أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!














المزيد.....

لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان رئيس الوزراء العراقي , يستشير في كل صغيرة وكبيرة . وهذا امر جيد ... ولكن من يستشير؟ وعن ماذا يستشير ؟ وبماذا يشار؟ و هل يفرغ دماغ الرئيس من فكرة اومبدأ اومبادرة في السياسة او في الادارة او في الدبلوماسية والمراسيم , تخفف من ازمة ما او قضية ما؟ .. ام ان هؤلاء المستشارين , اقارب واصدقاء و(حبال مضيف) لا بد من تقريبهم منه و تشغيلهم ورد الجميل لهم , حتى لو ان رأيا واحدا من أي فيهم , ففيه فائدة ومنفعة . اوان بعضهم مشاغبون , فلكبح جماحهم واسكاتهم , استدعاهم لموقع ولوظيفة وامتيازات . كعلي الدباغ الذي انبرى ينتقد الحكومة بعد فشله في الانتخابات الاخيرة وعدم حصوله على مقعد في البرلمان من خلال تنظيم سياسي او مهني لا اعرف , ابتدعه حالما.. فقد غير تفكيره وستراتيجيته,عندما صار ناطقا رسميا للحكومة . ينمق تصريحات رئيس الوزراء , ويصحح اعوجاجات السنة الوزراء. وان وضع رئيس الوزراء بعض الاحيان في حرج , فلا بأس يغير الموقف سريعا. فالتفسيرات كثيرة والمبررات عديدة , وهو يجيدها لانه عمل سابقا في حوزرات قم والنجف الدينية و يحمل شهادة الدكتوراه والخبرة المتخصصة في شؤؤن الحوزة الدينية . وبما انها اي الحوزة الدينية في النجف هي التي تحكم الان. فهنيئا للدباغ خبرته وحوزته وان اخطأ في تصريح هنا وتصريح هناك . فأخطاء الاخرين لا تعد ولا تحصى , ولن تنكشف اخطائه بينها . ولكن يبدو ان استشاراتهم جميعا لا جدوى منها , او انهم لا يعطون المشورة الصائبة , لان الامور العامة لا تسير على ما يرام .. ونلاحظ في الفترة الاخيرة كثرة الدعوات في الخارج , للسيد رئيس الوزاء , لأن يتدخل لمساعدة عراقي مريض اوللأيعاز بنقل جثمان عراقي متوفي او عراقية الى مسقط الرأس في العراق او ما شابه, وبعض الاحيان يتنافس الرئيسان( رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية) وقد يمنحا ن مبالغ مضاعفة وقد لا يمنحان شيئا , فيموت المريض . وقد تكون المنحة اوالهدية غير مناسبة تبعا لشخصية المعني وموقعه الاجتماعي , فيزعل هذا ويعتب ذاك , رغم ان نيتهما فطرية طيبة . وهذا دليل على تردي الذوق وانعدام التصرف السليم وتدهورالاوضاع المدنية والحضارية في بلاد الحضارات. وهي تعبير عن فوضى في محيط متلاطم من الفوضات ان صح التعبير . اصبحنا نخجل من انفسنا ان يقال عنا في الخارج بأننا ابناء اعظم حضارة في الدنيا . اين انتهت تلك الحضارة ؟ ومنذ سنين وتحكم العراق حالة من قرف الحضارة وسيطرة الجهلة على مناصب الدولة الحساسة . ويسيطر رجل الامن العسكري على زمام الامور, ثم الميليشيات واصحاب العمائم من الاميين . بينما يملأ المثقفون العراقيون واصحاب الكفآت منهم , دول العالم وهم مستشارون فيها ورءساء معاهد للبحوث والدراسات المهمة . ان مستشارين رئيس الوزراء مثلهم مثل حاشية المرجع الديني في الحوزة الدينية في قم والنجف , لا يشيرون في شيء , الا التنافس على التقرب من المرجع الديني , حتى يحصلوا على مبلغ اضافي على حساب حق هذا المسكين او ذاك من الخمس والزكاة وصلاة الغائب والميت وما شابه . لم ينجح مستشارا
لرئيس الوزراء او يظهر احد منهم كفاءة متميزة ولو قليلا . الا متشارالحج والعمرة والزيارات الدينية( رئيس هيئة الحج والعمرة) فأن مستشاريته تنظم اعمالها بشكل جيد وتعد جوازات السفرللحججاج في موعدها و تحجز مقاعد الطائرات المريحة للأهل وللأقارب وذوي الرحم منهم , ويفرغ البرلمان من معظم اعضائه بأجازة جماعية مدفوعة الراتب مقدما , كذلك تنظم زيارات المساكين الى النجف وكربلاء مشيا على الاقدام وعلى حسابهم الخاص , ويقال لهم( الأجر على قدر المشقة) , اثناء المواسم والمناسبات الدينية , ولا مانع ان تتورم صدورهم ضربا مبرحا من جراء (اللطم) , و تسيل دمائهم تطبيرا على الهامات . فقط في هذه المناسبتين نجح المستشار وفاز الحاج والزائر . وفي عداهما فالفشل حصة جميع المستشارين . لسبب واضح لان هذة المستشارية( هيئة الحج) تتمتع بصلاحيات وزارة من الناحية الاعتبارية والمادية ومستشارها بدرجة وزير. لهذا تقوم ويقوم بنشاط واحد بارز سنويا (موسم الحج) ونشاطات اخرى ثانوية متكررة ( الزيارات الدينية الى مراقد الائمة في النجف وكربلاء) . لا بأس ان يمنح المستشارون المتبقون حقيبة وزير او وزير دولة على الاقل , كي يقدموا واجباتهم بشكل افضل . وعندها يختلط حابل الوزرات بنابل المستشاريات , والصلاحيات ترتطم بالتخويلات . ويبقى القانون معلقا يتيما في مكتب السيد رئيس الوزراء , كما تعلق الديمقراطية ويعلق الدستورفي مجلس النواب .. وكفى الله المسلمين شر القتال.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟
- الأستاذان الجليلان كاظم حبيب وسيار الجميل ... بوركتما
- فيصل القاسم ينتقد مواقع الكترونية يسارية
- من قتل امرأة بصرية فكأنما قتل النساء جميعا
- لا تسرقوا المفاهيم ولا تستنسخوا الكلمات .. ايها الطائفيون
- نعم بالوحدة الوطنية يمكن للعراقيين ان يخرجوا الامريكان ويحرر ...
- أستبيح الحوار المتمدن عذرا لأرد على متخلف دخل موقعنا ونحن في ...
- هبط صوت المخلصين الداعين الى الفدرالية في العراق .. وارتفع ص ...
- رسائل سابقة مفتوحة الى قناتي الديمقراطية والمستقلة التلفزيون ...


المزيد.....




- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...
- مصر.. النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص عبارات ديوان شعر ...
- عام من حرب إسرائيل على غزة.. المحتوى الرقمي الفلسطيني يكسر ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!