أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين باوه - النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرقون مع جورج بوش كالأرامل الهندوسية














المزيد.....

النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرقون مع جورج بوش كالأرامل الهندوسية


حسين باوه

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:47
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا لا أقول هنا صديقنا الحميم ، وذلك لكون جورج بوش ماكان ولا سيكون يوما ما صديقا للشعب العراقي ، بل هو صديق حميم للبعض من قادة العراق الذين نصبهم بنفسه كولاة على عرش العراق ومن خلال إنتخاب إستقطابي شكلي ورمزي ولمرتين والذي كانت أساسه " القائمة الإنتخابية المغلقة " السيئة الصيت .

لقد كان كل أمل جورج بوش من وراء إحتلال العراق ( وأردد قولي هذا : "إحتلال العراق " رغم الإطاحة بالنظام الفاشي العفلقي وإنهاء دكتاتورية صدام حسين ) أن ’يشكل حكومة عراقية تتبع أوامره على غرار " حكومة المشايخ " في العهد الملكي والتي أسستها الإدارة البريطانية بعد تأسيس المملكة الهاشمية . ولقد خصص المستر بوش مئات الملياردات من الدولارات من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الديمقراطية وفرض النظام في العراق وخلال فترتين رئاسيتين وحتى نهاية حكمه المرتقب ، وهو لايزال ، و كما قال الشاعر نزار القباني في أحد ى قصائده ، في بداية الصفحة الأولى :

عشرون عاما على درب الهوى
ومازال الدرب مجهولا
فمرة كنت قاتلا وأكثر المرات مقتولا
عشرون عاما ياكتاب الهوى
ولم أزل في الصفحة الأولى


لقد مرت أعوام عديدة على سقوط الديكتاتورية في العراق ، أعوام حاول فيها السادة الأمريكان جنبا إلى جنب مع مجلس الحكم في العراق ومن ثم مجلس الرئاسة من أجل تحقيق الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والنظام لكنهم لايزالون وحتى اليوم في الصفحة الأولى.

أما اليوم فلقد ضاق المكان بجورج بوش في أمريكا من خلال سياسته الفاشلة في العراق وبحيث يبحث لنفسه عن مهرب في العالم بعد أن فقد كل إعتبار له في بلاده ، كما عبر عن ذلك المراسل النمساوي في أمريكا Hans Janitscek في مقالته المنشورة في جريدة Krone النمساوية في السابع من كانون الثاني وتحت عنوان :

بوش " يتيه " الآن في العالم لكونه قد فقد كل إعتبار له في بلاده

ويصف المراسل هانز ينيجيك المستر بوش في مقاله كرئيس دولة مندحر ومهزوم نتيجة لفشله في سياسة الحرب .

ويقوم جورج بوش اليوم برحلة مبرمجة شاملة في ثلاثة قارات تتضمن مايقارب عشرون دولة مبتدء بإسرائيل ودول الخليج ، وبعد ذلك جولة في الدول الأفريقية تحت شعار " الآيدز " ، ومن ثم حضور ثلاثة مناسبات حافلة منها الألعاب الأولمبية في الصين وإجتماع القمة للحلف الأطلسي في رومانيا ، وكذلك مؤتمر الدول الصناعيةالكبرى ( مؤتمر الثمانية ) في اليابان ، وتتويج رحلته أخيرا في شهر نوفمبر بلقاء مع رؤساء الدول في أمريكا اللاتينية التي لايتواجد فيها للمستر بوش ولو صديق واحد !

وبعد ذلك ستأتي نهايته وحيث يليه رئيس من الديمقراطيين .

هل هنالك من وجه شبه بين النظام الرئاسي في أمريكا والزواج في الديانة الهندوسية ؟

يشبه العالم السياسي النمساوي Anton Pelinka النظام الرئاسي في أمريكا بالعلاقة الزوجية في الديانة الهندوسية .
فمنصب رئيس الدولة في النظام السياسي الأمريكي يجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ، ولرئيس الدولة الحق في إختيار وزرائه وتابعيهم لتسيير دفة الأمور في البلاد ، وفي حالة إنتهاء مدة رئاسته يتبعه من يسلك نفس السبيل وبإنحاء السابقين من وظيفتهم ، و....إلخ .
والديانة الهندوسية كذلك تربط المرأة برباط أبدي مع زوجها فإذا مات الرجل ’تحرق زوجته المتأرملة مع جثمانه !

وحين يتسنم الرئيس الديمقراطي المقبل زمام الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية ( وهذا مالاشك فيه ) فسيشكل الرئيس الجديد جهازه التنفيذي معتمدا على عناصر يدعمون سياسته ، وأغلب الظن أن الرئيس الأمريكي القادم سيحاول قدر الإمكان إعادة الأمور إلى مجاريها و إنقاذ أمريكا من الويلات التي سببتها السياسة الطائشة لجورج بوش .

ووقت الموت السياسي للمهراجا جورج بوش سيحرق معه كل أتباعه ، وعلى شاكلة الطقوس الهندوسية ، وهذا لايشمل بطانته في أمريكا فقط بل وحتى خدمه في العراق كذلك !



#حسين_باوه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروب ...
- المادة 140 من الدستور الدائم والمزايدة السياسية حول هوية كرك ...
- برلمان كردستان في مصيدة الصحافة الكردية
- مزقي يا إبنة العراق الحجابا !!! بمناسبة يوم المراة العالمي


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين باوه - النهاية المأساوية للصديق الحميم جورج بوش - قادة العراق سيحرقون مع جورج بوش كالأرامل الهندوسية