احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 10:47
المحور:
الادب والفن
81
وأَروعُ لذةٍ
في الصَوَمِ
صَوْمِي
عن سِوَى المحبوبْ
تطلُّعُ أعيْنُي العَطَشَى
لكوثر حُسنهِ
المحجوبْ
وشوقُ جوانِحي الجوَعَى
لمائدةِ الهَوى الموهوبْ
82
وأعظمُ حَجَّةٍ في العُمْرِ
حَجَّةُ قلبِيَ العارفْ
يطوفُ هناك
حَوْلَ البيتِ
وهْوَ البيتُ
والطائِفْ
هنالكَ حيثُ يسمو الوصفُ
حتى يُعْجِزَ الواصِفْ
83
أتَيتُ
وأترك الدنيا
قريراً سالِمَ الصَدْرِ
صلاةُ محبَّتي
شِعْرِي
زكاةُ محبَّتي
عُمْري
أحاذرُ رِدَّةً في الحبِّ
ليس لها
"أبو بَكرِ"
84
فَرَقتُ بصوتِيَ الضوئي
بين الحبِّ
والبَغْضَاءْ
وكنتُ على فمِ العُشّاقِ
في الصحْراءِ
قطرةَ ماءْ
فهل مَهْرُ الحنينِ البِكْرِ
تلك الطعنةُ
النَجْلاَءْ؟!
85
لقد ضاقَ الحصارُ وبابُنَا
للمُلْتَقَى طَعْنةْ
وليس وراءَها إِلاَّ
قميصٌ
يقْطُرُ الفِتْنَةْ
أنا أَتْمَمْتُ فيكِ الصومَ
والإِفطارُ
في الجنَّةْ
86
سَيَنْبُتُ من دمِي
شَجَرٌ
على أغصانِهِ الشهداءْ
ومسكونونَ بالأسرارِ
يحترقُونَ
دون رياءْ
وبكَّاؤونَ
في الأَسْحَارِ
ليسَ لَهُمْ سواكِ
عَزاءْ
87
أحُبُّكِ
فليصدِّقْني الصَّدَوقُ
ويجْحَدِ الجاحدْ
ففيكِ
هزَمتُ من سَخِروا
بزهرةِ
حُبِّيَ الخالدْ
أُحِبُّكِ
فليكُنْ مِنِّي
الشهيدُ
ومنهُمُ
الشاهدْ!!
88
فأنتِ وقفتِ بِي
في الصمتِ
ثم هتفتِ بِيْ:
غَنِّ
فقلتُ:
الحتفُ دونَ الوصفِ
إِنَّ الشِّعرَ
لا يُغْنِي
فأنتِ منحتِني
إِياهُ
ثم أخذْتِني
مِنيِّ
89
وأنتِ وقفتِ بِي
فِي البَوْحِ
ثم هتفتِ:
مِتْ صَمْتا
فلمْ أعرفْ
مَعَ الأحياءِ
قَلْبي
أَمْ مَعَ الموتَى!
فكيف نَذَرتنِي
للشوقِ
سائلةً:
هل اشتقتا؟
90
"بلالُ" العاشِقْينَ
أنا
وسيِّدُ أهلِ طائفَتي
هَزارُ السِّدْرةِ العصماءِ
فَوْقَ الفَوْقِ
قافيتي
هديلُ الوجْدِ
في قلبي
وصدْقُ الوحْيِ
في شَفَتِي
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟