جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 10:04
المحور:
الادب والفن
حملتني أمي كرها.
خلقتني أمي بإبداعٍ.
ولكن الأعراب أتوها.
جاء الأعراب ...وما جاؤا.
تركوا أمي حين جاؤا كصحراء الربع الخالي.
شطبوا إسمي.
أكلوا لحمي.
حملوا رأسي
لفوا ذراعي خلف ذراعي
جلدوا ظهري والجلد بشتى الأنواع.
أكلوا خبزي...أكلوا عشبي
قد أكلوا الأخضر واليابس
حملوا نعشي
قالوا :للنار مصيرك يا سافل يا متمدن يا متحاور في الأديان.
أغلقت الباب على نفسي وبدأت أنظر في النار ورأيت صحابي
أصحابي عندي في النار والنار برد وسلام لم تأكل حتى أطرافي ..ما مست أبدا أطرافي .
أحبابي تعالوا للنار :النار برد وسلام .
ناديت : أمي خالقتي :
طغاة قد مصوا دمائي.
مروا في الصبح على داري
نادوني :
ليس بإسمي.
وضعوني خلف القضبان.
قالوا : تأدب .
قلت : مؤدب , أمي خلقتني من دمها .
قالوا: ما نفع الأوراق؟
ماذا تفعل بالألوان؟
مانفع القلم الأزرق؟
قلت :قلمي عصاتي.. بالقلم أهش على ورقي وسلاحي في وجه الطاغي.
قالوا : سافر .
قلت : أسافر ؟ يا بشرى هذى العصر الهجري الثاني.
قالوا : بل أنت سافر أنت السافل.
آه أممممممممم ظننت أني سأسافر.
يا ويحي من قلمي
قلمي كرهته الأعراب.
هذي أوراقي مبعثرة .
هذي أقلامي مكسرة .
من ذا ينجيني من الطاغي
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟