أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - جعجعة بلا طحين_ثرثرة














المزيد.....

جعجعة بلا طحين_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:19
المحور: الادب والفن
    



ألم صديق,أو أحد المعارف.....صديقة بدون لبس,أهمّ من الكتابة والأدب والفكر,.....
ألم الصديق أتوقّف عنده وسأتوقّف دوما. الحياة أولا.
.
.
احترام الحياة ومختلف الأحياء_مرجع احترامي لبوذا وللبوذية.
أن تكون فقرة في ثرثرتي,تؤلم أو تزعج صديقا...ولو يكن من الدرجة الخامسة وما بعد, هو أهم.ليس فداء ناصر على مدى عشرات السنين(الشاعر بالقوة, والمهوّس بالنجاح,الكماليّ المشغول بالأشكال والسطوح,والذي عبرت فوقه الحياة كما أرى),بعيدا عن تشويش يضعنا_السوريّين في خانة التوهّم الكاذب بالجدارة والإبداع.
_أعترض على حكم القيمة,في حالة رضا وتعقّل نادرتين, ومدفوعا بحاجة قهرية أطلق الأحكام والصفات,.... وأندم,وأفكّر....لو أنني تمهّلت ,سيكون أفضل لنا جميعا.
_لكنها الحياة هي من يختبر أولا,بقسوة,بصرامة,ولا تعنى بالمشاعر.
*
اليوم الأخير في العام المنصرم,يبتدأ بمكالمة فداء.
_حسين, سأربّي الحارة فيك,.....سيل من العبارات العاطفية,تهديد وصراخ وعنف كلامي زائد عن الحدّ والحاجة.
فداء صديقي.
_الاختلاف على عشرة آلاف ليرة سورية,مائتي دولار_فقط لا غير.
في وجودها هي لاشيء فعلا. أتركها على طاولة مقهى....هكذا أفترض وأعتقد.
في غيابها مشكلة كبرى,تدلّ على القيمة الذاتيّة,والحفر المؤلم في الذات.
في غيابها نختلف ونتشاجر ونتصارع بالأقدام والحوافر والأسنان,أجل...بالتأكيد.
*
هذه سوريا التي أرغب بمغادرتها بلا شروط.
*
_أنت يا حسين ترفس وتجرح وتؤلم,وتستحقّ العقاب.
_أنت يا حسين تستحقّ أكثر من هذا بكثير وكثير,أنت أكبر من هذه الترّهات.
_أنت يا حسين طفل أناني ودكتاتور, بحاجة إلى تعلّم قوانين الواقع واحترامها.
_ أنت يا حسين ترتعب من العزلة والنبذ,فتبدأ في اختبار أصدقائك وأكثر ما تحتاجه.
_أنت يا حسين.....كيان ميتافيزيقي مغلوب على أمره.
*
أحيانا أفكّر. أحاول التفكير على قدر عقلي.
الكلام كتابة وتصويتا,هو أهون شيء في الوجود. تخطئ....تعتذر غدا,ما المشكلة؟
السلوك فعل ماديّ,أعمق من الكلام وأبعد أثرا.....هكذا أفكّر,أحيانا.
تبدأ الحريّة في الكلام. ويبدأ الطغيان في الكلام.
*
بلاد مدفوعة إلى العدم,بأخلاقها ونظم الحكم فيها ومؤسسات إنتاج الحاضر والغد.
_من يكترث,من يهتمّ.....فجأة قانون يستخرج من تحت الأقدام_أقدام الجميع,يطوّق رقبتك. من يقرأ؟ من يكترث للكتابة والمكتوب؟...هي ثرثرة.
_أطالبك بالاعتذار الصريح وفي نفس الموقع!
.....أضحك,فعلا أضحك ومن كلّ قلبي.....هل صارت هذه البلاد تقرأ!
أعتذر.
كياني كلّه خطأ وحماقات,ولا تنتظر منّي أن أراك على غير وفوق, ما أرى نفسي.
*
يفكّر فداء ناصر في نفسه وهو محقّ,كيف لا يشكرني هذا المتشرّد حسين عجيب,على مساعدته في الوصول إلى بيت باسمه وتحت ملكيّته!
يفكّر حسين عجيب في نفسه, بعد ربع قرن في اللاذقية تقذف وترمى مع فريدة السعيدة,إلى ساقية بسنادا...وينتظر منك إبداء الشكر والامتنان(هل نسيت حجمك؟).
.
.
هذا البيت اللعين في بسنادا,هو ملك للمصرف العقاري السوري حتى سنة 2022 , وما يتبقى من راتبي أقلّ من ثلاثة آلاف ليرة سورية فقط لا غير. وبعدما بعت ميراث أجدادي....الله يسامحهم لتسديد ثمن البيت اللعين,ما تزال ديوني العينينة تفوق المائة ألف ليرة سورية, ولو نجحت في الحصول على باقي قسط البيت,بطرق الرشاوى والوسائط ومختلف السبل العكرة,سيتبقى من الدين ثلاثين ألف ليرة عدا فداء.
.....لا أشعر بالامتنان تجاه أحد.
يوجد أصدقاء,ربما.
اللعنة.
*
هو اليوم الأول في هذا العام اللعين 2008.
عشرات الأيام,بل مئات وأكثر كان حلمي المتكرر,أن أنام ولا أستيقظ.
لا يوجد ما أرغب في رؤيته غدا.
الواقع يفرض سطوته وقوانينه على الأعصاب.
فرصة السفر إلى أمريكا....ضاعت, فلا نامت أعين الجبناء....أضحك وأضحك.
.
.
تحت الشجرة
التي تتوسّط العالم
جلسنا متقابلين
بدل أن أمدّ يدي إلى شامتها
رحت أحدثّها عن أختي الميتة
كانت السماء بلا نهاية
ومنظر قديم
لبحر فوقه قمر
لا أعرف إن كانت تصغي إليّ
ولم أنتبه كيف أبيضّ شعري
حين انفتح الباب
ولم يدخل أحد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة
- كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة
- يوم اعتيادي وماطر_ثرثرة
- فصول في الحكمة_ثرثرة
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - جعجعة بلا طحين_ثرثرة