك بمشنقة الخرافة التي تشنق العقل كل يوم
هو من يمسك بطبول وبخور زفات الراقصة والسياسي
البيادة والسبحة وجهي عملة الأمس واليوم الكارهة للمستقبل وللحياة
أي شعوب هذه ؟ أكثرية أو أقلية وجهي عملة الخنوع الغريب الأطوار
تدور في سواقي فتات الخبز والعجز والبطالة
لتعود ليلاً زاحفة نحو كهف النوم .. مقبرة الموت الأصغر
فيزيد الشيب .. وتشيخ الروح زاحفة نحو الموت الأكبر بكل إصرار وصمود ونشاط سلبي
عجيبة هذه الشعوب
خرافة .. ولاهوت تخدير وأفيون روحي وأفيون نضالي وأفيون ثقافي
يجعل ملايين من البشر بلا قيمة وبلا تأثير حقيقي
بلا كرامة وبلا حرية حقيقية
غير قادرين على الانتخاب .. واختيار الأصلح
غير قادرين على الإبداع والتفرد
غير قادرين على الصناعة المنتجة وليس فقط الاستهلاكية
غير قادرين على التنظيم والنظافة والحوار البناء
غير قادرين على قبول التعددية وأطياف الوجود الحـُر
والاعتقاد الحـُر .. والتعبير الحـُر
شعوب تحتاج أن تؤمن أن الحل ليس في تفخيخ الحياة بل في تطوير الحياة
شعوب تعرق ولا تعمل .. وتعمل لا تملك .. وتملك ولا تشبع
تستهلك ولا تنتج .. تنتج كلام فارغ فقط وأجهزة أمنية
فتذبل رويداً رويداً وتشيخ رويداً
وتموت رويداُ رويداً رويداً
تموت بلا حلم ولا حياة افضل



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة
- احنا اللي ثبتنا إن الذرة ليها صوت
- مين اللي بيشوه سمعة مصر
- عهد الغرق
- من أجل توسيع صلاحيات المجالس البلدية
- ليس لنبي كرامة في وطنه !!
- مش عايزين وطن يكون أم الدنيا !!
- أكثر من يهوذا .. هو
- الصفر .. صفر والكبير .. كبير
- عصفور غبي بيعشق الحرية جوه القفص
- أنت لست فارسها الأوحد !!
- الإنس والجان.. ووفاء سلطان !!
- اتحاداً.. لم تفصله خطية
- الآن ...
- لا تثقي في رجل دين لا يرقص
- !!اتحجبي يا مصر
- الأقليات العقائدية كمدخل للإصلاح
- الجوكر
- تسكن الريح .. تجذر أوتاد الفراغ
- محاصر يا .. أنا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن إسماعيل - النُباح أفيون الشعوب !