أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام سري هلالي - تعليقاً على جرى : هل كانت وعكة مبارك الصحية أطول 50 دقيقة في تاريخ مصر حقاً؟؟















المزيد.....

تعليقاً على جرى : هل كانت وعكة مبارك الصحية أطول 50 دقيقة في تاريخ مصر حقاً؟؟


حسام سري هلالي

الحوار المتمدن-العدد: 664 - 2003 / 11 / 26 - 04:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اصيب الرئيس المصري حسني مبارك صباح الأربعاء 19 /  11 / 2003 الماضي "بوعكة صحية" حالت بينه وبين اكماله للخطاب الذي كان يلقيه أمام الاجتماع المشترك بمجلسي الشعب والشوري في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة ، وفي جو من التعتيم المعهود عن أجهزة الإعلام الرسمية أشبه بما كان عليه الحال يوم حادث المنصة الذي أسفر عن اغتيال الرئيس السابق أنور السادات قطع التلفزيون المصري ارساله بغتة وبدأ في عرض صور قديمة للرئيس واعلن عن ان مبارك بخير وسيستأنف "بعد قليل" كلمته، وفعلاً عاد سيادته ليستأنف خطابه بعد استراحة استمرت لخمسين دقيقة تم خلالها اجراء بعض التحاليل ورسم للقلب ، وأكدت  المصادر أن الرئيس عاد إلى ما كان عليه من تحسن في حالته الصحية. والجدير بالذكر أن مبارك (75 سنة) يعاني منذ ايام من الإنفلونزا  .. وأن الأطباء نصحوه بمزاولة الراحة والخضوع لفترة نقاهة لكنه ( أصر ) على مزاولته لمهامه ، وانهالت بعد الحادثة عواصف من الدعوات والرجاءات بخصوص حالته الصحية ، ولم تقصر وسائل الإعلام المحلية على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي في ( التطبيل ) و ( التزمير ) و ابراز مشاعر القلق المتغلغلة في صفوف الجماهير العريضة التي شغلها الحدث عن الاستمرار في دوامة البحث عن الرزق .. وأفردت الصحف والمجلات ملفات كاملة للحدث وسخرت الأعمدة والزوايا المقالية للتطمئن على حالة الزعيم المصري . الذي غيبته حالته عن الحفل المقام بمناسبة ليلة القدر يوم الخميس الماضي والذي تلا يوم الجلسة .وهو الذي كان من المتوقع أن يلقي خلاله خطابا (آخر) لكن رئيس الوزراء عطف عبيد ناب عنه في إلقاء الخطاب وتوزيع جوائز حفظ القرآن إبان هذه المناسبة الدينية ، فصار غياب الرئيس منافياً لما أوردته المصادر أن مبارك سيشارك مساء الخميس في الاحتفال الذي تقيمه وزارة الأوقاف بليلة القدر بعد أن تحدثت بعض الأنباء عن تصميمه على عدم الحصول على إجازة بعد الوعكة التي ألمت به.. وهنا بعض العناوين من موقع صحيفة الأهرام المصرية :

- الرئيس مبارك بخير‏..‏ بعد وعكة صحية طارئة فاجأته في أثناء خطابه أمام مجلسي الشعب والشوري .

- الرئيس اضطر إلي قطع خطابه‏50‏ دقيقة نتيجة هبوط بسيط في الضغط بسبب المضادات الحيوية والصيام .

- عاصفة من الحب تحيط بمبارك بعد اجتيازه الأزمة الصحية المفاجئة .

- وزير الصحة‏:‏ التحليلات التي أجريت للرئيس مطمئنة‏ والأطباء تأكدوا تماما من سلامته .

- صفوت الشــــــريف‏:‏ الرئيس واصل الصيام‏..‏ وفضل إلقاء بيانه دفعة واحدة .

- القادة العرب يطمئنون على صحة الرئيس .

 -وزير الصحة‏:‏ جميع التحاليل ورسم القلب أكدت أن حالة الرئيس الصحية بخير.

- شيخ الأزهر والبابا شنودة والنواب يدعون لمبارك بالصحة والعافية.

- برقية حب وتأييد للرئيس من جمعية الكتاب والأدباء .

-  من شرفة الصحافة حفظك الله يا مبارك .

وقد بالغت بعض الإصدارات الصحفية في تعبيرها عن تواصلها الشعوري مع مقام الرئاسة ... وعبرت واحدة : أطول خمسين دقيقة في تاريخ مصر ... وكأن تاريخ مصر العتيقة بدأ منذ سنوات قليلة ! ولكن هل هذا التعبير صحيح أم أنه محض تهويل ؟

على ارض الواقع لم يخترع أي جهاز لقياس الطول النسبي للبعد الزمني إذا ما صح التعبير ولم تخني محدودية القدرة على التعبير .. ولم يكتشف بعد، ما يستخدم لتعين اختلاف طول مدة زمنية بمدة أخرى تحمل نفس التقيم القياسي للأولى ( أي خمسين دقيقة بخمسين دقيقة أخرى ) . ولكننا إذا ما جعلنا التبرير أو التفسير العلمي جانباً وتمسكنا بأدبيات المجاملة والبلاغة في التعبير عن مشاعر برزت على مدار التاريخ أنها ضرب من النفاق والمدح الزائف للحاكم طالماً ظل في سدة الحكم أو جاء بدلاً عنه خير خلف لخير سلف .. لاستطعنا القول أنها مقبولة من هذا المعيار .

ولكن إلى متى يبقى هذا الوضع المؤسف من نقل أحاسيس براقة على زيف منها وبهرج خادع للأعين ، في بلد ديمقراطي بنسبة 9 . 99 %  كمصر ، ويبقى كلما أصيب أو صرح أو ندد أوشجب أو قابل أو التقى أو عارض أو وافق (...... إلخ ) سيادته هرع الإعلام والنخب من الطبقات العليا في الهرم المكون للشعب مؤيداً ما اسيق له الرئيس من دواقع شخصية أو خارجية من وراء الكواليس ..حتى لو كان ذلك خطأ جسيماً وقد قيل : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .

وإلى متى نكذب على أنفسنا .. ونقول أن جماهير الشعب تتقدم بخالص آيات الحب والرغبة في الإطمئنان على حالته الصحية .. وكافة الشوارع العامة أعلن بها حالة الطوارئ  بشكل مستفز جدا حيث أغلقت تحسباً لمرور موكب سيادته في أي لحظة ولمدة تجاوزت ساعات متواصلة وهو ماعمل على شل الحركة دون مراعاة لظروف الناس ومشاغلهم وأعمالهم ودون استثناء لذوي الإحتياجات والحالات الطارئة .. مما جعل الجماهير ( الموقوفة على هامش المسيرة ) تتقدم إلى الله بقلوب خاشعة وأياد مرتعشة بالدعاء ... ولكن بشكل آخر كما أوضح شهود عيان أثناء تنقلهم في وسائل المواصلات : حيث دعا البعض ( إن لم يكن الأغلبية ) على أن لا يشفى سيادته مما ألم به من المرض وأن ينتقل إلى ( رحمة ) الله غير مأسوف عليه ..وأنه إلى متى يود أن يكون متربعاً على سدة الحكم . ويأتي بعدها كريمه كما يفعل الأشقاء في الأنظمة الشمولية العربية .. ولا يسعني أخيراً إلا أن أخضع لما يسترعي ذاكرتي من القصيدة ( الحلمنتيشية ) للزعيم عادل إمام حيث قال :

 

هشتكنا وبشتكنا يا ريس

ده أنت رئيس ، والنعمة كويس

يا مدلعنا يا مشخلعنا ، قول لعدوك روح اتليس

هشتكنا وبشتكنا يا ريس

ودمتم..



#حسام_سري_هلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعثرة الازمان
- شرف حرس الشرف
- تاتو
- عروبة مبتذلة
- استسلام


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسام سري هلالي - تعليقاً على جرى : هل كانت وعكة مبارك الصحية أطول 50 دقيقة في تاريخ مصر حقاً؟؟