احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 08:30
المحور:
الادب والفن
101
أما أوقفتِنِي
في الصَحْوِ
ثُمَّ سألتِ:
ما السُّكْرُ
فقلتُ: تأكُّدُ الشطآنِ
أَنَّ الموجَةَ البَحْرُ
وإِحساسُ الربيعٍ
بأنَّ
شوْكَ الوردةِ
العِطْرُ
102
أما أَوْقَفْتِنِي
في الحُسْنِ
فاستعذبتُ
مَورِِدَهُ
فقلتِ: أزائلاً تَرجُو؟
فقلتُ:
سَناكِ
خلَّدَهُ
فقلتِ:
فهل تَراني فيهَ؟
قلتُ أَجَلْ
فأعْبُدهُ
103
أما أَوْقَفْتِنِي
في المحْوِ
ثُمَّ هتفتِ:
أنتَ بِنا
فُتِنْتَ عن السنا
حيناً
وحين دنوتَ مِنْهُ دَنَا
فقلتُ:
لِمنْ أكونُ الآنَ
قلتِ: الآنَ
أنتَ لنا
104
أنا المفقودُ
في الموجودِ
يا حِلِّي
وتَرحالي
مريرٌ
ماءُ تَغْرِيبِي
وماءُ الملتقَى
حالِ
وغيرُ الشوقِ لاريٌّ
ولا زادٌ
لرحَّالِ
105
سأشربُ وحدتي
وأذوبُ
في صَمْتَي
وإِطراقي
وفي صمتي
أروِّي الكونَ
مِنْ ينبوعِ أشواقي
أنا الحاناتُ
والأقداحُ
والصهباءُ
والساقي!!
106
سأصْرَخ
صرخة "الشِّبْلِيِّ"
حين أنارَةُ التعذيبْ
أُحِبُّكِ
عَذِّبِي ما شئتِ
ما يُعطِي الحبيبُ
حَبيبْ
فلا كانَ الفؤادُ الصَّبُّ
إِنْ لم يَدْرِ
كيفَ يَذوبْ
107
أرى قَدَمِي
أراقَ دَمي
وهانَ دَمي
وهاَ ندَمي
هتفتُ بجملةِ "الحلاَّجِ"
حينَ سكِرت من ألمي
صَلاتي في رضاك
تَصحُّ
إِن كانَ الوضوءُ
دَمي
108
فأوَّلَ ما تجلَّي الحبُّ
لِي
أصبحتُ إِنسانَا
وحين دَخلتُ
مَعْبَدَهُ
جَعَلتُ الشِّعرَ
قربانا
وها أنا صرتُ قِديساً
وصارَ الحبُّ
إِيمانا
109
وصفتُ فَفزتُ بالفلذاتِ
حتى طاحتِ
الفلذاتْ
فقد أفنَى
شهودُ الذّاتْ
سافرةً
شهودَ الذّاتْ
وليستْ تُوصَفُ اللّذّاتُ
عند نهايةِ
اللّذّاتْ
110
فَحَسْبِي
أن يضيقَ الوصفُ
-عَمَّا ارتجِي-
وَصْفا
وأن أَجْلُوْ غوامضَهُ
سُدىً
فيشِفّ
كي يَخْفَى
لكي يبقَى
على الآبادِ
كَشْفاً
يَطْلُبُ الكَشْفَا
111
وحسبي
لذَّتي في الوجدِ
إِن لَمْ أُدرِكِ
الموجودْ
وأن أَهَب الّذي أُعطَى
لكي أُعطَى
بغيرِ حدودْ
ليبقَي حبُّنَا
رمزاً
لوحدانيةِ التوحيدْ!!
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟