أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - نوادر بوكاسا















المزيد.....

نوادر بوكاسا


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 09:29
المحور: الادب والفن
    


نوادر بوكاسا ( مسرحية )
المؤلف : صلاح الدين محسن
طبعت بالقاهرة عام 1981
*************************
تنويه هام : نظرا لمرور قرابة 27 عاما علي تاريخ طباعة المسرحية للمرة الأولي . .. لذا
لزم التنويه الي أن المؤلف انما قصد بشخصية بوكاسا ، وما يجري من أحداث بالمسرحية فيما يخص السياسة ، هو عمل اسقاطات سياسية علي عصر الرئيس السادات . وحال مصر وقتها والظروف التي أحاطت بالحكم وادارة البلاد في ذلك الوقت .
**************************
* * * *
شخصيات المسرحية :
======
طارق مدرس ، ويعد أطروحة حول دور الفرد في التاريخ ، ويهوي القراءة في الفلسفة .
سوزان زوجة طارق - موظفة . تساعده في كتابة أبحاثه .
شريف ابنهما . طالب بالسنة الأولي بكلية الزراعة .
ناجي ابنهما الأصغر . يبلغ من العمر 10 سنوات .
نظمي أخصائي اجتماعي . زميل لطارق في العمل ، وصديق له
ناهد زوجة نظمي
الطفل علاء ابن نظمي - 9 سنوات –
الطفل أحمد " 7 سنوات.
لؤي طفل عمره عام - ابن نظمي . ويحتلون بعيد ميلاده –
فاطمة شقيقة ناهد – تشاركها في الاحتفال بعيد ميلاد ابنها .
محمود محاسب . وصديق لكل من طارق ونظمي .
ياسر مدرس . وصديق لكل من طارق ونظمي ومحمود .
المعلم بطيخة صاحب فرقة مسرحية . جاهل واثق من نفسه .
نوسة راقصة مبتذلة بفرقة المعلم بطيخة .
زوبة اللهلوبة " " " " "
الشبح شبح يظهر في صورة ستالين . يحتج علي ادانته بالقتل .
الجوكر يقوم بدور واحد من العامة الدهماء المتفائلين باستمرار .
مجموعة أطفال 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عام .
****************************

منظر قبل العرض
= = = = = =
يرفع الستار
( ممثلان وممثلتان يقفون علي المسرح ليقدموا العمل والمسرحية للجمهور ) علي النحو التالي :
الممثل الأول : لاتظنوا يا حضرات الأفاضل أن المسرحية سياسية لا .. أرجوكم ألا تظنوا بنا السؤ . فالمسرحية ليست سياسية . لأننا لا نحب السياسة ولا نحب أن نتكلم عنها . ولا أن يحدثنا فيها أحد . . ولا تضطروننا الي القول بأننا لا نحب أيضا المشتغلين بها .
الممثلة الأولي : ولا تظنوا أن لها مضمونا سياسيا أو شبه ذلك . نرجوكم لأننا في الحقيقة ، ونقسم لكم ان أردتم : اناس طيبون . نرضي بالقليل . وأقل من القليل ولا شأن لنا بأحد . ونقنع بأردأ أنواع الخبز حتي ولو كان معجونا ببعض المسامير ، أو محشوا ببعض خيوط الدوبارة الرفيعة أو الحصي الصغيرة .
الممثل الثان : نعم . نحن اناس مسالمون . ولا نحب طريقة توجيه الاتهامات أو القاء المسئولية علي أحد أبدا فكل شيء في رأينا له ما يبرره . ولكل خطأ سبب بريء. ولا يوجد في قانوس تعبيراتنا أي شيء من الكلمات غير اللائقة التي يتلفظ بها الناس غيرنا . مثل اهمال . لا سمح الله ! ، أو تسيب .( بصوت عال جدا ) والعياذ بالله .. و... الي آخر مثل تلك الكلمات التي تأنف لياقتنا أن تتلفظ بها ألسنتنا .

الممثلة الثانية نعم يا حضرات . نحن اناس اناس مسالمون ولا شأن لنا بأحد ولا بشيء أيضا . .
فمثلا اذا وجدنا شارعا قد بقرت بطنه . وخرجت أحشاؤه وامتلأ وجهه بالحفر والندب والأخاديد . علي سبيل المثال . فاننا نعزي ذلك الي فعل الأمطار .اذا كنا في فصل الشتاء .
وان لم نكن في الشتاء قلنا انه شدة حرارة الشمس هي التي أدت الي تشقق وجه الشارع .
الممثل الأول : وان كان الجو ربيعا حيث لا توجد أمطار ، ولا شمس شديدة الحرارة . فاننا نلقي باللوم علي .. عفوا .. لا نقصد لفظ لوم .. عفوا . نرجو المعذرة .. كان السبب في رأينا هو ضعف القشرة الأرضية لأرض الشارع القشرة الأرضية بهذا الشارع . .
المثلة الثانية : فاذا أنكر أحد الجيولوجيين وجود مثل هذا السبب
.. كان لدينا سبب آخروهو وبالتأكيد وجود نوع من النمل الأبيض الذي لا يري بالعين المجردة ، ولا بالميكروسكوب أيضا . وهو الذي يقوم بمثل هذا العمل وهو في نفس الوقت معذور أيضا حيث أ ن طبيعة حياته تستدعي منه ذلك .
الممثل الثاني : هذا بالنسبة للشارع .. أما اذا انقطعت الكهرباء بشكل مستمر أو متقطع طويل المدي في أوقات امتحانات المدارس والجامعات بالذات . فاننا لا نتهم أحدا أيضا بأي شيء. فقد تكون قطة
تعلقت ببعض أسلاك الكهرباء . أو فأرا من الفئران السمان أو النحاف .قرض تلك الأسلاك.
لأي سبب علمي آخر لا يدركه سوي أهل العلم الفيزيقي أو الميتا فيزيقي .
الممثل الأول أما اذا فتحنا الصنبور في الصباح لنغسل وجوهنا قبل الذهاب لأعمالنا . ووجدنا الماء بلون أسود فاتح أو قاتم .. هللنا وكبرنا وهنأ بعضنا البعض .. فهذه بشري سعيدة . وفأل حسن . اذ يعني ذلك أن بشائر الذهب الأسود الذي سيتفجر ببلادنا قد ظهرت في الصنبور وسيعم الخير أرجاء البلاد . وسيتمكن أفقر فقرائنا من السفر الي أوربا واللهو بشقراواتها .
وعندما تسقط بنا سيارة في جوف ترعة . أو تنهار بأحدنا عمارة من الطراز البيومي (( مقاول
مسئول عن بناء عمارات ورقية في عهد السادات وانفتاحه الاقتصادي علي الفساد ))
وكان من الجرحي أو المتضررين قلنا له . الحمد لله . قضاء أخف من غيره . أما ان كان من القتلي . فهذا فخر لنا فقد مات شهيدا . وسيحيا بأحضان الأنبياء والقديسين .
الممثلة الأولي : ذاك بالنسبة للكبائر .. أما ان مرت علينا هنات هينات . مثل ارتفاع سعر اللحوم . فاننا نري بأن ذلك بسبب ارتفاع سعر الذهب في الأسواق العالمية .. وثمن الحذاء الواحد اذا تجاوز مرتب شهر كامل للموظف .. فتفسيره عندنا هو انخفاض سعر الدولار الكندي . أو ارتفاع سعر الفول السوداني في الأسواق المحلية
أو أي شيء آخر بعيدا عن سؤ الظن . والعياذ بالله بأشقائنا الجزارين . و باخوتنا المسئولين عن مراقبتهم . ولا بأصدقائنا المسئولين عن مراقبة هؤلاء المسئولين .
الممثل 2 ومن صغائر الأمور أيضا يا حضرات . التي نستسمحكم في ايضاح موقفنا منها : أننا اذا فشلنا في العثور علي مسكن نتزوج فيه ونعيش . مثل كل الكائنات الحية أو لم نفلح في ايجاد موطيء لنصف القدم علي سلم الأتوبيس العام فالمبرر موجود وجاهز .. وهو زيادة النسل وكثرة العدد ولعدم وجود بترول ببلادنا . فنحن نشفق علي المسئولين . وكان الله في عونهم اذ بلغ عدد سكان بلادنا : ( وهو يضخمها جدا ) 1/20 وااااحد علي عشرييييين . من تعداد الصين ..!! انظروا كيف وصل تعداد السكان عندنا لهذا العددمن التضخم والتورم ..( يخفض صوته قليلا ) ولكن نرجو ألا يسألنا سائل قائلا : ولكن الصين لا تعاني تلك المشكلة كما نعانيها نحن ....! واليابان التي صارت قوية الاقتصاد وتنعم بالخير . ليست دولة بترول ..! ..هنا نقول : تلك مسائل لا شأن لنا بها ..اذ ليس من الواجب أن نتكلم عن غيرنا ففضلا علي كون ذلك غيبة ونميم نحاسب عليها يوم القيامة فهو أيضا يعد تدخلا في الشئون الداخلية لدول أجنبية وتلك قضية سياسية دولية وقد قلنا بأننا لا شأن لنا بالسياسة . ولا نحبها
الممثلة 2 حقا لقد بلغ تعدادنا يا حضرات حدا رهيبا من لزيادة . لقد بلغنا 1/200 من تعداد العااااالم ! و1/ علي ديشيلوين .. من سكان جميع كواكب المجموعة الشمسية . من الكائنات العاقلة التي قد .. يتعرف عليها علماء الفضاء في المستقبل القريب . ان شاء الله . وهذا هو أس البلاء . وسبب كل المشاكل .
الممثل 1 ونضيف الي ذلك يا حضرات فضلا علي كوننا نفسر الأمر علي هذا النحو الحسن النية . كما رأيتم فاننا عندما لا نجد غرفة متواضعة بأي بيت بدون خلو أو مقدم . وكلما طوردنا من حملة الصناديق كل مكان وهم يتوسلون الينا للتبرع لبناء بيت لله.. وهذا فرض يجب تدبيره قبل كل شيء . أما أمرنا نحن .. فنفوضه لله. هو يتولاه . وبعد ذلك يوفقنا في الحصول علي شقة في مدة بين 6 و 7 سنوات بالكثير .. وهكذا يتدبر أمر الجميع بالتعاون المتبادل وحسب الأولوية . وطبعا الأولوية لبيت ربنا ونحن يأتي دورنا في الحصول علي بيت علي مهل .
الممثل 1 والآن يا حضرات . نرجو أن تكونوا قد عرفتم كم نحن طيبون . وتأكدتم من أننا أبرياء من تهمة احراز أي مقصد سياسي. أو اخفاء أي مضمون يمت له بصلة نسب أو قرابة . فنحن لا نقصد سوي أن نسعد بلقائكم . ونرجو أ ننجح باسعادكم بلقائنا . بعملنا هذا الذي لا نقصد به سوي وجه التاريخ . ان تفضل علينا ولم يعطنا ظهره . ونقصد أيضا علم الاجتماع والفيزياء . وأي علم أو شيء آخر بعيدا عن المشطوب اسمها المدعوة : سياسة .. ونتوسل اليكم بألا يكون ( بهلجة شاعرية فكهة ) : هناك أي تأويل آخر لمقاصدنا ، أو تحويل معاكس لمرامينا .. لأننا اناس لا نطمع في شيء من الحياة أكثر من أكل الخبز السابق وصفه . ولا نمشي سوي بجانب الحائط ..
(( يصطفون جميعهم في طابور ويمشون وراء بعضهم البعض . ويدورون في خشوع وانكسار حول خشبة المسرح وهم يرددون :
بجانب الحائط .. بجانب الحائط .. ( وهو يطأطئوا رؤسهم بالتدريج أكثر فاكثر ) :
بجانب الحائط بجانب الحائط بجانب الحائط .
( ستار )
***** **** ***
الحلقة القادمة - الفصل الأول




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الرد 1
- وداعا المناضل المصري - محمد يوسف الجندي-
- ارهابي يكتب بجريدة ليبرالية
- القصص القرآني 2
- بانوراما - 2
- بانوراما 1 - من التواصل مع القراء -
- بمن سيضحي النظام المصري؟؟ بإبراهيم نافع أم بمصطفى بكري؟
- السياحة المصرية وعقارب الحجاب والنقاب
- ردود علي مقال - العمال المصريون في اسرائيل -
- القصص القرآني
- العمال المصريون في اسرائيل
- ردود علي مقال - القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية ...
- القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية
- توابع مقال - الدولة اليهودية والدولة الاسلامية - / أيهما اكث ...
- الأديان لشقاء الانسان !؟
- اليسار المصري بين ابو حصيرة وساويرس
- تعليقات علي مقال - فريال رئيسة لمصر -
- الدولة اليهودية والدولة الاسلامية/ أيهما أكثر عدوانية؟!
- الطب الديني للفقراء وليس لرجال الدين
- فريال . رئيسة لمصر


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - نوادر بوكاسا