أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - أنا أسوأ من ذلك بكثير














المزيد.....

أنا أسوأ من ذلك بكثير


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


مأوى
وغذاء
وملابس
ورعاية صحية
ولِعَب
ونزهات قليلة
ومصروف جيب
وتعليم في مدارس الحكومة
ـ بصرف النظر عن أنه كان إعدادا جيدا للبطالة ـ
وشقة تمليك متوسطة الاتساع
داخل حي برجوازي
ووديعة بنكية
ومبلغ ميراث
مقابل عشرين عاما من البنوّة ...
صفقة رابحة إذا ما أُخذ في الاعتبار
قدرة الذاكرة على التخلص من كوابيسها
وما وصل إليه فقر المصريين في الألفية الثالثة .
صحيح أن عشرين عاما ليست قليلة أبدا
ولا أثق في احتمال أن أعيش مثلها
رغم بقائي حيا بعدها عشر سنوات
كما أن الذاكرة قادرة على التخلص من كل شيء
عدا كوابيسها
وما أمتلكه لا يكفي للنجاة من الفقر المصري
لكنني كابن بار
سأتظاهر بأن الحياة مشروع محترم
يعوّض ضحاياه بطريقة عادلة
وأن عدم وجود مقابل
لضياع قدرة وجهك القديمة
على فتح نوافذه
لتمرير البكاء خارج قلبك ...
ولا لفقدان عينيك
استطاعتها تثبيت صباحات مشرقة في الليل
وراء ضلفتي الشرفة ...
ولا لبتر قدميك الصغيرتين
اللتين كنت تفركهما بنشوة
تحت الأغطية الثقيلة في الشتاء
بينما تتأهب لنوم
لا يفترض أي احتمال للموت ...
أن عدم وجود مقابل لأن تكون غائبا طوال الوقت
ليس معناه الخسارة
بل يعني أنك لم تستوعب رحمة العالم جيدا
الذي قرر هكذا أن يعتذر نيابة عن روحك
لكل جحيم فشلت في تصديقه
كشخص طيب سيفاجئك في النهاية
بأنه كان يسير خلفك دائما
ويجمع كل الأشلاء التي تتساقط منك طوال الطريق
دون أن تشعر
ليعيدها إليك في علبة أنيقة
وتهديها بدورك لحكمة لم يكن لديها أسبابا قوية للظهور من قبل
طمعا في رضاءها عن تعايشك مع الدوّار
وأن تتجاوز عن غضبها
تجاه عدم اقتناعك بأسباب الخيانة
فتُدخلك حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يوم تشهد أعضاءك على أنك كثيرا ما أغلقت على نفسك باب الحجرة
وقلت للعالم كن
فلم يكن
وظل يواصل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

* * *

http://mamdouhrizk.blogspot.com/



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما كتجميل للأنقاض الخالدة
- الشعر قصيدة النثر الكتابة … ( لاشيء غريب .. لا شيء عادي )
- مبررات ضعيفة لإساءة الظن بوظيفة الأشلاء
- … وصلاة على روحك لن تعترف بشيء
- نصوص
- Setup
- خلل بسيط في برمجة السعادة
- آدم وحواء
- المُدافع
- كأحلام غير مزعجة داخل رأس ترتدي الخوذة الواقية الوحيدة
- دروع بشرية لحراسة الغيب
- وقت قصير يمنعني من إخباركم بكل الخسائر
- السماء المرسومة في كتاب الحكايات
- قصص قصيرة جدا
- أيادي مرفوعة إلى سقف الحظيرة
- رسول العاطفة الإلهية
- نار هادئة
- أحسن تكوين
- تساؤلات الكمال الإنساني في مواجهة البلطجة الدينية
- الألم


المزيد.....




- الجزيرة 360 تطلق برنامجها الساخر -الشبكة-
- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - أنا أسوأ من ذلك بكثير