أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كوحلال - عجرفة بعض رجال الشرطة المغربية.














المزيد.....

عجرفة بعض رجال الشرطة المغربية.


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 11:01
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت حاضرا لمأساة شاب مغربيو ذنبه الوحيد ان يحصل على قوة أسرته, من خلال بيع فناجين القهوة بساحة عرصة البيرك( حديقة) محاذية لساحة جامع الفناء الشهيرة بمراكش قبلة السياح من كل أصقاع العالم.
كباقي الشباب المغاربة, الذي لم يسعفه الحظ, في ظل أزمة اجتماعية خانقة. الشاب المعني بالأمر من شباب المدينة, الدين وجدوا وسيلة مشرفة .لاقتناص فرصة عمل مشرفة. عمل يدر بعض الدراهم, المعدودة.لسد حاجيات الشاب المتزوج و من خلال دراهمه المعدودة يتحمل نفقة أسرته..بينما بعض الشباب لم يجد وسيلة أخرى, سوى التسكع و استهلاك المخدرات .و الحكومة المغربية لها نصيب الأسد. و تتحمل المسؤولية كاملة نظرا للإهمال و ألا مبالاة في حق شبابنا اليائس. و لكم الأخبار عن الهجرة السرية التي حصدت ارواحا. في حين هناك شباب اختار وسيلة سهلة لكسب المال السريع. عن طريق الجنس عن طريق عرض خدماته الجنسية على السياح الأجانب عرب و عجم. في أماكن عمومية معينة. أبرزها الساحة المذكورة أعلاه. مقابل مادي محترم. و للقوادين كدالك دور في تشجيع الظاهرة. و لنا عودة بالتفصيل للموضوع.
عودة إلى موضوعنا تحرش بعض رجال الشرطة لبعض الشباب الدين اختاروا مهن صغيرة و متواضعة. كما هو الشأن للشاب المعني بهادا المقال.و الذي طور مقاولته الصغيرة و جعلها تحفة , بعرض لوازم مقهى متنقل. بالإضافة إلى مذياع. حيت مقاطع شرقية كلاسيكية تطرب أدان المارة في جو جميل و تحت ظلال الزيزفون التي تزين الحديقة. ابداع من مخيلة شاب دكي بحس فني. يسترعي اهتمام الجميع. فاغلب زبنائه من صناع تقليديين و سياح أجانب و زوار ساحة جامع الفناء. و كنت من بين أللدين, سقطوا في فخ جمالية المكان و حلاوة المقاطع الشرقية و انبهار بمقاولة صديقنا.
يقال.. تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن, نظرا لتحرشات بعض رجال الشرطة المتعجرفين. و كنت شاهدا حلى حالة دفعتني لكتابة هادا المقال و الرعشة تسيطر على قلمي, من شدة الحسرة .بعدما قام شرطيان بزي مدني على متن دراجة نارية في صباح يوم الخميس..09-01-2007 بالاعتداء على الشاب صاحب المقهى المتنقل و إمطاره بوابل من السباب و الشتم و كلام رخيص استحيي من ذكره. بعجرفة حاول تكسير ممتلكات الشاب في حالة عدم مغادرة الشاب المكان. بينما كان الشرطي الآخر غاية من اللطف و استغربت للأمر كثيرا. بينما زميله تفرعن و تجبر و حسب نفسه رامبو يرغد و يزبد و لعابه يتطاير.و هو يقدح الشاب المسكين و يجره بشكل مهين جدا جدا و كأنه شاة لها موعد مع جزار.
تحسر قلبي على ما يعيشه بعض شبابنا المغربي, و المراكشي بالخصوص حيت أن السلطات المحلية تحاول طمس و إخفاء مظاهر البؤس بالمدينة. التي أصبحت قبلة للمشاهير و النجوم و السياسيين على حساب شباب جله متقوقع في قوقعة الفقر و اليأس و الحرمان من ابسط الحقوق. و الشغل هاجس كل شاب مغربي حيت ظاهرة البطالة لنا السبق داخل العالم العربي. حيت أن السلطات تتصدى لأي مظاهرة بهراوات اسبانية الصنع بجودة عالية. كانت هدية للعاطلين من الحكومة السابقة .
سؤال بريء إلى حكومة الفاسي المفبركة و المعطوبة في آن واحد.. مادا أعددتم لشباب المغرب؟ رياح الانحراف و الجريمة المنظمة و الشدود الجنسي الاحترافي حتى صارت مراكش وجهة للباحتين عن اللذة الجنسية و المكبوتين .. العرض اكتر من الطلب..فبعض الشباب المراكشي اختار الوسيلة الأسهل. يتعكز على اليأس لا يملك إلا تجارة الجسد. أمام زوار عرب و عجم .و لن أبالغ ادا قلت أن مراكش تحولت إلى منافس شرس لبانكوك ( بورديل).بالمقابل هناك فئة من شبابنا حاصل على شهادات عليا يتخذ من ذيل الحارات ملجأ يقيه من عاصفة الانحراف التي تعرفها مراكش عاصمة المرابطين و مرقد سبعة رجال من أولياء الله الصالحين.
أتساءل مع نفسي ما هو دور المجتمع المدني؟ ما هو دور وزير الداخلية في محاربة عجرفة بعض رجال الشرطة. و تفشي الانحراف الأخلاقي و ظاهرة الجريمة المنظمة الدخيلة على المجتمع المغربي؟
أقول قولي هادا.. و قلبي مجروح و جناحي مكسور أتقيئ المرارة و الخيبة على ما آلت إليه حقوق الإنسان في بلدنا . رغم خطب الملك الذي نادى و ينادي بالمساواة و الحقوق بين كل المواطنين دون تميز. و الحقيقة أن خطاب الملك في واد و المسئولون في واد آخر. خطان مستقيمان لا يلتقيان أبدا.. للحديث بقية..
حياكم الله يا شباب المغرب.. إن بعد العسر يسر و الصبر مفتاح الفرج .. مع تحياتي و مودتي.



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا بوتو..لقد جعلوا منك رمزا و هم لا يبصرون.
- نهاية سنة و بداية اخرى و تظل دار لقمان على حالها.
- شطحات العدل و الاحسان المغربية.
- بلد الكتاب الاخضر بين مطرقة التورة و سنداد الاستبداد.
- جحيم مملكة ال سعود..
- محنة العلمانيين و تكالب المتطرفين.
- التطرف الاسلامي متله متل زرافة تتعالى على المجتمع..تحية الى ...
- زمن الصمت و ركلات المتطرفين و غطرسة الراديكاليين العلمانيين.
- زمن الصمت و ركلات المتطرفين و غطرسة الراديكاليين العلمانيين
- الحوار المتمدن اسم على مسمى...
- اذا اتتك الضربات من الخلف فاعلم انك في المقدمة.
- اراجيف الاسلاميين المغاربة..النقطة التي افاضت الكاس..
- برلمان الملوخية.
- ضمائر ماتت و حقائب امتلات بالدولار و بطون انتفخت.
- الف مبروك للعريسين تحت خيمة مغرب الاحرار.
- خالتي هيلاري و عمو بوش مكرر.
- يا شباب المغرب عودوا الى وطنكم.
- لقد ملت منكم كراسي التاريخ..
- حكومة عباس الفاسي بين اغلبية مبلقنة و معارضة معطوبة..
- تصافحوا ..يكفي نريد ان نستريح..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد كوحلال - عجرفة بعض رجال الشرطة المغربية.