|
المقابلة الخاصة التي اجراها الدكتور خالد حدادة
الحزب الشيوعي اللبناني
الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:37
المحور:
مقابلات و حوارات
الرفاق والأصدقاء نعتذر عن هذا التأخير في إجراء المقابلة مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة. ونشكر الرفيق حداده الذي خصنا بهذه المقابلة وهنا نص المقابلة الخاصة التي اجراها جمول.نت معه :
السؤال الأول:
مرة جديدة تم تاجيل إنتخاب رئيس للجمهورية، هل يرى الحزب الشيوعي أن الفراغ في كرسي الرئاسة سيطول؟
إن حزبنا ومنذ فترة طويلة توقع وصول الحالة الى هذا الحد. محذراً من تحول الأزمة من ازمة رئاسة الى أزمة وطنية، أزمة كيان وأزمة وحدة وطنية. وبناء على قراءة الوضع الراهن اعتبرنا أن الصيغة الحالية للنظام وطبيعة التحالف السياسي ـ الطبقي الحاكم بطرفيه في 8 و14 يسهل التدخلات الدولية والإقليمية في لبنان ويربط وطننا بشكل دائم بتطورات الوضع الإقليمي ولأن الوضع الإقليمي خصوصاً بعد أنابوليس يعيش فترة انتقالية هشة لم يحسم فيها الصراع لا مع ولا ضد المشروع الأميركي فإننا توقعنا أن تعمد الولايات المتحدة الى إيصال البلد الى حالة الفراغ وإقامة المجال أمام حكومة السنيورة لملئه وبالمقابل توفعنا بأن لا تكون سوريا مزعوجة من هذا الواقع. وعلى هذا الأساس نتوقع أن تطول هذه الفترة مع سعينا مع كل المواطنين للحؤول دون تحولها الى حالة من التوتر الأمني....
السؤال الثاني:
ما هي قراءة الحزب للوضع الحالي، خاصة بعد إستهداف المؤسسة العسكرية في البلد؟ وهل من تداعيات لهذه العملية؟
يعيش الوطن اليوم حالة انتقالية خطيرة جداً، فمؤسساته الدستورية كلها معطلة، رئاسة الجمهورية في حالة فراغ، الحكومة غير معترف بشرعيتها ودستوريتها من أكثر من نصف اللبنانيين ومجلس النواب معطل ليس منذ هذا الشهر بل منذ إنتخابه ومنذ إنفراط عقد التحالف الرباعي سيء الذكر الذي أنتجه ذلك على قاعدة المواجهة السياسية حول قضيتي عدوان تموز والمحكمة الدولية.
ومع تعطيل هذه المؤسسات وحالة الفراغ الدستوري، تعطلت مؤسسات أساسية أخرى منها القضاء وضربت استقلاليته وكذلك المجلس الإقتصادي الإجتماعي مما يسهل نهب المال العام دون مراقبة وكذلك مشاريع خصخصة المؤسسات العامة والهاتف الخلوي وغيرها... ولم يبق أمام الفراغ الكامل سوى مؤسسة الجيش، الوحيدة التي تتمتع بوحدة وتستطيع المساهمة في توحيد البلد وقامت خلال السنوات الماضية بدور عبر عن عدم وسلوك إيجابي من خلال حمايتها للتجمعات الشعبية كتعبير عن الآراء السياسية سواء عند 8 أو 14 ، وكذلك لعب الجيش إنطلاقاً من عقيدته الوطنية دوراً أساسياً في حماية المقاومة وساهم من خلال هذا الدور في إنتصار تموز 2006 وأخيراً قام بدور حاسم في مواجهة النشاطات الإرهابية في البلد، ولذلك نعتقد أن هذه المؤسسة تعرضت وستتعرض للتآمر مما يسهل جعل البلد لقمة سائغة أمام مشاريع التفتيت والتشرذم أو التقسيم التي زاد الخوف منها بعد مؤتمر انابوليس الذي أعلن أمامه "بوش" يهودية دولة إسرائيل مما يعطي مبرراً للتجمعات الطائفية والمذهبية والأقليات العرقية للمطالبة بدويلاتها وكياناتها الخاصة على أساس ديني أو عرقي
السؤال الثالث:
لقد تحدثتم إعلامياً للعماد سليمان وطلبتم منه أن يفرض شروطه على أركان النظام الطائفي بدلاً أن يستجيب لشروطهم، الى أي مدى تعتقدون أن العماد سليمان رئيساً، قادراً على أن يتصرف بحرية في ظل توفق أركان النظام على إعادة إنتاج نظامهم؟
أين يجد الحزب الشيوعي نفسه اليوم في ظل الإنقسام الحاصل في البلد؟
وما هو موقفه من طروحات الموالاة والمعارضة؟
رغم موقفنا التاريخي والمبدئي من أي حكم عسكري، أخذنا موقفاً إيجابياً من شخص العماد سليمان وطالبناه بعدم الخضوع لإبتزاز التجمعات الطائفية وعبرنا له عن خوفنا من أن يحاصر من قوى النظام وبالتالي يتحول الى رئيس إدارة أزمة عوض أن يتحول إنتخابه الى بداية حل للأزمة الوطنية.
ومطالبتنا هذه ناتجة عن تقييمنا لأزمة البلد اليوم التي تحولت الى أزمة وطنية لم يعد ينفع معها تجديد النظام الطائفي والمحاصصة أو تعديلها وقلنا أن الشعارات المرفوعة سواء التي ترفعها الأكثرية أو الأقلية والتي تهدف الى تعديل المحاصصة وليس أيجاد حل جدي ودائم لأزمة البلد تبني حياة ديمقراطية حيقيقية، هذه التعديلات في الحصص والكسور والمتناقضة الثلث والربع والنصف... لم تعد قادرة على إنقاذ حتى الصيغة نفسها ولذلك أطلقنا مبادرتنا التي تقول بإنتخاب رئيس للجمهورية وحكومة إنتقالية، وانتخابات نيابية على أساس قانون خارج القيد الطائفي وعلى أساس النسبية مع مجلس شيوخ وكذلك إعادة الإعتبار للمجلس الإقتصادي الإجتماعي وللمجلس الدستوري، هي خطوات أصبحت حيوية من أجل استمرار البلد وانقاذه. وطالبنا عبر الأعلام ونطالب اليوم العماد سليمان عدم الخضوع لإبتزاز التحالف السياسي ـ الطبقي الحاكم وبالتالي طرح هذه النقاط كشرط له وليس كشرط عليه.
أما بخصوص موقفنا مما يسمى موالاة ومعارضة، فلقد عبرنا مرات عديدة أن "الديمقراطية التوافقية" ما هي إلا أداة تجديد العقد بين "ديكتاتوريات الطوائف" وتقاسم الحصص معها... وهي لا تؤمن حق المواطن اللبناني وبالتالي هي بعيدة عن المفهوم الحقيقي للديمقراطية. ولذلك فأن لبنان لا يوجد فيه موالاة ومعارضة بل أكثرية وأقلية تتشارك الحكم والقرار وتضيع المسؤولية وحق المحاسبة. فالأكثرية تابعة للمشاريع الخارجية وتحاول تأمين مصالح الزعامات التي تمثلها وكذلك فإن الأقلية تحت شعار "المشاركة" تهرب من واجب المعارضة الوطنية وضرورة صياغة مشروع بديل لمشروع الأكثرية. ولذلك فنحن من موقعنا الوطني والديمقراطي نعارض الصيغة الحالية للنظام، ونحن خارج هذين الإستقطابين المسؤولين (وإن بنسب مختلفة) عن أزمة البلد ونسعى لبناء ديقراطية حقيقية يحكم فيها فريق وتعارضة قوى أخرى لها برنامجها.
السؤال الرابع:
في ظل هذه المعمعة التي عاشها الحزب منذ 14 شباط 2005 (يوم إغتيال الحريري) ومشاركة بعض الأعضاء السابقين من دون موافقة الحزب، وصولاً الى اعتصام المعارضة والمشاركة الغير رسمية فيها، مما ألمح للبعض وجود إنقسامات حادة داخل الحزب، أين يقف الحزب من كل من:
1 – اعتباره من الموالين لـ 8 آذار
2 – جريمة اغتيال الحريري
إن الظرف السياسي الذي مر به البلد منذ 2005 هو من أصعب الظروف التي يمكن أن يمر بها حزب أو طرف علماني ووطني وليس فقط الحزب الشيوعي. حيث أن التفرق الطائفي والتعبئة الطائفية والمذهبية جعلت الشيوعيين في كل المناطق أمام ضغوطات كبيرة تضاف الى الضغوطات الإقتصادية الإجتماعية والأمنية والسياسية التي يعيشها كل مواطن لبناني. إن الحزب رغم كل الضغوط، استطاع البقاء على موقفه المعارض المستقل، وكوننا معارضين ومستقلين، لا يعني أننا في موقع الوسط بل في موقع الحزب الذي يأخذ موقفاً محدداً ومستقلاً من كل قضية ربطاً ببرنامج واضح وضعه مؤتمره التاسع باتجاه بناء لبنان الوطني العلماني العربي والديمقراطي.
إنطلاقاً من ذلك كنا بشعاراتنا أقرب الى 14 آذار عندما رفعنا شعار الخروج السوري على أساس الطائف وكذلك دافعنا عن الحريات الديمقراطية وحق التظاهر حين كان بعض قادة 14 آذار الحاليين ضد حق التظاهر ومستفيدين من الوجود السوري وكذلك وقفنا ضد التمديد للرئيس لحود وكنا الحزب الوحيد الذي لم يلتق به خلال ولايته الممددة ولأسباب عديدة في حين أن كل قوى 14 آذار التقته تحت حجج واهية ومختلفة... ورغم التقائنا مع هذه القوى على أساس هذه القضايا لم ننخرط في إطار "البريستول" لأن قواه انخرطت في عملية الدفع لتنفيذ القرار 1559 الذي يجعل لبنان ساحة لتصادم المشاريع الخارجية ولأن قيادات 14 آذار الأساسية رفضت العمل لتنفيذ البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف (إلغاء الطائفية وقانون انتخابات على أساس النسبية ودون القيد الطائفي) وأصرت على طريق أدخلت البلاد بعد خروج القوات السورية في حالة تصادم بين وصايات مختلفة أبرزها الوصاية الأميركية مع استمرار التأثير السوري.
أما بخصوص إغتيال الرئيس الحريري فمنذ وقوعه اعتبر حزبنا أن هذا الإغتيال سيدخل البلد في حالة من الإنقاسم والفوضى وطالبنا بكشف الحقيقة ورغم الموقف المبدئي من المؤسسات الدولية في عصر التحكم الأميركي، أيدنا قيام المحكمة الدولية وفق النصوص الدستورية اللبنانية وحماية القضاء اللبناني لكشف المسؤولين عن جرائم الإغتيال رغم تحذيرنا من أنها قد تخضع للمساومة على أساس خضوعها لمنطق النفوذ الأميركي عن الأمم المتحدة. وإضافة لذلك فإن حزبنا منذ القدم دفع ثمناً باهظاً للإغتيال السياسي منذ اغتيال فرج الله الحلو حتى اغتيال جورج حاوي مروراُ باغتيال مفركينا وكادراتنا، حيث لم تبق قوة قمعية عربية او محلية أو طرف أو ميليشيا طائفية ومذهبية إلا وتعرضت لحزبنا بسلسلة من عمليات الإغتيال والتهجير والقمع...
وجوهر الموقف نفسه أخذناه مع القوى الأخرى، فخلال عدوان تموز وبغض النظر عن ميزان القوى وعن العلاقة السابقة مع القوى المشاركة في المقاومة. فإن الحزب الشيوعي الذي أطلق منطق المقاومة منذ الستينات، الحزب الذي يحمل هم القضية الوطنية الى جانب الهموم الإجتماعية للمواطنين لا يمكنه إلا أن يكون في مواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني خصوصاً في مرحلة حرب تموز التي تعرض فيها وطننا وشعبنا للدمار والقتل واستشهد وجرح آلاف من أبنائه. إن موقفاً آخر لا يمكن أن يصنّف إلا في موقع التخلي الوطني أو الخيانة الوطنية. وبعد إنتهاء الحرب وقفنا موقفاً نقدياً من طريقة وأسلوب عمل قوى 8 آذار التي لم تنتج (وهي غير قادةر نتيجة بنيتها) مشروعاً للتغيير الديمقراطي يحمي إنجاز الصمود والإنتصار من خلال العمل لبناء لبنان الوطني الديمقراطي، وضاعت هذه القوى في عملية استنفاد الدفع الجماهيري تحت شعارات تنصب في خانة تعديل الحصص وانقاذ صيغة النظام اللبناني سواء "الديمقراطية التوافقية" أو "المشاركة بين الطوائف" أو "النصف + واحد" أو غيرها....
ولأن هذه القوى ورغم لعبها دور وطني مقاوم في مواجهة العدوان الإسرائيلي ـ الأميركي لم تأخذ موقفاً واضحاً من عملية التغيير الديمقراطي وتحديداً من البنود الإصلاحية التي أشرنا لها سابقاً، فأننا بقينا خارج أطرها التنظيمية ولم نشارك في تحركاتها وخاصة "مخيم ساحة البرج"...
إن حزبنا خرج من هذه التجارب أكثر وحدة وأكثر إلتفافاً حول خطه الوطني الديمقراطي العلماني العربي المستقل وإن كنا نأسف لبعض الخسائر في حالة بعض الرفاق الذين خرجوا ولكن هذه السياسة انقذت وحدة الحزب وفتحت المجال أمام العديد من الشباب للإنخراط به...
إن ذلك لا يلغ التنوع في الآراء داخل الحزب بل يزيدها غنى وتفاعلاً داخل الموقف المستقل والموحد لحزبنا...
السؤال الخامس:
كانت علاقات جيدة وتاريخية بين الحزب والرفيق وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي علاقة تاريخية ولكن أين وصلت هذه العلاقة وعلاقة الحزب مع سوريا وعلاقة الحزب مع الفلسطينيين الرافق في الخندق إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان؟
نحن، نحرص على بناء علاقات طبيعية وعلاقات حوار وتفاعل هادئ مع كل القوى السياسية ولكن شرطها الوحيد عدم التأثير على الموقف المستقل لحزبنا وعدم محاولة التدخل في شؤونه الداخلية [لأننا نعتقد أن كل من حاول التدخل في شؤون هذا الحزب وفي كل تاريخه حرق يديه] وعلى أساس هذا المعيار نحدد العلاقة مع كل القوى والطراف... فمع الحزب التقدمي الإشتراكي نحن حريصون رغم الإختلاف على علاقات طبيعية، خلافنا لم يكن يوماً لأسباب فئوية أو شخصية بل إن هذا الخلاف جاء على أساس القرب أو البعد عن مشروع التغيير الديمقراطي الذي قاده الشهيد الكبير كمال جنبلاط مع الحزب أيام الحركة الوطنية والذي لا زلنا نعتقده أساساً لبناء لبنان والإصلاح السياسي فيه على أساس مفاهيم العروبة التقدمية والديمقراطية والعلمنة... فكلما اقترب أي طرف سياسي من هذه المعايير تصبح علاقتنا معه أمتن وكلما ابتعد، تضعف العلاقة مع حرصنا الدائم على عدم تحولها الى علاقات تصادمية....
أما علاقة الحزب مع سوريا، فكانت دائماً على أساس بناء علاقات ندية بين البلدين وبين الشعبين بعيدة عن اسلوبي التبعية أو الإستتباع والعداء وللأسف فإن من يرضى بأسلوب العداء اليوم هو نفسه الذي كان يرضى بأسلوب التبعية والإلتحاق بالسوري. ونحن الذين انتقدنا وتمايزنا عن هذا الموقف ودفعنا ثمنه نصر اليوم على عدم تحويل الإلتحاق الى عداء وطالبنا الأطراف السياسية اللبنانية والسورية، بإعادة تقييم العلاقات السابقة على أساس:
- نقد التجربة السابقة من قبل النظام السوري ومن قبل القوى السياسية اللبنانية...
- الحرص على بناء علاقات تكامل طبيعية قائمة على استقلال وسيادة كلا البلدين...
- إعادة النظر بالإتفاقات السابقة وتعديلها بمشاركة قوى المجتمع المدي والأكاديميين في البلدين....
ونحن اليوم مصرون على الموقف ذاته، فلا يمكن أن نساوي بين العدو "إسرائيل" و"الآخ الطميع" الذي هو سوريا... وللمناسبة ها هي قوى "الحرية والسيادة والاستقلال" المستجدة تستجدي الدعم العالمي الأميركي والأوروبي والدعم العربي، للضغط على سوريا من اجل "التدخل في لبنان"... بعد ثلاث سنوات من المطالبة بعدم التدخل السوري ها هم يطالبون سوريا بالتدخل لمصلحتهم... هذه هي الطبقة السياسية المتسلطة على الوضع اللبناني وهذه طبيعتها المستجدية للدعم الخارجي والمستقوية به... وحتى المحكمة الدولية تخضع للمساومة المعلنة كما جاء على لسان الرئيس الفرنسي....
أما بخصوص الإخوة الفلسطينيين فنحن أول حزب طرح البحث بالعلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني على قاعدة احترام الحقوق السياسية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، الضيف في لبنان. وكذلك على إحترام سيادة واستقلال لبنان. ونبني علاقات إيجابية مع كل الفصائل الفلسطينية وندعوها الى بناء إطار قيادي فلسطيني موحد يمنع تحول الساحة الفلسطينية الى أداة إستغلال في الخلافات السياسية اللبنانية وكذلك يحصن الفلسطينيين في لبنان من التأثر بالخلافات الفلسطينية في الداخل ويعمل على أن يكون الوضع في لبنان مساهماً إيجابياً في إعادة توحيد الموقف الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة تحرير متجددة وملتزمة بالثوابت الوطنية ومطورة بشكل ديمقراطي لمؤسساتها.
السؤال السادس:
ما موقف الحزب من سلاح حزب الله ولا يرى الحزب أن هذا السلاح يهدد السلم الأهلي في لبنان؟ الى أي حد يعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة أننا نستطيع أن ننسجم مع حزب الله وأن ندعمه وكيف لنا أن ننسى مهدي عامل وحسين مروة وغيرهم من الرفاق! وهل برأيك رفيق خالد أن حزب الله تبدلت أفكاره الآن عن تلك المرحلة السابقة وتحديداً هل نحن حليف لحزب الله أم للمقاومة فقط؟!
أولاً أريد إيضاح بأن علاقتنا الراهنة مع "حزب الله" لم تبدأ اليوم. لقد بدأت من أكثر من عشر سنوات عندما زارت قيادة الحزب قيادة حزب الله واتفقت على بناء علاقة طبيعية بين الحزبين. وكانت هذه السياسة جزءاً من سياسة الحزب بعد إتفاق الطائف، حيث فتحت القيادة حواراً مع الأطراف السياسية التي كنا نختلف معها خلال فترات الحرب الأهلية ومنها القوات اللبنانية أيضاً على أساس أننا نعتبر أن إتفاق الطائف أنهى الحرب الأهلية وعلى أساس حصر الصراع بشكله الحضاري وعلى الأساس السياسي والفكري...
ثانياً وحتى لا نعيد تكرار التذكير بالشهيدين الكبيرين مهدي عامل وحسين مروة... فالحزب الشيوعي لم ولن ينس شهداءه. ولكن أكرر أن حزبنا تعرض للقمع والإغتيال من قبل أغلب الميليشيات ذات الطابع المذهبي والطائفي، فالميليشيات المسيحية قمعت وهجرت الشيوعيين والعلمانيين اليساريين في مناطقها وكذلك ارتكبت الميليشيات السنية مجزرة ضد رفاقنا في الشمال وكذلك القوى المذهبية الشيعية قمعت واغتالت وهجرت رفاقنا في الجنوب والضاحية وغيرها... ولكن هل نمض حياتنا "باللطم" وفتح المعارك والجروح في وجه الجميع...
إن موقفنا الراهن من "حزب الله" ومن غيره يتقرر على ضوء التقاطع مع جوانب القضايا التي تكون مشروعنا وهي القضية الوطنية والقضية الإجتماعية وقضية الإصلاح الديمقراطي، وكلما اقترب أي طرف من قضية من هذه القضايا أو منها جميعاً اقترب بعلاقته معنا...
والمشكلة أن البعض يفكر بالمقلوب، لسنا نحن الذين نبادر الى العداء مع القوى السياسية دينية أو غير دينية، هي التي كانت تكفرنا وتعادينا فعندما تترك هي هذه العلاقة هل نستمر بتعييرها بالماضي لإرجاعها اليه...
نحن حددنا علاقتنا مع حزب الله وخاصة مع المقاومة، بأنها علاقة "تقاطع دون إلتحاق وتمايز دون صدام".... معادلة صعبة ولكننا مصرون على العمل بها...
أما بخصوص سلاح المقاومة... إن موقفنا ليس جديداً هو موقف يعود الى بدايات الستينات حين أطلقنا نحن والشهيد كمال جنبلاط شعار تسليح القرى الحدودية للدفاع عن كرامة لبنان وأهله في وجه الإعتداءات والأطماع الإسرائيلية في أرضنا وجونا ومياهنا... وإحتجاجاً على صمت الدولة اللبنانية وعدم قيامها هي بالتصدي... وموقفنا من هذا الموضوع مستمر... نحن نرى أن ما يبرر المقاومة الشعبية هو غياب دور الدولة وأجهزتها. ولذلك فنحن نعطي أولوية ليس لنزع سلاح المقاومة، بل لبناء سياسة دفاع وطني للدولة اللبنانية عبر حكومة وطنية. عندها يصبح دمج سلاح المقاومة بالدولة أمراً ضرورياً ودعماً لدور الدولة اللبنانية.... أما من يرفع شعار نزع سلاح المقاومة قبل إطلاق سراح الأسرى وتحرير ما تبقى من أرض وقبل بناء سياسة دفاعية وطنية فإنه يخدم مصلحة استمرار الإعتداءات وإضعاف مقاومة الوطن اللبناني واستمرار لبنان ساحة للصراعات الإقليمية وبشكل خاص ساحة للتدخل الأميركي ـ الإسرائيلي. ويخدم كذلك تحويل لبنان ساحة وحيدة للصراع مع إسرائيل ويمنع توجه لبنان موحداً لمطالبة العرب بسياسة مواجهة مشتركة.
ونلخص بأننا نلتقي مع مبدأ وواجب المقاومة مع حزب الله وأي طرف يتبنى ذلك دون أن يعني ذلك اللقاء حول المشروع المتكامل لكل طرف فطبعاً مشروعنا السياسي الاجتماعي والثقافي يختلف عن مشروع حزب الله ونرفض أن يفرض علينا أي طرف مشروعه، ولكن التناقض في هذا المجال يجب أن لا يتحول الى صدام بل أن يبقى في إطاره السياسي.
السؤال السابع:
أين أصبحت وثيقة التفاهم السياسي بين الشيوعي والتيار الوطني الحر ولماذا لم يُسلط عليها الضوء إعلامياً؟
وثيقة التفاهم كانت نتيجة لقاءات متعددة للجنتين من التيار ومن الحزب وكذلك للقاءات شخصية جمعتنا بالجنرال عون. وجاءت لتشكل حداً أدنى من التفاهم حول نظرتنا لبناء مؤسسات الدولة على قاعدة ديمقراطية ووطنية بدءاً من خرق على مستوى الإصلاح يتمثل بإلغاء الطائفية وبنظام إنتخابي "يستوحي النسبية". هذا التفاهم لم يأخذ حقه من الإهتمام وذلك لعدة أسباب منها موضوعي ومنها ما يتعلق بتقصير الطرفين. ولكن السبب الأهم هو الموقع الذي يمثله الجنرال عون في ظل الإستقطابات الراهنة في الصراع السياسي اللبناني.
إن المواقف الحالية التي يرجعها التيار الى ظروف البلد واستقطاباته الطائفية وأخذ الجنرال عون لموقع المدافع عن حقوق الموارنة والمسيحيين وعودته بإطار "المزايدات" بين الأطراف المسيحية لتبني قانون انتخابي متخلف هو قانون الأقضية على قاعدة الأكثرية، هذه التطورات ألحقت ضرراً معنوياً بالغاً بالتفاهم المشترك بين الحزب والتيار الوطني الحر. ولكن بكل الحالات نحن كحزب مصرون على استمرار التواصل والحوار مع شباب التيار الوطني ومع الجنرال عون بهدف إظهار وجهة نظرنا وتحذيرنا ان سلاح التجميع الطائفي وإن خدم الجنرال تكتيكياً فإنه سينقلب سلاحاً ضده وضد الوطن، لأن القوى الأخرى أكثر قدرة على التحريض والشحن الطائفي من عون، الذي لم يكن من ضمن جوقة التحريض الطائفي، وها نحن نرى بعض الأحزاب والقوى "المسيحية" قد عادت لنغمة "الفيدرالية" وفي ذلك ذروة التحريض الطائفي والتي لا يستيطع التيار الوطني بتربيته العلمانية مجاراتها والسباق معها. ولذلك سنعمق الصلات والحوار مع قواعد وكادر التيار وكذلك مع الجنرال باتجاه إعادة إحياء روحية التفاهم المشترك، من جهتنا سنحاول بكل قوة.
السؤال الثامن:
كيف علاقة الحزب بباقي الأطرف العلمانية واليسارية؟ وهل من عودة لمشروع الحركة الوطنية؟ أو هناك امل بإعادة إحيائها؟
إن وصول حركتي 8 و14 آذار الى المأزق وبداية إنتقادات من داخلها لمسيرتها [المهم الإطلاع على العدد الأخير من ملحق النهار]، تظهر اليوم أمام الجميع وخاصة أمام من كان منهم من أصول يسارية (وهنا لا نقصد من إلتحق نهائياً بالمشاريع الطائفية) بدأ هؤلاء بإعادة النظر بموقفهم من جهة وبأحكامهم على الحزب وموقعه من جهة أخرى.
إن الطرف الراهن يعطي دفعاً للسعي الذي يخوضه الحزب منذ فترة لأعادة العمل من أجل توحيد قوى اليسار والعلمانية على أساس برنامج يساري لإعادة بناء الدولة على أسس إصلاحية وديمقراطية. ولقد بدأت لجنة مشتركة من المكتب السياسي والمجلس الوطني وكذلك بالتشاور مع بعض الشخصيات اليسارية بهذه الوجهة. نأمل أن يرى الجميع نتائج هذا الجهد ولن نقول أكثر....
السؤال التاسع:
أعلنت في الذكرى 83 لتأسيس الحزب بأن هناك 1000 منتسب جديد من الشباب، فما الخطوات التي سوف يتبعها الحزب للمحافظة على الزخم الذي يتمتع به حالياً لإستقطاب المزيد من الشباب وهل من الممكن خلق حالة يسارية يكون لها دور فاعل في المستقبل القريب؟
إن إنتماء الشباب الى الحزب يظهر بشكل رئيسي راهنية وظيفة الحزب ودوره وضرورة هذا الحزب ليس من أجل أعضائه بل من أجل مستقبل البلد... فهو الى جانب كونه حزب الماضي والحاضر هو بشكل رئيسي مستقبل لبنان. ونحن نراهن على دور الشباب في دفع الحزب بهذه الوجهة وسيشهد المؤتمر العاشر حكماً تجسيداً لهذا الرهان وكذلك نراهن على دورهم في الصلة مع المنظمات الشبابية الأخرى ذات الوجهة العلمانية والديمقراطية للمساعدة في تكوين وتجميع هذا التيار الذي نراهن على دوره في المرحلة المقبلة.
السؤال العاشر:
الى أي مدى يمكننا ان نذهب عميقاً في تفكيرنا وطموحاتنا وآمالنا، بأن نرى أنفسنا في ظل وطن علماني على الأقل، إذا لا نريد القول شيوعي؟ هل وصلنا الى الوقت الذي أصبح فيه الشيوعي، هو الوحيد الذي لا يزال يطمح بالعدالة والمساواة والإصلاح، وما يلي من مبادئ تجري في عروقنا؟
طبعاً ليس الشيوعي وحده صاحب هذا الطموح. مصلحة الشعب اللبناني ومصلحة الوطن في نظام علماني ديمقراطي. ولأن فيه مصلحة وطننا وشعبنا، رغم غلبة الوعي الطائفي حتى الآن، فإن حلمنا ليس وهماً بل هو واقع بالقوة وإن لم يكن كذلك بالفعل حتى الآن.
السؤال الحادي عشر:
"التغيير الديمقراطي الحقيقي" حلم شعب على مدى عقود... أرجو إعطاء تفسير علمي وواقعي لهذا المصطلح.
ثم من هي القوى ذات المصلحة والمعول عليها حصول هذا التغيير "ديمقراطياً"؟ هل يمكن بحال من الأحوال المراهنة على القوى الحاكمة في شيء من ذلك؟ هل هناك قوى أخرى في لبنان تناضل فعلاً من أجل التغيير الديمقراطي المنشود غير الحزب الشيوعي؟ من هي؟ وما هي العلاقات التحالفية التي نسجها الحزب أو يعمل على نسجها في هذا الإتجاه؟
إن ما يميز النظام اللبناني اليوم انه تحالف لزعامات وأمراء الطوائف ولقوى الرأسمال المرتبط بآليات النيوليبرالية العالمية وبشكل خاص، وبدور مميز للممثلين السياسيين لقطاعي المصارف والمضاربات العقارية. إن هذا النظام يرتكز من جهة على تعميق الوعي الطائفي الذي أصبح يشكل، إضافة الى الإقتصاد، قاعدة إستمرار هذا النظام ومن جهة يرتكز على الدعم الخارجي. ولذلك فالتغيير يجب ان يطال بشكل رئيسي القاعدة الإقتصادية ـ الإجتماعية لهذا النظام ومن اجل ذلك يركز الحزب على ضرورة عمل الشيوعيين والديمقراطيين لتجميع كل ذوي المصلحة بانهاض فعلي للإقتصاد الوطني وبشكل رئيسي الاقتصاد المنتج على حساب الاقتصاد الريعي المرتبط بالنيوليبرالية والمنفذ لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد... لأن في استنهاض الاقتصاد الوطني مصلحة للفئات الفقيرة من صفات الكتبة والموظفين وذوي الأجر المحدود الذين يشكلون أكثر من 80 % من الشعب اللبناني. ومن جهة اخرى علينا تكوين ميزان قوى قادر على تحقيق خروقات جدية في النظم المكونة للوعي الطائفي على المستويات السياسية (قانون الإنتخاب) والتربوية (دعم الجامعة الوطنية والتعليم الرسمي) والإعلامية والأحوال الشخصية وغيرها....
إن إهتراء النظام الحالي وعجزه عن تجديد نفسه وعجز قواه عن تفعيل محاصصات جديدة واستمرار الصراع على المستوى الإقليمي والدولي تؤهل القوى الديمقراطية لدور أفضل، إذن ضعفهم قوة لمشروعنا...
تبقى نقطة أخيرة يجب أن تشكل نقطة نقاش في الحزب وخارجه عن علاقة أو إمكانية هذا التغيير دون تغييرات موازية في الواقع العربي الذي تحكمه أنظمة غير ديمقراطية بمجملها ملكية أو جمهورية ـ ملكية أو دون تقدم فعلي على مستوى معالجة القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الأميركي وكذلك على مستوى تحرير الثروة العربية من النهب الأميركي وشركائه المحليين....
السؤال الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر:
12. لما لا يقوم الحزب بتحركات وإحتجاجات ضد هذه الأزمة المعيشية التي نعيشها اليوم؟ ألم يعد يعني الحزب هذا الموضوع؟ لماذا نقف اليوم مكتوفي الأيدي؟
13. أين هي الرزنامة المطلبية التي وعد الحزب بالعمل من خلالها لتأسيس حالة رفض شعبي؟ والى متى ستبقى إعتصاماتنا واحتجاجاتنا مجرد نزلة عالشارع وإلقاء الكلمات ومن بعدها يذهب كل منا الى منزله وكأنه المطلوب بس تسجيل موقف؟
14. ألا ترون أن هذه التحركات "اليفة" التي يقوم بها الحزب الشيوعي بعد غياب لأشهر عديدة تشرّع السياسات الإقتصادية نتيجة غياب المعارضة القوية والقادرة على إقلاق السلطة؟ وعلى إثبات أن الهوى الشعبي في غير مكان لناحية السياسات الإقتصادية؟ متى سنرى تحرك جاد للحزب "كتمرد،عصيان مدني، حركة إحتجاج واسعة"؟
خلال السنة الماضية قام الحزب بعدة تحركات شعبية أهمها ثلاث محطات: الأولى عيد العمال والثانية الإعتصامات التي جرت على مساحة الوطن والتي أخذت قسطاً وافياً من التركيز الإعلامي رغم قلة الحشد والمحطة الأخيرة كانت التحرك الذي قاده إتحاد النقل بدعم من الحزب. والحقيقة كلها تحركات خاصة بنا لأن الآخرين لم يشاركوا وخصوصاً القوى الموجودة في الأطر النقابية.
وبدون شك فإن الجو الذي يتركه التجاذب السياسي حول موضوع الرئاسة وازدياد حدة الإنقسام الطائفي والمذهبي تطمس الى حد كبير أولوية التحركات ذات الطابع الإجتماعي وضياع المسؤولية بين الأكثرية والأقلية وانعكاس ذلك على الرأي العام يخفف من التعبئة في هذا المجال.
فإذا سألنا "مواطناً" عن الغلاء يحمله للأثر السلبي لمخيم "ساحة البرج" ولتعطيل الحكومة ولحرب تموز على الإقتصاد الوطني وإذا سألنا "مواطناً" آخر يحمل المسؤولية لفساد الحكومة وللسنيورة.
الكل متفق على خطورة الوضع الإقتصادي ولكنه مختلف على من يتحمل المسؤولية. وبذلك تصبح دعوات الحزب أكثر الأحيان محصور تأثيرها بالشيوعيين وأصدقائهم. ويضاعف من المشكلة الوضع الحالي للحركة النقابية المأزومة بشكل عام وبشكل خاص الحركة النقابية اليسارية التي لم تتخط أزمتها بعد....
إن قيادة الحزب في جولتها الأخيرة على المنظمات الحزبية تعبئ باتجاه تصعيد التحركات ذات الطابع المحلي وصولاً الى تحرك مركزي في هذا المجال. ومن جهة أخرى ساهم الحزب بشكل مباشر في تحرك واجتماع الهيئات الإقتصادية وفي دعوتها للنضال من أجل السلم الأهلي وإنهاض الإقتصاد الوطني.
أما أشكال التصعيد الأخرى فليست مستبعدة ولكن يلزمها جهد أكثر وإنحياز أكبر من الناس لمصالحهم الطبقية على حساب إنقساماتهم الطائفية وهذا ليس جاهزاً الآن بظل حدة الخلافات السياسية ـ الطائفية. السؤال الخامس عشر:
لماذا لم تتظاهروا ضد مؤتمر أنابوليس؟ وهل ترون أن التظاهرات العنيفة في مواجهة مشاريع السيطرة على الشعوب "غير واردة"؟
لقد كنا الحزب شبه الوحيد في لبنان الذي أعلن موقفاً ضد "أنابوليس" ودعونا العرب لعدم الذهاب لحضوره نظراً لأخطاره المتوقعة على قضايا العرب وبشكل خاص قضية فلسطين واتهمنا من يحضر وكأنه يرش "ماء زهر" على المشروع الأميركي المترنح لإنقاذه. ولقد انتقدنا بشدة من حضر المهرجان في تصريح خاص لي في بيروت وكذلك في بيان للمكتب السياسي وبالوقت عينه في دمشق في كلمتي في الذكرى الأربعين لإنطلاقة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وجهت انتقادات حادة للقيادة السورية والفلسطينية لحضورها مؤتمر أنابوليس....
أما موضوع التظاهر ربما انشغالات البلد السياسية منعتنا من ذلك ورغم كل شيء لديكم الحق كان يمكن التفكير بتحرك عملي (إعتصام او تظاهر....)
السؤال السادس عشر:
ما هو موقف الحزب الشيوعي اللبناني من حملة "لن ندفع ديون لبنان الجائرة" التي أطلقها ميشال ألفترياديس؟ أليس لنا أن نتبنى هذه الحملة ونجعلها مفتاحاً لإنتفاضتنا الموعودة؟
أوجه عبركم التحية لميشال على حملته التي أعتبرها استمراراً لحملة أطلقها منذ عدة سنوات فيديل كاسترو عندما دعا دول أميركا اللاتينية لعدم دفع ديونها للدول الغنية... إن أغلب هذه الديون هي نتاج الثروات المنهوبة من شعوبنا في مراحل الإستعمار القديم والعولمة النيوليبرالية الحديثة ولذلك فإن هذا شعار عادل ويستحق التأييد والدعم مجدداً تحيتي "لميشال ألفترياديس" على هذه المبادرة....
* * *
أخيراً اتمنى لكم جميعاً عاماً سعيداً مليئاً بالنجاحات ولحزبنا مؤتمراً ناجحاً ينتج عنه برنامجاً نضالياً متكاملاً وأطراً قادرة على المواكبة...
كما أجدد ثقتي وثقة الحزب بموقع "جمول" ودوره داعياً لمساهمة أكبر منكم في تطوير إعلام الحزب ونشر مواقفه. والأسئلة الأخرى سأجيب عنها لاحقاً
جمول.نت
#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نص المؤتمر الصحافي للامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكت
...
-
كلمة الأمين العام د. خالد حدادة في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب
-
الحزب الشيوعي اللبناني ينعي القائد الوطني والمناضل الشيوعي ح
...
-
الحزب الشيوعي يؤكد على مشروعية تحرك الثلاثاء ودعمه له
-
كلمة الأمين العام الدكتور خالد حدادة في ساحة رياض الصلح 03-1
...
-
المؤتمر الصحفي للأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خ
...
-
كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة
...
-
تقرير المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني عرض لأهداف العدوا
...
-
التقرير الاسبوعي
-
بيان المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني
-
بيان صادر عن قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الجنوب
-
لقاء قيادة الحزب مع وفد من أحزاب وقوى من البحرين
-
رأي الحزب في التطورات الأخيرة
-
هل توقف العدوان الاسرائيلي الأميركي على لبنان، بعد صدور قرا
...
-
رأي الحزب في التطورات الأخيرة محصلات عامة أولية
-
تصريح الأمين العام للحزب خالد حدادة
-
رأي الحزب في التطوّرات الأخيرة
-
من التأسيس وحتى المؤتمر الثاني
-
الحزب والمنظمات الجماهيرية
-
مستويات النضال وأشكاله
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|