أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - صوت الشعب للرئيس أبو مازن (( استقالتك مرفوضة ))















المزيد.....

صوت الشعب للرئيس أبو مازن (( استقالتك مرفوضة ))


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 10:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور ))

مازال وقع الصدمة الكبرى على عموم الشعب الفلسطيني , بتغييب الزعيم الخالد شمس الشهداء- أبو عمار, لا يساويها صدمة, وقد كان لذلك التغييب الإجرامي بالاغتيال الحقير, من التداعيات الكارثة على مجمل القضية الفلسطينية, بل على أجواء الصراع العربي_ الصهيوني, ومازالت الساحة الفلسطينية الداخلية الدامية, تعاني جراء ذلك التغييب القسري المبرمج بفعل الإجرام الصهيو_عالمي , ومازالت الساحات الخارجية والتجمعات الفلسطينية تترنح جراء ذلك الغياب, وكان كل كائن فلسطيني في أمس الحاجة إلى خلف صالح, لخير سلف يستطيع تضميد الجراح الغائرة, والإمساك باركان البيت الفلسطيني المتداعي, بعد توجيه ضربة قاصمة إلى عموده الفقري, وركيزة ثورته التاريخية العملاقة, فشخصت الأنظار إلى رفاق درب الخالد- أبو عمار, باحثة بين تاريخ مسيرة الزعيم الطويلة عن الخليفة المرتقب, وتطلب ذلك شخصية بركيزة إجماع قوية داخل اطر م. ت.ف, ركيزة تستطيع وسط عاصفة الحزن والفقدان أن تحظى بثقة الجماهير الفلسطينية المصدومة والمهمومة التي تستشعر الفقدان والضياع بعد غياب بوصلة التحرير وفارس العروبة المغوار - أبو عمار,كان لابد لرجل قوي صادق في ذلك الوقت أن يعقد العزم ويتقدم لحمل الأمانة التاريخية الثقيلة, والهم الفلسطيني المتشعب وسط أنواء نظام عالمي جائر, ووسط نظام إقليمي عابث, ووسط نظام عربي في سبات عميق , وكان لابد للشخص المرشح من مؤهلات تاريخية قيادية ليلملم أطراف الحزن المبعثر, ويستجمع أطراف الأنظار الشاخصة, وينقب بخبرته عن شظايا الغدر في الثغور الوطنية المترامية, ويمتلك بلسم شافي لتضميد جراح الزمن.

سيدي الرئيس- أبو مازن, لا نخفيك أن معظم الشعب الفلسطيني المتواجد في فلسطين, لم يكن يعلم عن غير الزعيم- ياسر عرفات إلا القليل القليل, لكن العرين الفلسطيني كان ذاخرا بالرجال العظام الأوفياء, وان في سماء البدر كثير من النجوم المشرقة, فقيل اقرب الرفاق وخير الرفاق, هو من سيكون خير خلف لخير سلف, ولم يكن ذلك نتيجة مزاج حركي أو وطني, بل كان قرارا بالإجماع الوطني الفلسطيني, ففي ذلك الوقت قلنا كاد الله في عون ذلك الرجل المرشح لمليء فراغ لا يملؤه إلا روح الثورة - أبو عمار, وتم ترشيحكم بنوط خير الخلف, وجمل المحامل الفلسطيني, لتكون خيار م.ت.ف , وخيار فتحنا العملاقة الأبية, فأنت المناضل العتيد , ورفيق الختيار التاريخي, ومن ثم أخذت الجماهير تتعرف وتسال وتبحث ماهي ملامح شخصكم السياسية والوطنية, حتى تعرفوا على تاريخكم الوطني الناصع, وتاريخكم النضالي الكبير, ورفقتكم السمحة الهادئة مع الأب الروحي لثورتنا العملاقة المجيدة, الأخ القائد - محمود عباس خير خلف لخير سلف, وقدم تاريخكم وحديثكم الذي نقش منذ البدايات الثقة والصراحة والوضوح, وروح المسئولية الوطنية في قلوب وعقول جماهيرنا المصدومة الصابرة المرابطة, القابضة على جمر التحرير, ليطلب منها وفي أجواء الحزن الشديد الشديد, التصويت بشفافية وحرية على منحكم كأب وقائد وقبطان سفينة التحرير, ومخلص من نير الاحتلال, الثقة فكانت الجماهير الفلسطينية المصدومة والحزينة , على قدر من الحس الوطني بالمسئولية, وتم تداول الخطوط العريضة بأجندتكم السياسية والوطنية, فمنحكم قرابة ال75% من الشعب الفلسطيني المتواجد في ميدان المعركة في فلسطين ثقته الكبيرة وبهذه النسبة, التي ما كانت لتعطى في هذه الأجواء الحزينة وبهذه المشاركة والإقبال الكبير, إلا لخير الرجال, وخير خلف لخير سلف, ورجلا أهلا لهذه الثقة في الزمن الصعب, فشكرنا الله على عطاءه ودعونا لك بالاستعانة بالله على الشقاء وحمل الأمانة الوطنية, التي تعجز العمالقة عن حملها.

ومنذ اللحظات الأولى لتوليكم سدة المسئولية, في ظل الواقع السياسي المعقد, لامسنا نحن أبناء الفتح, ولامس أبناء كل الفصائل والقوى الفلسطينية مدى حرصكم على الوحدة الفلسطينية, والسير بها صوب تحقيق حلم وطموح الدولة الفلسطينية, بل ولا مس العالم بأسره العدو قبل الصديق , مدى ثباتكم وشفافيتكم وصدقكم في توحد سلوككم العملي مع خطوط برنامجكم السياسي المٌشهر النظري, وكان أكثر من لامس معنى أن تكونوا في مكانة الرئاسة وعدم التفرقة بين فصيل وآخر, هم الخصوم السياسيين لفتح(حماس) ودعوتكم الصادقة لهم بالمشاركة السياسية في الانتخابات , وتذليل كل العقبات من اجل انتخابات وطنية شاملة, شفافة وحرة نزيهة, وتداول السلطة بشكل وطني سلس, ومؤسساتي ضربتم به القدوة والمثللدول العربية والإقليمية والدولية, فكانت شهادة شرف, تبين أن الكثيرون من أعداء الديمقراطية استكثروها علينا من محيطنا العربي والإقليمي, وتربصوا بتجربتنا الديمقراطية شرا حتى نالوا منها.

سيدي الرئيس

وفي ظل هول التعقيدات السياسية والمأساة الوطنية, يتردد على مسامعنا منذ وقت طويل عبر وسائل الإعلام, العربية والمحلية والدولية, وتحديدا الصهيونية , بتكرار التلويح بالاستقالة, كان أولها منذ مايزيد على العام نتيجة وضع الجبهة الفلسطينية الداخلية والدعوة لانتخابات مبكرة, وعدم الرغبة في ترشيح أنفسكم, ورغبتكم في إكمال حياتكم أمد الله لنا في عمركم, بين أسرتكم وأحفادكم الكرام, فحدثت البلبلة واللخلخة لجبهة داخلية هي بالأساس في قمة الاهتزاز وعدم الاستقرار, ثم توالت الصحف تطالعنا بنفس التلويح وكان قبل الأخير منها, هو التلويح بالاستقالة في وجه الضغط والانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني, وكان ذلك أثناء لقائكم بوزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية((كونداليزا رايس)) حينما كان ضغطها بلغ ذروته لانتزاع وثيقة مشتركة بها مالا يرضي الله والضمير الوطني ((يهودية الدولة)) كان ذلك قبل مؤتمر (انا بوليس) , وفي هذه الأيام تتوالى وسائل الإعلام الصهيونية وتنقل عنها الصحافة والإعلام العربية ما مفاده, إبلاغكم للرئيس المصري- حسني مبارك, والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين- الملك عبد الله , والعاهل الأردني- الملك عبد الله بن الحسين, عن نيتكم بتقديم الاستقالة لأنكم تعبتم من هذا الوضع السياسي المعقد, من حيث الجبهة الداخلية الفلسطينية والتداخلات الإقليمية, ومن حيث المماطلة العدوانية للكيان الإسرائيلي وعدم جديته ومصداقيته في عملية التسوية والسلام, وسواء أكانت تلك الأخبار غير صحيحة أو غير دقيقة أو عارية عن الصحة نقول لكم سيادة الرئيس- محمود عباس:

أيها الرئيس الفلسطيني المنتخب, أيها القائد وخليفة الزعيم الخالد الراحل,انتم خيار الشعب, ولست موظف دولة بل أبا وقائدا وخليفة, وقبل أن تكون رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية, فأنت القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية, التي هي مرجعية كل المرجعيات, أنت القائد الأعلى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) صاحبة المشروع التحرري الوطني, أنت القائد السياسي بحنكته وخبرته وحكمته التاريخية, أنت الرفيق الأول لشمس الشهداء- ياسر عرفات في الانطلاقة العسكرية الأولى للثورة الفلسطينية, فقدركم هي سدة القيادة في هذه الأجواء الوطنية العصيبة, ولا خيار ثاني أمامكم من منطلق الثقة الجماهيرية الممنوحة لكم, فان كان لكم أسرة صغيرة, فلأسرتكم الكبيرة كذلك حق عليكم, بعدم إسقاط أقوى ركيزة وطنية في البيت الفلسطيني, بعد انهيار العمودي الفقري لذلك البيت بغياب أخيكم ورفيقكم, الشهيد الحي, الغائب الحاضر- ياسر عرفات, فلن تخذلوا روحه ووصيته ووصايا الشهداء, وعهدنا بكم كرجل من فرسان البدايات التاريخية النضالية, أن لاتخذ لوا وتزيدوا حزن المحزونين والمهمومين, والمتطلعين إلى النور والوحدة والحرية من أبناء شعبكم الصابر المرابط, والذي بايعكم على السير خلف راية قيادتكم الوطنية الحكيمة, لتوصلوه إلى بر الأمان, ولعل مهرجان الوفاء والبيعة المليوني, كما جدد الولاء لروح شمس الشهداء- أبو عمار, فقد جدد لكم البيعة والطاعة والولاء كخير القادة الأحياء, فلا تخذلوا شعبكم أيها الرئيس والمعلم والقائد ورفيق روح الثورة الختيار, فجريمة محرمة في وسط الطريق هي تلك الأخبار التي تتحدث وفي هذا الوقت بالذات عن مثل تلك الاستقالات, وان كان لأحد في العالم حق أن تعرض عليه تلك الاستقالة في حال جديتها, فهم الشعب الفلسطيني صاحب البيعة الأولى والثانية, وعندها انهي كما بدأت ستسمع أيها الأخ والقائد والرئيس- محمود عباس أن استقالتك أيها الأخ والقائد العزيز مرفوضة جملة وتفصيلا.

وكلنا ثقة بان سياستكم ونهجكم الوطني , وروح المسئولية العالية لديكم, أنكم ستعبرون بالشعب الفلسطيني إلى بر الأمان, وستتمكنون قريبا بإذن الله من إدارة الكارثة الوطنية, وإيجاد انسب وأفضل الطرق, لإخراج الكل الوطني من المستنقع , ومعا وسويا ياسيادة الرئيس , إلى القدس وتحت لواء قيادتكم, ليرفع شبل أو زهرة فلسطينية العلم الفلسطيني خفاقا على أسوار ومآذن وكنائس القدس, وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس بإذن الله.

أمد الله لنا في عمركم, وأمدكم بالصحة والعافية والصبر على البلاء الوطني, نجدد لكم العهد والبيعة والقسم على السير خلف راية قيادكم صوب التحرير وبر الآمان,,,, فهل سحبتم استقالتكم طالما قرار وصوت الشعب كان ومازال وسيكون بالرفض, أو ربما بددتم ياسيادة الرئيس تلك التسريبات الإعلامية والصحفية, بتوضيح عدم صحتها وعدم دقتها,,, وفقنا الله وإياكم وسدد خطاكم لكل ما يحبه ويرضاه.

عاشت الذكرى,,, عاشت الثورة ,,, عاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني,,, عاشت الوحدة الوطنية صمام أمان التحرير والحرية,,, وكل عام وشعبنا بقيادتكم بألف خير.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راية العاصفة في مَهَب الرياح
- ((إلى رأس هرم التعبئة والتنظيم ** أنقذوا فتح ))
- سرايا القدس في زمن الأغلال السياسية
- أفتوني يا كل علماء النفس والسياسة ؟؟!!
- قراءة أولية لقوات الفصل الدولية ؟؟!!
- الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر
- تداعيات الأمننة والأقصدة على القضية الفلسطينية
- مهرجانات الاستفتاء والمقارعة بالجماهير
- قيادات حماس وخيارات الحوار
- هل غرسة انا بوليس في ارض بور؟؟!!
- اندحار فحوار بديل الانتحار
- رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!
- رسالة القدس للوفد الفلسطيني
- منطقية النجاح والفشل لمؤتمر انا بوليس
- كلمات,,تخرق جدار الصمت
- زحف الوفاء الأصفر,,, فمن يوقف حقدا اسود
- صمت مصري وغطرسة إسرائيلية..إلى متى ؟؟؟
- الاحتباس السياسي صناعة أمريكية
- في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار
- تصور افتراضي لمخطط اجتياح إسرائيلي وخيارات المواجهة؟؟


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - صوت الشعب للرئيس أبو مازن (( استقالتك مرفوضة ))