أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن حمدونه - مقدمة في حوار التناظر مع غريب عسقلاني














المزيد.....

مقدمة في حوار التناظر مع غريب عسقلاني


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 07:25
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلاني
مقدمة الحوار
من رحم الصمت نقول
يا سيدى...
فلسطين لا تمجد إلا الأماجد ، أما المارقون عبر التاريخ فمجدتهم طيور أبابيل .. عرفناك .. عهدناك وقت كنا في المهد صبيا تتلمذنا ووتتلمذ على أيديك كل تلاميذ الوطن ، وتجذرنا جميعاً حول أسوار المخيم كألواح الصبار في وجه كل ناقلات الجند الإسرائيلية .
أنا ليس بكاتب قصة ؛ولكن استوقفتنى كل كلمة من قصص فيض الذاكرة ، لها حدودها اللغوية إلا ان تلك الكلمات أجبرتني أن امتد بذاكرتي وبمكنون وجداني تراها تعيدك إلى الأمس .. والأمس القريب .. تعيد دوران عجلة التاريخ واستقراء كل مفصل من مفاصل الزمن ... أحيانا تضحكني بعض الكلمات والمواقف ، وتشجيني بعضها الاخر، ولكنها بالقطع تبكيني كل الحكايات والقصص .. أتعلم لماذا؟ إنها صفقة التاريخ .. إنها العقد الإلهي بمكابدة ومعاناة الوطن فأصبحنا المرابطون على ارض المعذبون والتائهون ، خليط من كل أطياف الطموحين وحاملي الرايات .
ماذا لو قرأ المتخاصمون أحلام الأطفال وطموح الشاخصين والمعذبين خلف الجدران الإسمنتية .. ماذا عليهم ان يبذلوا من العناء شيئا ولو من قصير القصص ، فليعتبروها من قصار السور او ما تيسر من آيات رحم المعاناة .هم اثروا ان يكونوا رهينة السلف الصالح في لباسهم ، وتمترسوا حول كتاب الله وسنة رسوله ، ولم يتجرؤوا الدخول في روح الدين وتعهدوا للشيطان الرجيم ان يطردوه ، فطردوا أنفسهم من رحاب ومن وجدان الوطن وبقوا واقفين بأعقاب البنادق كما وقف كل الطغاة على رقاب الشعوب... هم لا يدركون أنهم اختاروا الرحيل من أفئدة كل المعذبين ، واقروا وأنكروا... وأصروا وأصبحوا... من القوم الظالمين.
لقد كان انتظار الموت هو الموت بحذافيره ، والصبر خلع حلته وهرب من بلاد الظالمين ، ولم يعد يجد المعذبون قطعة قماش يلتفوا بها ليخفوا عورات التاريخ أمام كل الأمم .
كل الذين غرسوا مخالبهم في أجساد أبناء الوطن .. كل الضحايا كانوا أصحاب قضية ، هؤلاء الذين تتلمذوا وهم في نعومة أظافرهم على كراريس الموت .. الحقد.. نفي الآخر نسوا ان كل هؤلاء كانوا رصيدا للوطن .
كل آيات أو فتاوي الكفر والتكفير لن تشطب ذاكرة الموت الشاخصة في عيون المسهدين في شوارع الموت في غزة ، لم تسكت ذاكرتهم . صمت أزيز الرصاص المتطاير هنا وهناك ، أصوات الصافرات لسيارات الإسعاف بل ونقل الموتى الصامتة السوداء ، كل هذا لن تمحوه ذاكرة التاريخ من عقول ووجدان الأطفال الذين خطت على كراريسهم ألوان الدم واختلطت بألوان الرسم البلاستيكية والخشبية .لن تمحو ذاكرة التاريخ من وجدان كل الأطفال فراقيع القذائف النرجسية حين فتكت بمكونات مجتمع أصبح قدريا لقرابين فسيفسائية . عم الصمت كل شوارع المخيم ، شوارع المدينة إلا صافرات الموت ورعد النصر المأزوم ،مازالت أبواق المراهقين المراهنون على النصر خلف مكبرات الصوت مهللة بنصر الخائبين على أوغاد الوطن وأصبح الجميع أوغادا وخائبون .



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - مازن حمدونه - مقدمة في حوار التناظر مع غريب عسقلاني