|
سورين كيركيغارد الحلقة الثالثة
سيف محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
سورين كيركيغارد (1813-1855) ترجمة سيف محمد
التجريد (عملية الأفق التجريدي، هي الاحتراق الذاتي للعنصر البشري، التي تنتج عن طريق الاحتكاك والذي يظهر بدوره نتيجة لتوقف الفرد عن الوجود الانفرادي خارج الدين، حيث يكون ملزما بالاستمرار، ومثل الرياح التجارية، يلتهم كل شيء) كيركيغارد
دعي كيركيغارد بالفيلسوف واللاهوتي والناقد الادبي وابي الوجودية الحديثة والعالم النفسي والشاعر وذلك لتعددية اهتماماته ولغزارة كتاباته التي نستطيع ان نرتكز على مفهومين اساسيين يشكلان جوهر هذه الكتابات وهما: الذاتية والايمان. يرتبط مفهوم الايمان عند كيركيغارد بأستجابة الفردية للحقيقة المتعالية (الله)، وتناقض هذه التجربة مع المصادرات العقلية. ويتناسب الايمان مع الشك، فعلى سبيل المثال، لكي يمتلك الانسان ايمانا حقيقيا بـ(الله) عليه ان يشك اولا بوجود (الله)، بما يحتله الشك للجزء العقلي من حياة الفرد الذي ليس للأيمان بدونه اي قيمة. اذن، يمثل الشك عنصرا جوهريا في تجربة الأيمان. واهتم كيركيغارد كذلك بالذات وعلاقتها بالعالم المحيط بها، مدافعا في كتاباته عن ذاتية الحقيقة وحقيقة الذات. وتمنحنا تجربة اكتشاف الذات والشعور بالايمان حقا شرعيا للفوز باليقين الموضوعي حول الحقائق الدينية كوجود الله وحياة المسيح. لكن القضية التي يشترك فيها كيركيغارد مع ماركس في نقده للمجتمع الحديث، هي راس المال، كلاهما يدعونه (تجريدا)، فماالذي يعنونه بذلك؟؟ ويعرف التجريد ببساطة على انه عملية عقلية ترتكز على تقنين الاشياء وترميزها لغوياً او رياضياً ويعودنا التراث الفلسفي على اعتباره نقيضا للمادي. وتشير وجهة النظر الماركسية الى ان هذه العملية يمكن استغلالها لمصلحة طبقة معينة طالما انها من نتاج تفكير ليس له ادنى فائدة واقعية. تؤسس هذه الأبعاد ـ التي وضعها ماركس للتجريد ـ لشرعية التساؤل حول ماهية العلاقة التي تربطه برأس المال. ويعطينا ماركس الإجابة الشافية عندما يؤكد في أن المال يشكل (وهما) بما له من علاقة مباشرة مع العمل المنجز، سيما ان العمل الذي أنجزه والذي يستحق الكثير، يساوي عدد من الدولارات، أي أن عبارة (يستحق الكثير) هي عبارة مرادفة لـ(عدد من الدولارات). ومهما كان العمل الذي أنجزه تعبيرا عن منّ ذاتي، فانه يعبر ايضا عن أهداف في الحياة، وعن معنى هذه الحياة التي أعيشها. ويمثل العمل إلايجابي حتما تفهما لعلاقاتي مع الآخرين ومع العالم.انه طريقي في تغيير العالم وجعله مكانا افضل بالنسبة لي وللآخرين. وما يختزل العمل إلى عملة مالية، هو قيمة التجريد التي تحل محل الفائدة الحقيقية لكفاحي اليومي مع العالم، وتعطي هذا العمل شكلا وصورة، وتقتلع النظام من الفوضى، ليتخذ العالم بالتالي شكلاً معيناً يتحدد على اساس قيمة الانسان. تنجز هذه القيمة وتحقق المعنى في كتلة الطبيعة الصامتة والتي تصاغ وتعجن في شكل وصورة تجعلها اكثر احتمالا وفهما وإنسانية. يختلف كيركيغارد عن ماركس في تناوله لمشكلة الاغتراب، فهو يزيح هذه المشكلة ويبعد حلولوها عن الحدود الاقتصادية والاجتماعية الخالصة. وتوحي كتاباته الى حل يتعلق بصميم الفرد منطلقا من حقيقية مسبقة تقر بأن الفرد يمتلك معنى ازليا لا يكون الا الدين تعبيرا عنه. ويتضمن الدين، الذي يُفترض ان يمثل دافعا أو حافزا لا ينضب لمعرفة واختبار القوة المتعالية في الكون والتي يكمن بها معنى حياة الإنسان، يتضمن أبعادا فردية واجتماعية (وليس فقط شخصية)، ولا يتفعل هذا الطريق الوجودي الا من خلال الفرد نفسه وشعوره بالاثم. ويُنشئ هذا الدين، على الصعيد الاجتماعي، في البيئة أو المحيط الذي يحاول فيها الفرد (كمؤمن) استخراج قدره الأزلي. لكن ومرة أخرى نلاحظ أن التركيز على الفرد، الشيء الذي يحتم فهما حذرا للخبرة الفردية، التي يتفسخ الدين بدونها. ومع خسارة الفهم الحقيقي للفرد المؤمن وتفسخ الدين، يبدأ المجتمع بالتلاشي والانـحلال. لهذا فأن نقد كيركيغارد للعصر الحديث يبدأ مع خسارة التساؤل: ماذا يعني أن تكون فرداً؟. يساهم المجتمع الحديث_من وجهة نظر كيركيغارد_ بتذويب وتدمير هذا التساؤل عن طريق تفريخه للمفاهيم الخاطئة والخادعة عن (العامة او الجمهور)، أنه يبعد الانتباه عن الفردية موجها طاقات الفرد نـحو الكتلة العامة والتي تخسر نفسها في التجريد والأحلام والنزوات المختلفة. وللأعلام المضلل دور كبير في هذا الشأن بتوفيره للالهاءات الفارغة والحاجات المصطنعة ، لصياغة عقل المتلقي حسب ما تبغيه فئة معينه لترويج سلعة فكرية أو تجارية، وليحتفظ بانتباه الفرد مجمدا في قوالب كاذبة. تبقي الكتلة المنتجة لهذه المفاهيم والعوامل والمغالطات، الفرد مشغولا على احسن صورة وبالطريقة التي تريدها(نـحن ما نملكه!!). كما اكد كيركيغارد، بأعتباره فيلسوف يركز على مشكلة وجود الفرد، على انه ليس من الضروري ان تكون المؤسسات الاجتماعية_ كالكنيسة على سبيل المثال_ قوية ومتينة لكي نمتلك بالتالي مجتمعا جيدا ومتماسكا، بل انهم الأفراد انفسهم اللذين يجب أن يكونوا عارفين بعلاقتهم مع منبع الدين، الذي يحدد قوة ومتانة المجتمع. ونجد هذا التحول في الاتجاه النقدي من الفلسفة الهيجلية الى المسيحية _بمعنى الجزء التطبيقي من الديانة المسيحية والمتمثل بالكنيسة وعلاقتها بالمجتمع_ بصورة اكثر مباشرة في اعماله المتأخرة. فلقد بدأ كيركيغارد بالاهتمام بـ(العامة) وتفاعل (الفردية) معها. للدين، عند كيركيغارد، القدرة على تدمير وتخريب وعي وخبرة الفرد بالحقيقة التي يتوجب عليه أن يقف عليها، أي إعادة تشكيل خبرة ووعي الفرد بالحقيقة. وبنفس الطريقة فان المجتمع قادر على تدمير وعي الفرد بحقيقته الذاتية، وفي النهاية، فأن كيركيغارد في كتاباته الأخيرة هاجم البيئة المسيحية بحملة لا مثيل لها توزعت على الصعيدين الاجتماعي والديني، محاولةً منه لتعرية وجهة النظر الدينية الفاسدة في عصره. فعلى الصعيد الاجتماعي، انتقد كيركيغارد مشاركة الكنيسة كلسان حال صغير للاستراتيجيات السياسية. اما على الصعيد الديني، فأن هجومه قد خص مسألة تدشين الكنيسة للحقيقة المسيحية بالكذب الوارد في تعاليمها الخاطئة.
الفرد تدفعنا التأكيدات التي يقيمها كيركيغارد على الفرد والخبرة الفردية، الى التساؤل عن معنى الفرد والفردية. مع ملاحظة انه قد قابل في العديد من كتاباته، ما بين الفرد والجماعة أو وضع الحقيقة الذاتية كحد مقابل للحقيقة الموضوعية. فماذا يعني كيركيغارد بالفرد؟؟ نستطيع أن نتبين معنى الفرد من خلال مفهوم التجريد ووصف العامة. الشخصية الفردية، هي موقف صميمي لا يمكن الاحاطة به او تضمينه في داخل أي تعريف أو أي صيغة مجردة. بحيث أن اي عملية تحاول تضمين الفرد في مجموعة أو تصنيفه كعضو في أنواع معينة، هي عملية لا تعدو الا ان تكون تقليلا من المعنى الحقيقي لحياة الإفراد. أن ما تحاوله السياسة أو الفلسفة من تصنيف للفراد إلى فئات إنما يجري بالاعتماد على مجموعة من المميزات، بدلاً من استبقاء الاختلافات الفردية، اذ أن هذه الاخيرة هي التي تدفعنا لان نكون نـحن أنفسنا وليس أحد غيرنا. ويصرح كيركيغارد بأن (الذاتية) هي التي تشكل لب الحقيقة الفردية، وان طريق معرفتنا بهذه الاخيرة هو عملنا الحقيقي وجهدنا في الحياة الذي هو أشبه بواجب أخلاقي تحضيراً لفهم الحقيقة الذاتية. يستطيع الفرد أن يوجد في مستوى هو اقل من هذه الحقيقة. فنـحن مثلا، باستطاعتنا أن نعيش في حد معين من المتعة وارضاء الرغبات والميول الطبيعية، ونغرق أنفسنا في الهاءات متنوعة (من التي يحفل بها عصر التكنولوجيا)، ولكننا في هذه الحالة سوف نـحظى بأنزلاقة مميتة لان حياتنا ستغدو حينئذٍ شاحبة وخالية من أي هدف. الهدف الذي به نمتلك دورنا في مسرح الحياة، ونمتلك الاتجاه والطريق، لكي نعرف معنى عيشنا.
عالم الوجود لا يستطيع الوجودي الاستغناء عن التجربة الحية التي تحدد معرفته بعالم الوجود وتدعمها بدليل واقعي وروحي لا يخلو من القوة والوضوح. هناك ثلاثة طرق تتفرع من عالم الوجود، وهو العالم المتاح امامنا: الطريق الجمالي الذي يسلكه انسان اللحظة، والطريق الأخلاقي المعاش من قبل انسان الزمان، والطريق الديني المسلوك عادة بأنسان تشكل الازلية نواته الباطنة. ويطلق كيركيغارد على العيش في اللحظة الآنية ب(الحياة الجمالية)، وهو في الحقيقة لا يعني بالضرورة عيش الحياة بتكريس دائم للفن، بالرغم من أن العديد من الفنانين يقبعون في هذا المستوى من الوجود. وهناك عدد من المستويات تتخلل طيف الوجود الجمالي، يستطيع المرء فيها رؤية المعنى الخالص لنمط الحياة الاستهلاكية ـ إذ يكون الغارقون في اللذة الحسية في اسفل هذا الطيف. اما في قمته، فنجد الذين يعيشون حياتهم الفوضوية و بطريقة طائشة. وهناك شعور عام، ينتشر على حدود هذا الطريق الوجودي، يشي لنا بعدمية الحياة وخلوها من المعنى. يعيش الشخص الجمالي من اجل (ألذ) الممكنات ويرتب حياته ويصوغها على أساس خيالي جامح مهما بلغت لديه حالة اليأس أو الألم الذي يصيبه_ لهذا فهو يستغل اللحظة التي لا تتكرر ولا يفوتها على حساب أي احتمال بأفضلية لحظة قادمة أو التمتع بذكرى لحظة سابقة، ويترتب على ذلك أن سالك الطريق الجمالي لايشعر في حياته بالالتزام، لان الالتزام يشله ويعيقه عن نيل مبتغاه وذلك بشعوره بالمسؤولية الذي يفرضها التفكير بالمستقبل وتجاوز الذات. أما الطريق الثاني في عالم الوجود (الطريق الأخلاقي)، الذي يتميز بتماسكه وتلاحمه، ـ الشيء الذي يفتقر اليه الوجود الجمالي ـ فهو يتفعل حينما يتخذ أفراد المجتمع على عاتقهم الالتزامات الكبيرة بدءً من الزواج وانتهاءً بالواجبات الاجتماعية الأخرى، وحينما يصبح بأمكانهم التمييز بين الخير والشر. يستخدم الرجل الأخلاقي المعيار الأخلاقي الارسطي وذلك باختيار الوسط بين الأمور نظراً لما يحتويه هذا المعيار من إرضاء للجميع واستجابة للمسؤولية التي يشعر بها سالك هذا الطريق في حياته. ويميز كيركيغارد الوجود الأخلاقي عن ذلك الجمالي بأهميته في حياة الفرد من حيث أن الإنسان يغدو فيه مهتما بحياته ومدققا بفعالياته وحسب شروط كونية ومطالب مطلقة. ويعتمد نشوء هذه المطالب على استجابة الفرد (ليكون أصيلا بفرديته) لتعهد حقيقي يصاحبه شعور بالصبر، وفيما عدا هذا، فأن أي نوع أخر من الاستجابة يسبب في تملص مطالب المسؤولية وهروب الفرد من الواجبات الكونية. لكن كيف تكون هذه المسؤوليات؟ وعلى أي شاكلة تبدو؟؟. لا يمكن للفرد من التعرف على هذه المسؤوليات إذا تم اعتبارها كانسياب شيء بسيط في مجرى العالم الخارجي المادي، بل يجب أن تنجز بذاتية خالصة، مع تفهم كامل بأن تحمل هذه المسؤوليات أو عدم القيام بذلك يحظى بنتيجة مباشرة تؤثر على العالم الذاتي، فهي تضفي انعكاساً على كينونتي، وتحدد فيما إذا كنت متمتعا بشخصيه جيدة أم رديئة. بين (الأخلاقي) و(الديني) اتصال جوهري، فلا نستطيع أن نمتلك أحدهما دون الأخر. وكلا من الأخلاق والدين يقعان في معرفة الحقيقة التي تعطي زخما للأفعال التي لا يمكن تقليص معناها واختزالها في قانون أو دالة طبيعية، لأنها ظواهر ذاتية ليس من الممكن أن تكون شيئا مفروض من الخارج أو على شاكلة ألافعال التي يدفعني إلى القيام بها أشخاص آخرون. تشكل الاخلاق انجازا ذاتيا يساهم في تركيز معنى الحياة بمواقف فعلية كالشرف والصبر والطريق المكرس. ونلاحظ كذلك بأن الدين (من وجهة نظر كيركيغارد) هو أعلى مرحلة من الوجود الإنساني ـ ففيه يبدأ الفرد بتحلقيه نـحو الازلية. وميز كيركيغارد بين نوعين متضمنين في داخل هذه المرحلة : تَمثل النوع الأول في حياة سقراط، من اصبحت المطاردة التي تتصف بالصبر لحقيقة وفردية الشعور مناقضة أو متعارضة مع مجتمعه. أما النوع الثاني فيأتي من الانطباع الديني والذي ينتج بدوره عن أدراك وتفهم حقيقة أن الفرد هو مصدر الإثم واللاحقيقة . يناهض كيركيغارد المنطق العقلاني بسلاحه المتمثل بمفهوم الاثم المتناقض مع ذلك المنطق. والفكرة الكثيفة القائلة بأن الله سوف يأتي في وقت ما على هيئة انسان لأنقاذ البشرية، هي فكرة مناقضة للعقل ومنافية لطرق التفكير المنطقية، لكنها ضرورية من حيث مساهمتها الفاعلة في فهم حقيقة ومعنى تجسيد الاثم.
#سيف_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سورين كيركيغارد الحلقة الثانية
-
سورين كيركيغارد الحلقة الاولى
-
وقدمَ للشمس ِ نهراً باردا
-
من يغني للأشرعة
-
البحر..البحر
-
لتسمو شطآن الوحدة
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|