أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جاسم هداد - لنرفع الصوت عاليا














المزيد.....

لنرفع الصوت عاليا


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 11:41
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


مع اطلالة العام الجديد تناقلت وكالات الأنباء تواصل عمليات قتل النساء في البصرة ، ففي الثالث من كانون الثاني تم العثور على جثة إمرأة غرب مدينة البصرة ، وشهد العام الماضي تزايد العنف ضد المرأة العراقية وخصوصا في مدينة البصرة ، حيث قتل حوالي (136) إمرأة ، بدم بارد وبدون مسوغ قانوني وبلا وازع من ضمير، ومما يؤسف له ان هذه العمليات الأجرامية قيدت ضد مجهول .
ومما يثير الألم ان بعض المسؤولين في البصرة يعزون اسباب هذه الجرائم بأنها عشائرية وغسلا للعار ، حيث قال احدهم في المؤتمر الذي عقدته لجنة حقوق الأنسان في مجلس النواب العراقي بالتعاون مع لجنة حقوق الأنسان في مجلس محافظة البصرة بتاريخ 30 كانون الأول 2007 ان ( عمليات القتل التي تتعرض لها النساء اما غسلا للعار او قضايا عشائرية ) ، غافلا لحقيقة ان من يقتل غسلا للعار يتباهى بفعلته ، بينما يتم رمي جثث الضحايا في الشوارع والمزابل ، وتترك جثثهن في الطب العدلي دون ان يراجع ذووهن لأستلامهن خشية من الفضيحة او يكونوا صيدا سهلا للعصابات المسلحه ، وهذا ما اكده السيد مدير شرطة البصرة اللواء عبدالمجيد خلف والذي قال في نفس المؤتمر كلاما مناقضا مائة في المئة لحديث المسؤول البصري، حيث اكد مدير شرطة البصرة ان دوافع قتل النساء هي دوافع دينية تقوم بها جهات متشددة ، واضاف بأن ( هناك شعارات ترفع في الشوارع والأسواق العامة تحذر النساء من التبرج والخروج سافرات وتهددهن بالقتل ) واتهم مدير الشرطة بشكل واضح وصريح ( جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البصرة ) بالقيام بهذه الجرائم ، نافيا وجود دوافع عشائرية لهذه الجرائم وانتقد صمت رجال الدين والسياسة على هذه الجرائم، مشيرا الى ان ( قضايا الشرف يدعي بها اشخاص لغسل العار ) ، وصدق السيد مدير الشرطة القول بأن ( سرقة اموال الشعب ليست جريمه بالنسبة لهم وليست ضد الشرف ) ، وكلامه لايحتاج الى توضيح .

ولقد ذكر تقرير لجنة امن البصرة الذي صدر عن المؤتمر المذكور ان (79) إمرأة تم قتلهن بسبب مخالفتهن للتعاليم الأسلامية ، وتم قتل ( 7) نساء بسبب انتماءاتهن السياسية.

ان المبادرة الطيبة لـ ( رابطة المرأة العراقية / لجنة تنسيق الخارج ) بتنظميها حملة تضامنية من اجل وقف العنف ضد المرأة العراقية ، تستحق كل التقدير والمساندة ، وهي بذلك تضيف لسجلها التاريخي في الدفاع عن حقوق المرأة مأثرة جديدة في الدفاع عن حق الحياة للمرأة العراقية ، والذي هو من ابسط الحقوق ، والذي اكدت عليه كل المواثيق الدولية ، حيث اكد الأعلان العالمي لحقوق الأنسان في مادته الثالثة على ان ( لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه) ، وضمنت اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 توفير الحماية الفعالة للمرأة ضد التمييز، حيث اكدت الفقرتين ( ج ، هـ ) من المادة الثانية للأتفاقية على ( ضمان الحماية الفعالة للمرأة ) ، ونص الدستور العراقي في مادته الـ (15) على ان ( لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية ، ولا يجوز حرمانه من هذه الحقوق او تقييدها الا وفقا للقانون، ويناء على قرار صادر عن جهة قضائية مختصة )، فأين الأحزاب السياسية التي تدير شؤون البصرة من تطبيق الدستور، وتثبيت سلطة القانون، ومحاربة شريعة الغاب .

كل اصحاب الضمائر الطاهرة الحية مطالبون بمساندة هذه الحملة ورفع الصوت عاليا ( ليتوقف العنف ضد المرأة العراقية ) و( لنعمل معا من اجل العدالة والمساواة وحق الحياة ) ، والمطالبة بالكشف عن منفذي هذه الجرائم اللاانسانيه ضد المرأة ، ومن يقف وراءهم ، ويقوم بالتستر عليهم وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .

المشاركة بالتوقيع في الحملة مساهمة من اجل ايقاف هذه الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية ، ويمكن المشاركة بالتوقيع من خلال الرابط ادناه :

http://www.ahewar.org/camp/i.asp?id=112

ولقد بدأت حملة جمع التواقيع منذ يوم 3 كانون الثاني 2008 في موقع الحوار المتمدن وباللغتين العربية والأنكليزية ، وخلال اليوم الأول تجاوز عدد المشاركين في الحملة ( 697) منددا بهذه الجرائم ، ولا زالت الحملة متواصلة حيث بلغ عدد الموقعين لغاية يوم 6 كانون الثاني 2008 (1962) متضامنا مع حق المرأة العراقية بالحياة.



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح عراقي
- المؤتمر الوطني الثامن ... نكهة خاصة
- الثقافة الطائفية
- شيوعيون
- هل هناك فرق بين هولاكو وبينهم ؟
- الحق والباطل لدى يوسف القرضاوي
- للمتباكين على اعدام صدام
- ستلقى ذكراك عطرة
- عام 2007 بدون صدام حسين
- أما آن الأوان ؟
- قرارالحكم بإعدام صدام وردود الأفعال
- جزاء الطغاة
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- أغلق القاضي كل اللاقطات
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- قراءة في وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي / ...
- زلة لسان أم الأناء ينضح بما فيه ؟
- علم العراق والضجة المفتعلة
- أمنية يتمناها العراقيون
- دمج الميليشيات بقوات الجيش والشرطة جريمة لا تغتفر


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جاسم هداد - لنرفع الصوت عاليا