|
وزير سوري يحدث نفسه أمام الكمبيوتر
مصطفى السراج
الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 11:06
المحور:
كتابات ساخرة
المعلوماتيه ..!! المعلوماتيه ..!! ثقبت أذني هذة الكلمه، وماذا في الكمبيوتر غير المواقع التي تحرك القلب، وتعالج العجز الذي عانيت منه وخصوصاً عند دخول الوزاره، أكيد انشغال الفكر يشل الاعضاء، حتى سمعت زوجتي تردد .. (تضرب الوزاره... من يوم دخلتها ماعدت تنفع لشيء).
اليوم حضرت الفستق والكاجو، سأثبت لزوجتي اني قادر على صنع المعجزات، سأدخل على المواقع العلميه حتى أقدم لرئيس المعلوماتيه دراسه متطوره لعمل الوزاره، مما يقربني منه، ويجعلني أبعد الوزراء عن الحلقه الأضعف!!.. وهو دائماً يمن علينا بأنه يفتح لنا من المواقع ماهو مغلق على الجميع لتطوير العمل .. وللمتع أيضاً....
ماأكثر هذه المواقع التي تتكلم عن سوريا، ولكن أغلبها من وجهة نظر الشباطيين... الأخباث وأسيادهم الأمريكان، عندهم كل هذه المواقع!!.. وعندهم محررين من كل الألوان ...
لكن هؤلاء أشخاص أعرفهم في سوريا !!.. العجيب أنهم يتكلمون بطريقه شاذه لا نعرفها في سوريا...
أكيد لأنهم فاقدي الأمل باقتناع الرئيس بهم، وكيف يسلمهم وزاره وهم دون المستوى!!!...
والرئيس لايرضيه الا المستوى العالي... مثلي!!!...
ومن خفة عقلهم صاروا يعبرون عن خيبة أملهم بالتنكيد عليه بالكتابه!!!...
فليتعلموا من الأذكياء!!.. أنا مدحت وسايرت، ثم قدمت الهدايا للمادحين عند الرئيس حتى استدعاني وبلّغني أنه اختارني للوزاره دوناً عن الملايين العشرين!!..
الأغبياء يظنون أنه بطولة اللسان ممكن يجبروا الرئيس على تسليمهم وزاره، والولد أعند من أبوه.
سأقرأ هذه التأييدات، أكيد للصمود والممانعه التي تتفرد بها حكومتنا ...!!! لا..! لا..! لا..!!!
كل هذه التواقيع لاستنكار الاعتقال والمطالبه بالافراج عن معتقلي اعلان دمشق، ومن هذه وردة سوريا ؟.!!
وهل هناك ورده غير أسماء؟.. كل هذه المواقع والمقالات تتضامن مع الدكتوره فداء الحوراني...
تأسف للاعتقا ل !! مطالبه بالافراج!!... ألا يكترث هؤلاء الناس بغضب الرئيس خصوصاً اذا شعر أن الشعب مؤيد لها أكثر منه!!.. هل أصبحت الدكتوره فداء الحوراني أكبر من ليخ فاونسا بولندا ؟؟...
التعاطف مع كل معتقلي اعلان دمشق، والمديح لكل من في اعلان دمشق!!..
كأن الناس تحترمهم أكثر من الوزراء!!!...
يا ترى أنا الوزير اذا اعتقلت لاسمح الله!!.. هل سيطالب أحد بالافراج عني؟؟؟...
ولماذا أعتقل؟؟.. هل انا غبي حتى أزعج الرئيس!!..
لقد عرفت منذ استلامي الوزاره أن الرئيس لايحتمل أي خطأ والعقوبه معروفه، الوزير ينتحر ولو كان رئيس وزراء، أو يترك مع الفضائح ليموت كمداً...
لو علم الشعب مانلاقيه نحن الوزراء في خدمة سيد مزاجي!!.. لكف عن حسدنا على هذه المناصب!!.. وماذا في هذه الوزارات؟؟. نوقع على مسؤوليتنا على توريد الملايين للرئيس وأسرته، واذا التقطنا الفتات هددنا بفضح الفساد عند كل مناسبه!!..
كم بذلت من جهد لأحقق الأمنيه بالوزاره!!.. وعندما استلمت الوزاره نظرت في عيون الناس فوجدتها مليئه بالحقد والرغبه في انتزاع ما وصلت اليه عن جداره!!..
الآن أرى في نظرة الشعب الشفقه لما نحن جميع الوزراء فيه، نعيش مقيدين في الخوف الدائم من التضحيه بنا عند الضغوط على الرئيس، أو الفضيحه بالفساد، أو بما لا يعلم أحد في حال التغيير.
كم هي سخيفة هذه الأمنيه أن أكون وزيراً عند بشار، سعيت لها بالنفاق والتملق، وعندما وصلتها وجدتها سراباً.. لاماء ولا كرامه، وخسرت احترام الناس حتى الأقربين، وسيطر علي خوف دائم من القادم القريب.
والآن كيف الخروج من هذه الورطه؟؟.. تباً للمعلوماتيه وهواجسها، سأغلق هذا الكمبيوتر اللعين... وسأسعى غداً للحصول على تقرير طبي يستدعي العلاج خارج سوريا.
#مصطفى_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|