فينوس
الحوار المتمدن-العدد: 2146 - 2007 / 12 / 31 - 10:54
المحور:
الادب والفن
اغترابْ
أمتشقُ الصباحَ...
و أركضُ أمامَ الأيامِ في بلادي
أفتحُ لها في الصمتِ شباكاً.... و أصعدُ لأزرعَ القمرَ فوق مسائها
أذبحُ العهرَ قهراً .... و أرجمُ الموتَ في أرجائها
أبتعدْ....
أغتربْ....
حتى أراها .... و تنمو داخلي سمائها
صلاهْ
للطرقاتِ المرسومةِ في الوجوهْ
للعيونِ... و الشفاهِ..... للجروحْ
لمئذنةٍ شقتْ في السماءِ طريقاً طويلاً
و تحتَ السماءِ طريقاً أطولْ
لحجارةٍ.... تتراقصُ عليها أهدابي
تَغذت من دمي.... و من بقايَا أشلائي
لوطنٍ... يمشي معي
مشلولَ الأطرافِ.... منزوعَ العينينْ
أُصلي.....
أُصلي...
لإلهٍ بلا وجهٍ.... بلا يدينْ
تعالوا صلوا معي.... أو تظاهروا بالصلاهْ
علّه ينزعُ القناعَ
علّه يدركُ اليقينْ
و تعودُ بلادي ...
كما كانتْ قبل الطوفانِ
بلادَ الياسمينْ
استباحهْ
عندما تكسّرتْ بلادي...
و تناثرتْ...
حباتَ رمانٍ........ و بضعَ ظنونِ
رقصَ الموتُ...
سكراً في أحداقي
و زرعَ بذارهُ في عيوني
و استباحَ جسدي
فتارةً يحولهُ ... إلهٌ ميتٌ
و أخرى.... شيطانٌ مجنونِ
انتحارْ
رسمتُ بالعاصفة أفقي...
و أجبرتهُ
أن يعيدَ من جديدَ خلقي
بعد الأفولْ
فالحفرُ في جسدي
أنهارٌ سَكرى
و الشرايينُ في عيوني
ذئابٌ خضراءُ الذيولْ
و المساماتُ أتربةٌ
تنبثقُ منها
أثارُ غبارٍ
و بقايا خيولْ
فأصبحتُ جزءاً
من وطنٍ كانْ
فأصابَ إلاهي ذهولْ
و رمى نفسهُ
من السماءِ السابعهْ
انتحرَ
و انتحرت خلفهُ
الفصولْ
قمةٌ في وطني
الفكرةُ.... خلفَ الأعصابِ تعوي
و الكلمةُ.... على الشفاهِ المتشققةِ تحترقْ
قوافلٌ...
قوافلٌ...
و ما زالَ وطننا.....
يحملُ.... آلافَ الأضدادْ
يحملُ شريعةً... أشبهُ بالميزانْ
على إحدى كفتيهِ.... امرأهْ
و على الأخرى..... امرأهْ
و ما بينهما....
بحرٌ أسودُ الموجِ ... أسودُ الرائحهْ
اضحكوا... أو ابكوا
من شعبٍ زوجَ الله ....
و أقامَ عرسهُ على احتراقِ الأجسادْ
#فينوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟