لا اهلا ولا سهلا بك يا بوش

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اذا ما أجرى استطلاع للرأي فستجد ان الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني لاترحب ببوش
لا زائرا ولا عابرا ولامداهنا ولا منافقا ولا رافعا للعتب ولا محسنا دعائيا لصورته الدموية ..
فجميع الاستطلاعات التي تناولت تصنيف موقف الفلسطيني من السياسة الامريكية وضعتها في صف الدعم اللامحدود لجرائم الاحتلال ..
وجميعنا نعلم ان انابوليس وباريس في حفلات الرقص السياسي الاحتفالية والتمويلية للاحتلال وادواته نجم عنها تصعيد في جرائم الحرب الصهيونية وجرائم الابادة الجماعية التي تقترفها منظمة جيش الدفاع الاسرائيلي الارهابية
ومن السهل معرفة لماذا تعادي الانظمة العربية تمويل او انشاء او السماح بانشاء مراكز دراسات استراتيجية مستقلة فهي اقامت بينها وبين شعوبها علاقة شبيهة بالعلاقة بين الفئة الكولونيالية والشعب الخاضع للاحتلال
ولاشك ان الدراسات ستبين للشعب العربي ان لاافق سياسي بالمراهنة على الادارة الامريكية
لا اليوم ولا بعد اليوم
ومن المنطقي اننا كنا نتابع الوضع الفلسطيني المقاوم والصحي تاريخيا بان رؤساء البلديات الفلسطينية فيما قبل اعلان استسلام حركة فتح في اوسلو كانوا يرفضون مقابلة وزراء خارجية الولايات المتحدة من شولتز وجر وتستقبلها فعاليات الشعب الفلسطيني بالمظاهرات وتصفية الرموز العميلة للاحتلال والنظام الاردني العميل
حكومة فيشي الفتحاوية هللت وطبلت وزمرت واعدت شهادات حسن سلوك للمحتل وللادارة الامريكية التي تدعمه بان نزعت بعض من اسلحة المقاومة الاهلية وادعت كما كانت تدعي في غزة انها دمرت البنية التحتية للمقاومة بتسليم بعض من عصابات فتح لاسلحتهم لحكومة فيشي الفتحاوية وتمهيد الارض للجرائم التي تقترفها منظمة جيش الدفاع الاسرائيلي الارهابية في نابلس وجنين والضفة المحتلة بتطبيق بعض بنود خارطة الطريق بتمهيد الارض للتشريد الفلسطيني الأوسع كما نفذته القيادات المخاترية والسياسية الفلسطينية المتضررة من تحرير الفلاحين لارض فلسطين ومحاصرة المغتصبات الصهيونية على اقل من مساحة اربعة بالمئة من فلسطين المحتلة عام 48
مقاولات حكومة فيشي الفتحاوية بعد انهيار دعاماتها في غزة تحاول ان تثبت بلا جدوى للمحتل انها تتميز بالكفاءات الخيانية وانها رهن اشارة المحتل وداعمية
فقط مقابل رشوات يدخرها فريق العصابات الفتحاوية في بنوك صهيونية وامريكية بانتظار التمتع بها على حساب الشعب الفلسطيني ولو انهم عندما ينتهي دورهم ستجد ادارة بوش حججا لانتزاعها ليقضوا ما تبقى من عمرهم في مضغ تاريخهم العميل منبوذين محتقرين في اصقاع الارض كما شاه ايران
وكما عملاء امريكا التي قضت عليهم امريكا نفسها بعد انتهاء مهماتها القذرة
بل واتهمتهم بانتهاكات فظيعة لحقوق الانسان مع ان تاريخهم الحافل بالانتهاكات كان تحديدا في مرحلة الدعم الامريكي المطلق لهم وبتمويل وتشجيع وادارة امريكية استخباراتية وعسكرية وسياسية مفضوحة
لا اهلا ولا سهلا ببوش على ارض فلسطين
فلا يكن الشعب الفلسطيني لهذا المجرم الا مشاعر الاحتقار والاشمئزاز ويتمنى ان يراه حبيسا للأبد كمجرم حرب على كل ما قترفته يداه من جرائم ضد الانسانية
لا اهلا ولا سهلا ببوش في المنطقة العربية فكل من يستقبله هو خائن بحق شعبه وطموحاته ومستقبله
لا اهلا ولا سهلا بالكذاب بوش قاتل مليون عراقي بريء بتهم مفبركة
لا اهلا ولا سهلا ببوش الذي اعطى الضوء الاخضر في انابوليس وفي تصريحاته الأخيرة انه سيدعم اسرائيل ضد الشعوب العربية والاسلامية لتعمل منظمة الجيش الدفاع الاسرائيلي قتلا وتدميرا وحصار بالشعب الفلسطيني
لا اهلا ولا سهلا بمجرم حرب غوانتانامو والسجون السرية لمخابراته
لا اهلا ولا سهلا بقاتل الاطفال والنساء والعجزة والمقاومين الفلسطينين
لا اهلا ولا سهلا بامبراطورية الفساد البوشية التي لم يعرف لمستوياتها سوابقا في التاريخ سواء في العراق المحتل او محمية السعودية والخليجية الظلامية او حكومة فيشي الفتحاوية وكل من تدعمه واشنطن
احمد صالح سلوم
شاعر و فنان تشكيلي
مدونة "الكوخ الرحيم"
لياج - بلجيكا

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات