أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - في ذكرى الثورة الفلسطينية؟














المزيد.....

في ذكرى الثورة الفلسطينية؟


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 11:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمر الذكرى الثالثة والأربعين على انطلاقة الثورة الفلسطينية التي جسّدت وتجسد قضية عادلة من أشرف القضايا التي عرفها العالم. هذه الثورة انطلقت عام خمس وستين لتقول للعالم وللكيان الصهيوني نحن هنا على هذه الأرض الفلسطينية باقون، صامدون، ندافع عن كل أبناء هذا الوطن والشرفاء في كل مكان. منذ نشأتها وانطلاقتها لم يترك الاحتلال الإسرائيلي وسيلة أو سبيلاً للنيل منها أو من قادتها العظام بكافة إمكاناتهم، حاربوها حرباً مريرة، العسكرية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية منها، كانوا يخططون للقضاء على جذورها، ودفنها في مهدها. لم تخلوا مخططاتهم من المحاولات المستمرة من ترويج التهم والفساد وما شابه؛ كي يغيّبوا القضية الفلسطينية ويقنعوا العالم أجمع أن لا وجود لها.
بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين بمشاركة عربية ودولية راهنت إسرائيل منذ قدوم السلطة الفلسطينية وعودتهم إلى وطنهم على الصراع والاقتتال الداخلي داخل فلسطين، بين أبنائه الشرفاء، لكنهم لم يتمكنوا منها، وقف لهم الرمز عرفات الذي كان يحمل الوحدة للشعب بمختلف فصائله وتياراته، وسانده الساسة المناضلين الشرفاء من جميع الأحزاب الذين أدركوا المخاطر، وواجهوا التحديات حتى لا يقع أبناء الشعب ضحايا لبعضهم بعضاً، كي لا تكون هناك أيد فلسطينية عابثة بالقضية التي شهد لها الجميع، وملطخة بالدماء التي نراها تسيل الآن، التي ننظر إليها بألم وعين العجز تلاحقنا.
خطط اليهود ونجحوا في قتل قادة ورموز هذا الشعب ووقع المحظور وكان ما كان، والذي كان محرماً أصبح محللاً، أباح الفلسطيني الذي يدّعي الإسلام وباسم الإسلام قتل أخيه الفلسطيني وهذا غير معهود، سابقة لم يطمح إليها أحد من أبناء الشعب الفلسطيني، وربما لم تكن متوقعة في يوم ما في ظل هذه الأجواء الاحتلالية على الأرض والإنسان.
يقولون التراجع عن الخطأ فضيلة، ولكنهم لا يفعلون، الكبر والغرور أصابهم لم يلتفتوا إلى المصالح العامة للشعب، اكتفوا بمجرد الوقوف عند رغبات الحزب أو الحركة التي تتلقى آوامرها من دول خارجية تحرك الاقتتال وتدعوا له من الخارج، أصبحوا مثل الدّمى ونسوا دماء الشهداء، مقابل حفنات من الأموال.
إن الثورة الفلسطينية سجلت لنفسها تاريخاً نضالياً كبيراً، كان لها حضوراً وما زال، لكن ما يجري هو انتهاك وصراع يهدف إلى تثبيت الاحتلال على الأرض، والأغرب هو التشهير بالمناضلين والرموز بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية بطرق ووسائل مخجلة.
يأمل أو يطلب الكثير من أبناء هذا الشعب الحوار، وهو حق مشروع، ولكن أي حوار يريدون ضمن الواقع الذي نعيش؟ هل هو الحوار في ظل وجود سلطة برأسين؟ تحقيق الحوار على هذه الصورة كارثة لا تخدم الحوار بمفهومه الصحيح الذي يجري أصلاً بين دولتين متجاورتين، بغض النظر عن العلاقة، ولكن ما نعانيه يختلف كلياً وهو وجود انشقاق وانقلاب، وحتى يتم الحوار ويأخذ شكلاً فاعلاً لا بد من التراجع عن الانقلاب والرجوع للشرعية الفلسطينية كبداية على الطريق الصحيح، حتى لا يستمر الجدل العقيم الذي يودي بالجميع نحو الكارثة، ويحقق إنجازات للاحتلال فقط.



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا حدود!!!
- من يرد لهم طفولتهم!!!
- عذراً فلسطين تاهت بنا السبل!!!
- من أنتم حتى تبددون القضية؟؟؟
- الاعلام الموجه وثقافة فوق القانون!!!
- الثانوية العامة في مهب الريح!!!
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!
- أيها الماضي لا تعيرنا كلما ابتعدنا عنك
- أرواح تزهق ثمناً لمؤامرات رخيصة
- الوطن الجريح سيحاسبكم
- سرقتم منا القضية
- الموظفون لا يستطيعون تسديد التزاماتهم والجهات الرسمية لا تكت ...
- صرخة المرأة العاملة
- واقع التعليم بين الماضي والمستقبل؟؟؟
- طفولة معذبة
- إبعاد جهاد وموت الأم
- مأساة منى
- تراشق الاتهامات ... بعيدا عن الموضوعية
- المعاقون في المجتمع الفلسطيني؟؟؟
- المسؤولية


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - في ذكرى الثورة الفلسطينية؟