ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 10:25
المحور:
الادب والفن
(مقاطع من قصيدة قد تكتمل يوما ما )
هيٍَ أََشرِِعتي البيضاءَ دوماً عرفتٌها!
كانَ لي جَناحانِِِِ ِ من سعفِ النخلِِ ِِ
وذيلٍ كخطِ الكَحلِ ِ
وأحلام لاتحصى في الزمن ِاليابسْ
لكنها تساقطتْ كالرطبِ إذ هزّتهً الريحْ
دُلنَّي على ذاكرتي كي أستريحْ.
مشَّطتُ شعرَ نخلتي
وسَرَّحتُ ضفائرَها
ودعتٌها بالأمسْ
ثلاثونَ عاماً‘وهذي" الخستاويةَ "في الرأسْ
مهلك ياعمي إذ شذّبتَ الشعرَ, السعفَ
لاتقسو بأرقِّ النخلِِِِِِِِِِ ِ
يانخلةَ عمري:هَرِمٌُُُ صاحُبكِِ
سيفَهُ خشبَيٌ وما عادَ بفارسْ
ماعادَ كماكانَ عنيداً ومشاكسْ:
رهنَ العمرَ لحبٍ واحدْ
ألقى النردَ وقامرَ
عاشَر أشجارَ الثلجٍٍٍٍٍِِِِِِِِِِِِِِ ِالعاقرْ
وتوسمَ حياةَ ً من دونِ ِالشمسْ
أستسلمَ كالحملِ ِللزمنِ ِالقصابْ
ضيعهُ أحبابُهُ فضيعَ ذاتََهُ
خذلتهُ الحربُ وقُبَلُ الحبِ
وخانَ الصحبُ
وتاهَ وحيداً يتهجى الحزنَ
يلملمُ بقيا ذكراكِ
الزمنُ الخاسرُ والساخرُ فيه يصيحْ:
السلة ُ خاوية ًُْ
لاتمر ولا خمر ..قبضُ ريحْ
يتوسلُ غفرانَك ِعن إبنٍ شَقَّ وعَقَّ ودَقَّ المسمارَ بنعش ِالقلبْ
يتمنى مطرا ً منهمراً من سعفكِ يشطفُ رائحة َ المدنِ ِودخانهْ
يانخلة َ العمرٌْ !
صواريْ مركبي تتداعى ‘إزدراني بحرُ الشمال ويهمُ بازدرادي
لاشمس ‘ولا أمس ‘ولاحبيبة تنتظرْ
غدرَ وغادرني الحبُ
وتاهَ الدربُ
طيرُ سعدي ثَملُ‘ مثلي
سَئمَ انتظاري وملَّ الصبرْ
باعَ جناحيه ِبزجاجة ِخمرْ
وصاحَ في المدى البعيدْ
نخبكَ ياصاحباً وحيدْ.
ضياء حميو
كائن عراقي في الدنمارك
[email protected]
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟