أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - رسم طبيعة ساكنة














المزيد.....

رسم طبيعة ساكنة


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


وأمسكتها ..
ريشة العصفور
قلم النسور
شفاه الخطر
وأنا أوقظ جنية الفانوس
أداعب أوتارها الساكنة
بين أرجوحتي البيضاء
وعينيها
*****
وأمسكتها ..
فكَري المرتبكة في حضرة وقارها
براعة الصنعة
أغازل دفء البنفسج
في بلاد غير البلاد
سكناها
سكنت فينا رحيلا ً
وشظايا من صور
*****
وأمسكتها ..
رعشة الموت
تلال الإرتباك
كثبان من أحلام بلادنا الضائعة
على مسارات القوافل
نحو فخاخ التتار
تائهة
*****
وأمسكتها ..
بين راحات من الدعة
تغمرني في السموات
وكأني أرسم وجه الرب
جنــان من مخمل
تزدهر أمان ٍ
وتذاكر سفر
*****
وأمسكتها ..
ظلال مزولة القهر
على أقواس نصرنا المكلل
بعناقيد الدموع
بـِريق ِ الشموع
تأتي من مدينتنا المصلوبة
على بوابة الإنتظار
اللا تنفتح
*****
وأمسكتها ..
للمرة الأولى
منذ إحتضار الأغاني
للمرة المُرَّة
أرسم انعكاس الصمت
المجلجل
على ناصية البركان
يغفو
*****
وأمسكتها ..
واللهب يدنو من شبكيتي
والأزرق الحقير يثير حفيظتي
وهو ما يزال يلامس أكتاف الشمس
تتوهج في مدينتي
المهاجرة
*****
وأمسكتها ..
الخطوط تهرب إليها
تاركتاً قلمي دون وداع
الظل متاهاتي الحيرى
في زحف الضوء الرائع
يغمرني
فأفقدها
*****
وأمسكتها ..
تلك صورتها
قد سرقتها مني
قد سرقتني
فراشاتها الباكية في عرس بغداد
يا لوقاحتها
*****
وأمسكتها ..
سيل مراياً من شفق
شعب ثار على جلاده المحنط
مصلوب ذاك الراهب
عند الرمش السابع
سرِّحيه
*****
وأمسكتها ..
وتلعنني القوافي
وشعرها المنهار غافي
أيا حسنها المخبول
تعقل فهي تركب الريح
صدِّقها
*****
وأمسكتها ..
لعنة الله على تلك القلادة
ألا تدري على النار تعلق
ويا أيها المصلوب سلام
هانئ نومك
في باب جهنم
لا تكذبني
*****
وأمسكتها ..
وتشكوني إلى قرصان المجوس
قد غازلني ذاك المراهق
مراهق ..؟
أيا سجانتي القديسة
لا تلوميني
فالمصلوب لا يخشى مسامير الظهيرة
فدقـِّيها
*****
وأمسكتها ..
والشعب غاضب
والقرارات طيور الأمم المنتحرة
وأنا أحلم
لا تحلم فعين الله غافية
فاحترس
أحرسها
*****
وأمسكتها ..
نظرتها الآبقة
في ازدحام الخواطر
ومطرود من الجنة قد سلم درعه
والحروب تحشد أرواحها
والمقياس يعد
لم أمت بعد
اقتليني
*****
وأمسكتها ..
والعصفور في سفر
إلى بلاد الحبشة
والمهاجرون عادوا إلى غربتهم
والليل صامت
أما زلت على الخط
أنا عندك راحل
لا تنسيني
*****
وأمسكتها ..
طيور النوِّ تغريني إلى الجسر
والنهر سيول من قزح
غادرت وديانها
وأنا في الدير سعيد
أكتب الأشعار للدين الجديد
أو إليــكِ

[email protected]
[email protected]



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان عند رأس السنة
- أقلام
- جنوبيات
- هلوسة على أعتاب النواب
- مذكرات رجلٍ متشظ ٍ
- وللموت رائحة البرتقال
- كلمات مدورة.....(1)
- كلمات مدورة ....(2)
- عراة فوق الجسر ....(1)
- عراة فوق الجسر........(2)
- مذكرات رجلٍ متشض ٍ
- وطن وعيون مدينة (العين الثالثة)
- وطن وعيون مدينة (العين الثانية)
- وطن وعيون مدينة (العين الاولى)
- حصان طروادة
- إبليس في بلاد العجائب
- قصيدة حب معلن
- إحتجاج
- تكوينات
- رسالة من مدمن


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - رسم طبيعة ساكنة