المرأه بين وهج الأعلانات

رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:28
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

المرأة بين وهج الاعلانات وضغط الدعاية!!
اتصل الآن!

هل أصبح عالمنا اليوم عالم للدعاية والاعلان يحيط بيننا أينما اتجهنا في الشارع، في العمل، الأسواق، عبر الاعلام المريء والمسموع والمقروء.
وكأننا نسبح في بحر من المواد المختلفة كلها تنادي إتصل الآن!
ومن حق صاحب المنتج أن يسوّق لبضاعته، لكن هل من حقه أن يغش في نوعية البضاعة، وهل حقيقة أن المرأة هي الصيد الأكثر سهولة امام اغراءات الاعلانات المختلفة خاصة فيما يتعلق بادوات التجميل المختلفة والصالونات وأدوات التخسيس!.
ونتساءل عن تأثير هذه الاعلانات المليونية اذا صح لنا التعبير على نفسيتنا كأفراد وعائلة.
تقول أم سلمى: ابنتي في التاسعة عشر من عمرها مغرمة بكل ما هو جديد في عالم المكياج، وادوات التخسيس افاجأ بين فترة واخرى احد العاملين في الشركات يدق الباب لتوصيل بضاعته لنا، وهذا ما يشجع على ما اعتقد الفتيات على اختيار البضاعة من الاعلان وشراؤها بسهولة، لكن لا اخفي عليك ان بعض المنتجات فعلا بحجم اعلانها وهي مميزة فعلا، لكن ليس كل المنتجات، احاول ان أنبه ابنتي بعدم الاستعجال وعدم تصديق الدعايات، لكنها لا تقتنع.
ام أحمد تؤكد انها طرقت كل أبواب المنتجات المعلن عنها فيما يخص مرض السكري من أجل زوجها ووجدت أنها مجرد فخ ينصب للمستهلك ولم ينفع مع زوجها أي علاج وكل كلام الدعاية مجرد كلام في الهواء.
الاستاذة هالة ابتسمت قائلة: كمنت دوما لا اقتنع بمثل هذه الاعلانات والدعاية عنها لكنني أصبت بآلام شديدة في يدي ذات مرة وراجعت الطبيب ولم تتراجع الآلام، لفت انتباهي دعاية لاعلان عن منتج يخفف آلاما كالامي، فذهبت واشتريته بقيمة 15 ريالا لكن النتيجة كانت سلبية تماما فلم اجد اي تحسن وعدت للطبيب!
لكن في دعاية الاعلان وخاصة فيما يتعلق بمثل هذه المستحضرات، ينبه المعلن أن على المستهلك ان يستمر فترة في العلاج، وألا يستعجل النتائج!
تجيب الاستاذة هالة: نعم صحيح، لكن الدعاية كانت تعلن ان هذا المستحضر سيخفف الآلام من المرة الاولى والثانية وسيشعر الشخص بالفرق أنا استخدمته للمرة العاشرة ولم يحدث فرقا!
واعتقد اننا تحت ضغط الألم نصدق مثل هذه الدعايات خاصة انهم في اعلانهم يستشهدون بأكثر من شخص، هي تجربة لخداع انفسنا او توهمنا بالشفاء والراحة من الآلام، لا أكثر.
ولو تحدثنا عن تأثير الاعلانات على الاطفال، لاكتشفنا ان كثير من الامهات اجمعن على أن الاطفال يحبون مشاهدة الاعلانات كأفلام الكارتون وأحيانا يتأثرون ببعض المنتجات التي تخصهم ويطلبون شراؤها.
نحن هنا لسنا بالطبع ضد أي منتج في الاعلان والدعاية له، لكننا نحاول التنبيه أن كثير من المنتجات مجرد دعاية واعلان من اجل التسويق والربح ليس إلا!

#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات