احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 10:56
المحور:
الادب والفن
71
وأنتِ وقفتِ بْي
في الزهدِ
قائلةً: خُذِ الدنيا
فَأَغْمَضْتُ العيونَ
وسِرتُ
نحو الغابةِ العليا
دَعِي للناسِ
دنيا الناسِ
خالصةً
ولِى الرؤيا
72
وها أنا ذا
بتاجِ الشّوكِ
أدخلُ هَيْكَلَ الأحزانْ
وقد نَصَبُوا لمعجِزَتي
صليبَ الخوفِ
والنسيانْ
وبِاسْمِ الحبِّ
يا لَيلَى
تكونُ
قِيامةُ الإِنسانْ
73
أحبُّك
فلَتغِبْ شَمْسِي
لتُشرِقَ
بَعْدَها
شَمْسِي
ففيكِ اسْتَشْرَفَتْ رُوحي
غَدِي المولودَ
مِنْ أَمْسِي
وَحسْبِي
أنَّ عِلِّيِّينَ
ميعادي
مَعَ العُرْسِ
74
نطقتُ
بآيتي
في المَهْدِ
فانتظري
بِشَاراتي
سأُبهِر بِاسْمِكِ الدُّنْيا
وأُعْجِزُها
بآياتي
وإِنْ أنا غِبْتُ
يا لَيلَى
فَبَعْدِي
يُشرِقُ الآتي
75
لِيَ الإِسراءُ
والمعراجُ
يا مسطوري المُنْزَلْ
بُراقُ الشِّعْرِ
لوَّحَ للجَمَالِ
وطارَ للأجملْ
وكانَ عَزَاءَنا
أنَّا
بَلَغْنَا
المُطْلَقَ
الأكملْ
76
هناك وقَفْتِ بِي
في الشوقِ
عِنْدَ نهايةِ الشوقِ
وعِنْدَ نهاية الأبعادِ
لا تحتي
ولا فوقي
هناكَ بَلغْتُ
في حُبِّيكِ
سِدرةَ منتهَى
عِِشْقِي
77
صَعَدْتُ
لغايةِ الغاباتِ
بالرُّوحِ
التي اشْتَعَلَتْ
وبالقلبِ
الذي أفضَى
وبالعينِ
التي اكْتَحلَتْ
ليعلمَ أنبياءُ الحبِّ
أنَّ الرحلَة
اكْتَمَلَتْ
78
فبِاسْمِكِ ذُبتُ
حينَ خَلَوتُ
ثمَ علَوتُ
في التَجْرِيدْ
وصار الفَقْدُ
عينَ الوجْدِ
غابَ الحَدُّ والمحدودْ
أُحِبُّكِ،
لا أحبُّ سواكِ
تلك شَهادةُ التوحيدْ!!
79
وما كانْت
صلاةُ الحبِّ
إِلاَّ موعداً
ولقاءْ
دقائقَ تجمعُ الأزمانَ
أرضٌ تلتقي
وسماءْ
وتُشرِقُ
وحدَها
لَيلَى
فتمتلئُ القلوبُ
ضِياءْ
80
وما كانتْ زكاةُ الرُّوحِ
إِلا
خَلْعَها الدنيا
يصيرُ رجاؤها المرمُوقٌ
ألا تَرتَجي
شيَّا
وتدِركُ
أنَّ وَعْدَ الحبِّ
أمراً
كَانَ مَقْضِيَّا
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟