خالد زكي
الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 10:46
المحور:
كتابات ساخرة
لقد أٌعلن في النجف هذا اليوم عن ان لجنة من المكتب السياسي للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق قد بدأت اعمالها للتحضير للمؤتمر الثاني للمجلس, وحسب تصريحات السيد محمد مرزا رزائي الناطق الرسمي بأسم اللجنة فأن اكثر من الف مندوب من كافة المحافظات سيحضرون المؤتمر وسيناقش المؤتمرون عدة اوراق عمل ستتقدم بها اللجان المختصة الى المؤتمر ومن ابرز هذه الاوراق هو مسألة انتخاب رئيسا جديدا للمجلس خلفا للسيد عبد العزيز الحكيم الذي اعتذر عن ترشيح نفسه لاسباب تتعلق بقناعته الراسخة انه لا يمكن تحقيق الديمقراطية في العراق اذا كانت الاحزاب القائمة وبدون استثناء تقوم على اساس وراثي ولهذا بادر المجلس الاعلى الى اتخاذ هذه الخطوة لتكون سابقة في العمل الحزبي في العراق , وتمنى سماحته ان تحذو كافة الاحزاب التي تنتهج هذا الطريق في قيادة احزابها ان تغير من نهجها هذا الذي يخالف ابسط قواعد الديمقراطية, واضاف سماحته انه لا يعقل ان تؤمْن هذه الاحزاب الديمقراطية للعراق اذا كانت لا تطبق الديقراطية في داخل احزابها.
وحول سؤال من مراسل الوليمة القرقيزية فيما اذا كان السيد عمار الحكيم نجل السيد عبد العزيز الحكيم سيكون اقوى المرشحين لخلافة والده في تولي رأسة المجلس اجاب الناطق الرسمي, ان السيد عمار الحكيم لم يفكر قطعا بترشيح نفسه وسيكتفي في ادارة مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي وهي مؤسسة ثقافية وان ما يدور من اشاعات حول هذا الموضوع ما هو الا محاولات للنيل من مصداقية المجلس في تبني الديمقراطية نهجا لا حياده عنه في داخل المجلس وفي قيادته للعملية السياسية الجارية في العراق.
وعلى صعيد اخر اعلن في كردستان اليوم ان اجتماعا قد عقد للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة السيد مسعود البرزاني حضره السيد نريجفان برزاني رئيس وزراء اقليم كردستان ناقش المجتمعون سبل تطوير العمل الديمقراطي في المؤسسات الحزبية لتشمل كافة المستويات بما فيها رئيس الحزب والمكتب السياسي , ولقد اتخذ المكتب السياسي عدة قرارات بهذا الاتجاه وقد حدد موعدا لاجراء الانتخابات الحزبية في مطلع ايار القادم , وقد صرح السيد البرزاني لوكالة الانباء النيبالية انه لا ينوي ترشيح نفسة لرأسة الحزب وانه سيترك الموضوع لاعضاء المؤتمر في انتخاب ما يرونه اهلا لتولي هذه المهمة.
وفي بغداد اعلن الدكتور برهم صالح ان المؤتمر القادم للاتحاد الوطني الكردستاني سيعقد في السليمانية في ايلول القادم لانتخاب قيادة جديدة, وجوابا على سؤال لوكالة الانباء النجم الباهت حول ما اذا كان السيد الرئيس جلال الطالباني سيرشح نفسة لرئاسة الاتحاد قال الدكتورصالح انه من غير الممكن للرئيس ان يرشح نفسة للمرة الحادية والثلاثين, وذلك استنادا للنظام الداخلي للاتحاد الذي يحدد فترة رأسة الحزب بفترتين انتخابيتين لا تتجاوز الثمان سنوات وان السيد الطالباني قد تراس الحزب منذ ستينات القرن الماضي وذلك نتيجة ضروف النضال والضروف الاستثنائية التي مر بها العراق حيث كان لدور السيد الرئيس الطالباني ونضاله المرير ضد الفاشية البعثية امرا لا يمكن الاستغناء عنه في تلك الفترة اما الان وقد تحرر العراق فلا نعتقد انه سيرشح نفسه من جديد.
هذا وعلم من مصادر موثوقة ان بقية احزاب حكومة الوحدة الوطنية سيعقدون مؤتمراتهم لانتخاب هيئات قيادية جديدة وعلم من مصدرفي حزب الدعوة الاسلامية طلب عدم ذكر اسمه ان هناك وثيقة برنامجية ستوزع على نطاق واسع في العراق تحدد الرؤى المستقبلية للحزب على صعيد تعميق الثقافة الديمقراطية داخل الحياة الحزبية من جهة وعلى نطاق العملية السياسية الجارية في العراق. واضاف المصدر انه من المؤكد ان مؤتمر الحزب سيعقد في حزيران القادم رغم الحر الشديد في هذا الشهر وانقطاع التيار الكهربائي بأستمرار واضاف المصدر , نحن نود ان نؤكد لجماهيرنا ولشعبنا العراقي العظيم اننا من المؤمنيين بالديمقراطية قولا وفعلا اما ما يتردد من ان السيد ابراهيم الجعفري سيرشح نفسة لرأسة الحزب في الانتخابات المقبلة فهو محض هراء , و قد أتخذ المكتب السياسي للحزب قراراً جماعياً يمنع بموجبه السيد الجعفري من ترشيح نفسة وذلك استنادا للمادة الرابعة الفقرة ب من النظام الداخلي التي تنص على ( منع اي عضو قيادي في الحزب من تبوء اي مركز قيادي فيما اذا ثبت فشله في قيادة الحزب او فشل في اداء المهام الموكلة اليه) وهذا ما ينطبق على السيد الجعفري بالفعل, يضاف الى ذلك انه قد اهدر وقتا ثمينا في خطابات انشائية لا طائل منها كان يمكن له ان يستثمر هذا الوقت في امور اخرىعلى صعيد بناء مؤسسات الدولة واعادة الاعمار..
وعلى صعيد اخر يرى مراقبون ان حظوظ الدكتور علاوي بالفوز بالانتخابات الحزبية القادمة التي ستعقد في بغداد الشهر القادم ضعيفة جدا وذلك لان زعامة حركة الوفاق الوطني قد أغرقت بعناصر بعثية ذات تاريخ غير مشرف لذا سيكون وارداً جداً ان يتم ابعاده من الحركة نتيجة كون هذه العناصر قد تربت على الغدر والدسيسة في احضان المنظمة السرية لاكثر من ثلاثة عقود, والتي ستعمل جاهدة على ابعاد علاوي خاصة وانها قد تمكنت ماليا خلال الاربع سنوات الماضية ويرى مراقبون ان بعض هذه العناصر ربما تتلقى دعما ماليا كبيرا من عناصر حزب البعث المنحل المتواجدة في الخارج. .
ومن الجدير بالذكر ان الدكتور علاوي كان يطمح ان يكون وريثا شرعيا لقواعد حزب البعث وبعض قياداته التي لم تكن قد تلطخت او ( تملطخت ) اياديها بدماء العراقيين , ولكن عملية ذكية وفعاله قادها احد منافسيه بأقناع الحاكم المدني بول بريمر باصدار قانون اجتثاث البعث مما ادى الى تحجيم دور الدكتور علاوي بأستيلاء على تركة البعث من كوادر ومنتسبين .
اما الحزب الاسلامي العراقي فقد سارع المتحدث الرسمي بأسمه السيد مخيلف الثولان للاعلان ان الحزب ومنذ ان دخل العملية الديمقراطية قد تخلى والى الابد عن كافة اهدافه التي تضمنها برنامج الاخوان المسلمين وهي اقامة الخلافة الاسلامية على ارض المسلمين وقد تبنى نهجا وطنيا ديمقراطيا ليس له علاقة بمنطلقاته الفكرية السابقة.
وجوابا على سؤال مندوب وكالة الصحافة المنغولية عن دور الحزب بما يسمى بالعمليات الاستشهادية في العراق اكد الناطق الرسمي ان هذه العمليات هي عمليات ارهابية واجرامية تستهدف المدنيين العراقيين وهو عمل لا يقره دين او اخلاق. ويذكر انه ولاول مرة منذ الغزو الامريكي للعراق يصدر عن الحزب مثل هذا التصريح الواضح والصريح تجاه الموقف من العمليات الارهابية.
وقد حدثت مشادة كلامية بين السيد الناطق الرسمي بأسم الحزب الاسلامي وبين مندوب صحيفة البلوة الطاجيكية حول سؤال مندوب الجريدة فيما اذا كانت الاحزاب الاسلامية في العراق شيعية وسنية تعمل على امتطاء العملية الديمقراطية في العراق من اجل الاستيلاء على السلطة ومن ثم تضرب بالعملية الديمقراطية عرض الحائط خاصة وانها ذات اجندة خارجية هي التي تحدد لها اولوياتها وستراتجيتها في العمل الفكري والسياسي .
وذكرت الفضائية العراقية مساء هذا اليوم ان سيارة مفخخة قد انفجرت اليوم امام مبنى جريدة البلوة في بغداد ادى الى استشهاد مندوب الجريد وثلاثة من مرافقيه.
اما جبهة التوافق فقد صرح رئيسها الدكتور الدليمي, ان الجبهة ليس في نيتها القيام بأجراء اي انتخابات داخل كيانها التنظيمي ودلك نتيجة اعتبارات تاريخية لا يمكن تجاوزها في الوقت الحاضر, وعندما سأله مراسل صحيفة البلم الرعاش الاسبوعية عن المقصود بالاعتبارات التاريخية , اجاب الدكتور الدليمي ان كافة اعضاء التوافق هم من عناصر المخابرات العراقية السابعة او من وعاض الجوامع الدين عينهم النظام السابق وهم ايظا يعملون في سلك المخابرات ولا يؤمنون بالديمقراطية. ويرى مراقبون للوضع العراقي ان هدا التصريح للدكتور الدليمي يعتبر من اكثر تصريحاته قوة , ادا ما اخد بنظر الاعتبار كون الدليمي يعتبر من اكثر السياسيين العراقيين اعتدالا ورزانة خاصة ما يتعلق بموقفه من الطائفية و يعتبره كثير من العراقيين حمامة سلام في وضع سياسي مضطرب.
وفي تصريح مقتضب للناطق الرسمي للحكومة العراقية الدكاترة علي الدباغ انه ستقوم بعض الاحزاب الرئيسية في حكومة الوحدة الوطنية بنشر بيانات مهمة حول الفساد المالي داخل احزابها وفي الوزارات التي تتولى قيادتها , تمشيا مع قرار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بأعتبار عام 2008 عام مكافحة الفساد المالي في مخيمات المهجريين العراقيين.
#خالد_زكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
