عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 10:43
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لا يصدق عاقل ان تخمد شمعة الوطنية في البصرة , اويكاد ينطفأ وميضها.. صحيح ان حزب البعث قد قضى على الرموز الوطنية فيها , وحجم وجودهم , وقتل في النفوس ثوريتها , ولم يعد اليها الا القليل بعد السقوط ثم هرب ثانية , لان الاوضاع المعيشية والامنية لا تحتمل.. فتركت الساحة فارغة الى معدان المجلس الاعلى , ودراوشة الدعوة , ودهاقنة الفضيلة , واميي فيلق بدر, يتوسطهم اشرار ميليشيات الصدر, يفتكون بالنساء ويهتكون بالاعراض ويسرقون المال العام ويهربون النفط ويسجدون لأيران وتوماناتها.. لقد ملئوا البصرة جهلا وظلاما .. ولكن لا بد وان يظهر بصيص امل , وقد ظهر.. فهو واضح في تلاحم شيوخ العشائر البصرية التي ترفض الانقياد لأيران واتباعها وتعلن حبها للعراق ووحدته.. وظهر عمال نفط البصرة يعلنون رفضهم لقانون النفط والغاز, الذي يعطي الشركات الامريكية حقوقا تفوق حقوق العراقيين في نفطهم وخيراتهم .. ثم ظهر المعلمون الذي يطالبون بحقوقهم المعيشية والمهنية .. واخيرا وليس اخرا المواقف الجريئة والشجاعة الي وقفها ويقفها اللواء البطل عبد الجليل خلف بوجه الميليشيات والاجرام الذي تقترفه بحق نساء البصرة.. كل هذه علامات مضيئة في طريق شعب البصرة نحو التحرر والانعتاق , من ظلام التخلف والطائفية البغيضة. فألف تحية الى شيوخ عشائرالبصرة الشرفاء.. والف تهنئة الى عمال النفط الشجعان.. ومرحبا بأساتذتي معلمي العراق .. الشمعة بأيديكم ستظل مضيئة طريق الوعي والمعرفة .. شكرا لشهامة وغيرة اللواء البطل عبد الجليل خلف .. انتم قادتنا واملنا والبصرة وشعبها أمانة في اعناقكم .. وانت يا شعب البصرة لا تترك هؤلاء لوحدهم اذا اردت ان تختار طريق الحرية .. تمسك بقادتك الوطنيين واترك التبعية للأجنبي ولأيران. والى الأمام
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟