أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أبو حربي الختاري - سيداتي سادتي














المزيد.....

سيداتي سادتي


أبو حربي الختاري

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 10:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تصوروا كيف تبداء الحفلات والخطابات بعد كلمة بسم الله. ألم تبداء بكلمة!!!!

سيداتي سادتي ؟ هكذا تبدأ كل الخطابات في الحفلات والمحاضرات أو الندوات ولنقل في كل التجمعات البشرية التي تقام في العالم , العراق , كوردستان ,وحتى في القرى ألأيزدية عندما يريدون أن يوصلوا أفكارهم وقراراتهم الى الناس سواءا حضرن النساء أم لم يحضرن في هذا المحفل . لماذا هذا التحايل على المراءة والضحك على ذقونهن وسلب حقوقهن, في كل الخطابات تأتي كلمة سيداتي قبل سادتي أي هي سيدتي في مقدمة كل الخطابات التي تبداء من قبل الساسة وألأكادميين والمثقفين !!! وفي الحقوق اّخر مّن يفكر بها بشكل جدي, وأشدد هنا على كلمة بشكل جدي , وأرجوا أن لا يكون التقليد سواءا الغربي أو الشرقي هو سيد الموقف في الدفاع عن حقوقها وأن يكون الدفاع عنها عن قناعة تامة وليس ركوب المودة الغربية في زمن الديمقراطية وحقوق ألأنسان والتعددية السياسية وحتى تكونوا صادقين في خطاباتكم ومع أنفسكم والدفاع عن حقوقها ومصالحها عليكم شد أزرهن في المطالبة بحقوقهن . يأخوان حتى في زمن المقبور صدام كان يناشد المراءة بالماجدات في حين كان صدام يخاطب نموذج الماجدة كما يراه هو ولمصلحته . وفي الوقت نفسه كان حقوق الماجدات مهضومة أيضا وكانت المراءة مسلوبة ألأرادة كما تعرفون ذلك .
لماذا هذا التنكر لحقوقها والضحك على ذقونهن وأنتم تقدمونها في خطاباتكم سيداتي ثم سادتي , ماذا نسمي هذا تحايل أو هضم للحقوق ؟ أم تريدون تطبيق المثل القائل المراءة كالوردة تشم رائحتها وعندما تذبل تداس بالأحذية مع كل ألأحترام والتقدير للمراءة كأنسانة وكأم وكأخت وحبيبة ووو ........ألى أخره

في الحقيقة تصفحنا العديد من المقالات المنشورة التي تدافع عن حق المراءة ألأيزيدية في العيش الكريم وأختيار الزوج المناسب وألغاء المهر الغالي الذي أدى ويؤدي الى نسبة عالية من العنوسة في المجتمع ألأيزيدي وحق المراءة في الميراث وادراج كامل حقوقها في مشروع قانون ألأحوال الشخصية الغير مكتمل بعد . أن هذا الكم من المقالات جاء من النصف ألأخر (الذكوري) وهو يدافع عن حق النصف الثاني من المجتمع(المراءة) . أعتقد لا بل أجزم أن ما كتب حول المراءة هم نخبة من المجتمع ألأيزيدي , وأن الشخص القروي, الفلاح العادي وحتى المتعلم منهم لايبالي بهذه المسائل وكأن المسألة لا تعنيه أبدا . وهذا في تقديري نتيجة تفشي ألأمية بمعناها الواسع بين النساء والرجال ونصيب المراءة منها أكبر
ولكن للأسف الشديد لم نرى ولم نسمع أصوات الناشطات ألأيزديات في مجال حقوق ألأنسان وحقوق المراءة ولم يتمكن من لم شملهن في تجمع معين للدفاع عن أنفسهن في هذا الظرف الذي يقف معها أخيها الرجل خاصة وأن الحركة النسا ئية في المجتمع ألأيزدي ضعيف جدا لا بل مفقود تماما ولا يوجد شيء أسمه منظمات دفاع عن حق المراءة في مناطقنا ألا بعض الفعاليات التي لا تنشر ولا يسمع بها أحد سوى من حضروا هذه الفعالية . وغالبا عندما يغادرن مكان الفعالية ينسن ما سمعن في تلك الفعالية لأن تحقيق ما يطرح في هكذا فعاليات يحتاج الى توعية مستمرة بعقد ندوات حول حق المراءة لكلا الجنسين لا بل للرجال قبل النساء وأن لاتكون موسمية وهذا أيضا يبقى حلم النساء الى أن يتحقق بعض حقوقهن وأدراجه في دستور ألأقليم وهذا يحتاج بالتأكيد الى جهود كبيرة من قبل المنظمات النسوية الحكومية والغير حكومية وخاصة من لدن اصحاب القرار السياسي في أقليم كوردستان وأصحاب القرار ألأيزيدي بسن قوانين تنصف المراءة بغض النظر عن موقف المجلس الروحاني للأيزديين .
العتب وكل العتب على ألأخوات في البرلمان الكوردستاني حول دورهن في توعية المراءة الكوردستانية عموما وألأيزدية خصوصا والدفاع عن المراءة ونقول بكل صراحة أن دورهن ضعيف جدا في مجال توعية المراءة بالدفاع عن حقوقها والمطالبة بها .توعية المراءة الريفية وربة البيت والمتعلمة منها كيفية المطالبة بحقوقهن وبالطرق الديمقراطية
من هنا أناشد لجنة حقوق المراءة في البرلمان الكوردستاني أن يبادرن الى عقد ندواة وسيمينارات تثقيفية بحقوق المراءة في مجتمعنا الفلاحي القبلي , وحتى المجتمع الذي يعيش في المدن أيضا يفتقر الى هكذا ندوات والى هذه التوعية .
أما منظمات المجتمع المدني الذي يفترض به أن يقوم بتوعية الناس جميعا بمصالحهم وحقوقهم وهذه من صلب مهامه وواجباته ولكن للأسف الشديد لم نسمع لهم صوت بهذا الخصوص , هذا يطرح أحتمالين
ألأول : هذه المنظمات التي تدعي أنها مدنية ومدافعة عن حقوق الناس أما هي غير موجودة أصلا أو هي شبه صورية أو شكلية وتفتقر الى عنصر المبادرة للدفاع عن نصف المجتمع .
ثانيا : او هي مسلوبة ألأرادة للدفاع عن هذا الكائن البشري المغلوب على أمره.



#أبو_حربي_الختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى رحيل الرفبق توما تواس
- رسالة الى مؤتمر الجالية ألأيزدية


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أبو حربي الختاري - سيداتي سادتي