|
الإخوة الأعداء .. 3 ..
احمد عبد القادر البصري
الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أخذونا لحما ورمونا عظما
لعب حكام دول الخليج دوراً قذراً في المنطقة كحصان طروادة بوقوفها الدائم مع الامبريالية العالمية في المحافل الدولية في الأمم المتحدة وخارجها متخذة العداء السافر لكل ما هو تقدمي على مستوى المنظمات والدول والحركات الثورية في العالم فكانوا مخلب القط في تصفية ثورة ظفار واليمن الجنوبي والانحياز التام مع القوى اللبنانية المعادية للمقاومة الوطنية ونجد كل المواقف المشينة لحكام العرب ضد الشعوب العربية ان أيديهم ملطخة بهذه السيئات بشتى الوسائل وتاريخهم الاسود حافل بمثل هذه المواقف منذ احتلال فلسطين والتامر مستمر على قضيتها بل عززوا مواقع الصهيونية بمواقفهم تلك ... واحد المحاور الذي نحن بصدده بمقالنا هذا عن العراق الذي ساهموا بقسط وافر مع الحاكم السابق بتدميره وعلى اتجاهات متعددة فهم دفعوا وشجعواً ذلك الحاكم بتصفية الحركة التقدمية في البلاد وشجعوه على إقامة اكبر دكتاتورية إرهابية تصفوية لأي معارضة حتى وان كانت من أهل الدار ... إما الحرب مع إيران فلهم الفضل الأكبر بتسريع دفع الأمور نحو الخيار العسكري ولقد تعهدوا بدعم النظام السابق بكل الوسائل المالية والتسهيلات العسكرية بإيصال السلاح ودفع ثمنه .. مضافاً إلى ذلك التكفل بدعم الاقتصاد الداخلي هذا كله كان بأمر من أميركا وتنسيق المواقف معها دوليا ولإسناد ذلك النظام قدمت السعودية شروطها المسبقة بتصفية الشيوعيين وكل تيار يساري معادي للرجعية والامبريالية فكان النظام أهلا لها في ظل هذا التحالف . فتم ترسيم الحدود مع السعودية وتنازل صدام عن المثلث القائم بين العراق والسعودية كذلك الأردن كانت له حصة في النفع من هذه الحرب فقد اعتنى الحاكم السابق بدعم الأردن بجميع الأشكال فمن الناحية العملية صار المدخل الرئيسي لكل واردات السلاح والاقتصاد وتشغيل معامل خاصة في الأردن من اجل دعم الجبهة الداخلية بالمواد الدوائية والغذائية فكان يحرص ملك الأردن أن تطول الحرب ويعمل على تازيم أي نوع من الهدنة التي كانت تسود جبهات القتال إلى درجة أصبح من المعلوم كل زيارة يقوم بها ملك الأردن تبدأ معارك جديدة على الجبهات وكان يساهم بنفسه بمباشرة هجومات بواسطة زيارته لتلك الجبهات وسحب حبل إطلاق قذائف المدفع إضافة إلى انه حصل كالشقيق السعودي على تخطيط الحدود فقد تنازل الحاكم السابق عن أراضي حدودية لمسافة 60كم2 .. أما الشقيق المصري فقد باع السلاح الروسي الذي شطب من الخدمة في الجيش المصري بأسعار خيالية تعادل عشرة إضعاف سعرها مضافا إلى دفع مالديها من عمالة متدنية الوعي والثقافة وقسم منهم خريجي السجون إلى العراق ليكونوا البديل لرجاله الذين يذهبون إلى الجبهات وعملت مصر كذلك على إطالة أمد الحرب ..أما اليمن الشمالي هي الأخرى كان لها الموقف المدعوم من قبل الحاكم السابق لقضية تصفية حركة ظفار واليمن الجنوبي الاشتراكي مع دعمهم اقتصاديا ... أما الشقيق الحميم الكويت الجار العزيز هو الأخر دعم النظام السابق ماديا وحين طالة أمد الحرب احتسبت عليه ديون ولإغراض معروفة . فقد منح العراق جزر استأجرها من اجل أن يستخدمها النظام في حربه لكونها في مواقع إستراتيجية بحرية في ذات الوقت بدا يزحف بالاستيلاء على أراضي عراقية بالراحة إذ يتقدم بين فترة وأخرى باليات زراعية ويحرث الأرض ويزرعها من باب تثبيت واقع حال مستقبلي إلى أن يصل إلى أبار نفط ادعى فيما بعد أنها له فخططت الأمم المتحدة كل هذه الأراضي والآبار النفطية للكويت الشقيق جدا والذي لعب دور قذر منذ احتلال العراق ولحد هذه الساعة فهو لا يزال يطالب المزيد من التعويضات المادية عن اثأر الحرب الذي أحدثها حليفه النظام السابق في الكويت وهو لايزال يطالب بترسيم الحدود وفق مطالب لضم أراضي عراقيه جديدة .. وان أعوانه وجواسيسه خدم المحتلين لعبوا دوراً تخريبياً ولحد هذه اللحظة في العراق ... هؤلاء الأخوة الأعداء الأشقاء اتحدوا على تدمير الشعب العراقي على مراحل كما دمروا كل القضايا العربية المصيرية فلم يكن دوراً لهم متحداً ألا في تدمير مصالح الشعوب العربية إما ما يخدم الشعوب العربية في استقلالها وتحرير أرضها وقيام أنظمة ديمقراطية إنسانية عادلة فلم نرى يوما آن كان لهم مثل هذه المواقف.. اجتمعوا واتحدوا ضد مصالح الشعب العربي لحدالتامر مع الأجنبي ضده... أما الشعوب العربية وحركاتها المختلفة الوطنية والتقدمية والثورية لم تندفع إلى مستوى الحدث والمجابهة والتحدي لكارتل حكام العرب بل نرى العكس خنوع واستسلام الحركات السياسية والثورية . مع حدوث انشقاقات لحد صراعات دموية في ظل دكتاتوريات ظالمة واحتلالات مقيتة للبلدان العربية من قبل جيوش امبريالية ... لو كان دعم حكام العرب الذي دعموا به النظام السابق في حربه مع إيران لتحررت من الصهاينة كل الأراضي المحتلة ... هكذا هو الاتحاد قوة تتحد الحكومات العربية فتحقق مصالحها فمتى تتحد الحركات العربية الشعبية والتقدمية لتحقيق انتصاراتها ... في الاستقلال والحرية والحياة الأفضل .
#احمد_عبد_القادر_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإخوة الأعداء ... 1...,بقدر ما يحاولون إضفاء الوطنية عليهم,
...
-
ومرة اخيرة .. الدفاع عن القيادة المركزية .. ارحموا شهدائها
المزيد.....
-
فرمت سيارته.. الداخلية القطرية تتحرك ضد -مُفحط-
-
المفوضية الأوروبية تعلن تحويل دفعة بقيمة 4.1 مليار يورو لنظا
...
-
خنازير معدلة وراثيا..خطوة جديدة في زراعة الأعضاء
-
موسيالا -يُحبط- جماهير بايرن ميونيخ!
-
نتنياهو يؤكد بقاء إسرائيل في جبل الشيخ بسوريا
-
فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي يعد الحزمة الـ16 من العقوبات
...
-
الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت 210 جنود في محور كورسك خلال يو
...
-
رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م
...
-
سوريا: المبعوث الأممي يدعو من دمشق إلى انتخابات -حرة ونزيهة-
...
-
الجيش الإسرائيلي يعترف بتسلل مستوطنين إلى لبنان
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|