أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 08:30
المحور:
الادب والفن
يا شعرها المسكونَ
حبرُ قصائدي
دروبي ..
متاهاتُ إحساسي
أعبُرها ..
وتعبُرني
تجتازني مسافاتٌ
وأنا أمامَ نوافذكِ الزرق
أرنو إلى دنىً جديدة
سمواتٍ منَ القربِ بعيدة
وطيورُكِ رسائلٌ معطرة ٌ
تغمُرني ...
تحملني طيفاً من ألوانٍ هاربةٍ
من زمنٍ ظالم
وأنا أقفُ منتصفَ الجسدِ المأسور
في برجِ الناقوسِ الأصفر
جسدٌ أخضر
وسنابكُ خيلٍ ملتمعة
تـُوقِدُ شمعَ الدَّربِ المُقفر
فرسانٌ لـَبَسوا لحظات الخوفِ ..
قلائدَ ..
حتى لا تهرب
لا زلتُ أراقبُ صولاتِ العسكر
في ِ الشَّمس
تطاردني
أنفاسُ المرمر
وحدائقُ من لـُجَجِ الخَمر
توقعُ آخرَ عصفورٍ ليبرالي ٍ..
في عشِّ المرجانِ الأحمر
يتخلـّى عن آخر سلسلةٍ ...
من ألحانِه
ينزعُ حريتـَهُ عندَ الباب
يرتدي الجلباب
والجمهورُ .. تقدم
تقدَّم أو لا تتقدم
أنتَ أسير
لا تتراجع عن فخِّ التنصير
والجدرانُ تراقبُ خطوي
نحوَ النافورة
أنتِ في القاعة ..؟
أم في الصورة ..؟
أم عندَ سريرِ البلورة ..؟
يا قامةَ أحلامي
يا حسنائي المنحورة
ليست كلُّ الطرقِ تؤدي نحوك
طرقُ الكافورِ احتجزتني
عند الزَّعتر
والفجرُ أراجيحُ النورس
يغفو ..
يحلمُ بالصُّبحِ المسلوب
بأسماءِ الناسِ الآتينَ من الظـُلمة
نحوَ حدودِ البحرِ اللاهث
يا غرَّتها والوردُ يُهَدهِدُها
والحربُ تدقُّ مساميرَ الرَّقص
فالصَ الربِّ
قفصٌ يحجُبُ عنـِّي الماء
والأمطارُ على الباب
لا تفتحها حتى تغرق
ألبسُ آخرَ قصائدي الغزلية
وأرحل ..
حتى لا تأكلني الجرذان
تحتَ سريرِ السلطان
البرد يعلـِّقُ أطولَ أشياءِه
تنام الأيام على الرصيف
تنتظر التقويم
والقنديلُ وحيدٌ منذ سنين
مذ خطفوا آخرَ عشّاقه
في يومٍ نيسانيٍّ قاحل
عجلاتُ الزَّمن تتعثرُ في نَهديكِ
تتأملُ جـِيدَ المصلوبين
تحمِلُ ظِلـَّكِ ..
وأنا أرسُمكِ ..
وجعاً من فِضَّة ...
يخطفني نحو النـَّخل
حيثُ أُخبِّي لآلي صِغَري
هنـــــــــــــــــــــاك ....
حيثُ أميَ ما تزال ..
تخترعُ المراوحَ والسلال
تضعُ بصمتـَها على أقراصِ الخبز ..
الشهواني
سومرية ٌ من أرضِ الطوفان
هل عندك شكٌّ ...
أنـَّك عُمري وحياتي ...
وبأنـِّيَ في عينيك ...
رأيت الله
وكفَرت بِحامل توراتي
يا جسداً يحمِلني ..
نحوَ النَّهر ..
نحوَ صِباي ..
حيثُ بلادي ..
[email protected]
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟