ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 10:30
المحور:
الادب والفن
ذاتَ فجر, أرخيتُ جدائلي للرّيح ورحتُ أغرّد, فإذا بهِ يحطُّ على كتفي.
بمحاذاة ِالبحيرات ِ سرنا, نتأملُ البجع ونختصرُ الوجعْ.
قربَ أقدامنا سجدَ النرجسُ وارتدت ِ الشمسُ هالاتــِها.
***
إحتجتــُهُ ..
جناحًا يطيرُ قربَ جناحي, أبعد من كلّ أفق.
إحتجتـُهُ ..
نبضا يعشقني سرًّا وجهرَا, صمتًا وصوتــَا.
يشاطرُني فرحي وترحي.
يكونُ لي رفيقَ درب في السّراء وفي الضّراء.
يتعايش مع ذبذبات ِ مزاجيتي, كما أتعايش مع مدّه ِ وجزره.
يكون هو ولا فارسَ سواه..!
***
من حبر التأمل نزفنا نصّنــــَا العشقيّ المرتبك.
اعتمدنا المفارقات.
عمّدْنـــَا الحروفَ بالرؤى فأتت متفردة كما ياسمين الشام.
***
وكانَ الذئبَ لنا بالمرصاد.
فكلّما أبصرَ الفارسَ يهدهدُ الأميرة التي سقتهُ
اللبن والعسل, هدد باجتياح الحلم, إلى أن فاضَ طوفان الغيرة
فنفذَ الوعيدَ وطرحنا صعلوكينِ في متاهة,
نجيدُ الكرَّ والفرَّ ولا نعثر على مفرّ.
مارسنا لعنة َ الصافع ِ والمصفوع مرّة ً ومرّة, وكم كانَ المذاقُ مرَّا!
مارسنا لعبة َالتراشق ِ بالحجارة إلى أن صارَ للحُبِّ مخارج وللكره مداخل.
***
قبلَ الوجبة الأخيرة المتخمة بخميرة الحقد,
كانت قبلة ُ الذئبِ, تلكَ التي..
سلمت نصّ الحكاية,
لقبائل الفراق,
تنهش ما تبقى في السطور من............. ودّ.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟