أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!














المزيد.....

دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:05
المحور: كتابات ساخرة
    


بالطريقة المهذبة اتي يتحدث بها السيد برهم صالح والتي تفتقر لها الحياة السياسية العراقية ..ربما منذ مصرع الملك ..او الزعيم ..او لا ادري من ..فهي حياة كلها زعيق ومصارع للرجال..بهذه الطريقة وبما يعرف عنه من اقتصاد في الكلام (وربما يكون اختصاصه في الاقتصاد هو في مجال الاقتصاد اللغوي ) صرح السيد صالح قبل ايام ما معناه تماما :
ان دخل الفرد العراقي سيفوق دخل الفرد الخليجي خلال اربعة الى خمسة اعوام!
لاشك ان السيد صالح بحكم تخصصه الاكاديمي الدقيق وبحكم اطلاعه على الارقام السرية لمفاتيح الخزنة السحرية للاقتصاد العراقي هو الاعرف بمداخيل الما ل في السنين الاتيات وهوالذي يعرف (رغم انني اشكك بوجود شخص من الانس يعرف ا لدخل الحالي للفرد العراقي ...فاي دخل المقصود ؟واي فرد هو المقصودايضا ؟) مداخيل الافراد ان عاجلا ام ااجلا ..
غير انني ومع احترامي الشديد لراي السيد صالح اجد ان تصريحه هذا هو سقطة معلم !
فان كان السيد صالح قد حسبها نظريا كما تعلمها من دراساته ااقتصادية ..فالامر عراقيا لا ينسجم مع النظريات للاسف الشديد ...وهذا من الاخطاء القاتلة التي يقع فيها التكنوقراط في استقراءاتهم للشؤون العراقية ..
المخرج الوحيد لهذه الهفوة هو :
اما ان تكون الصحافة المحلية (وكالعادة ) قد حرفت تصريحات السيد صالح ...او ان السيد صالح نفسه قد نسي (بحكم العادة لاغير )انه نائب لرئيس وزراء عموم اهل العراق للشؤون الاقتصادية وليس مسؤولا سياسيا من اقليم كردستان ..يخطط ويحسب لاقليمه فحسب !
وعندها تكون المصيبة اعظم ان يكون السادة المسؤولون مركزيا ..يخططون اقليميا ..في اللاوعي ...حتى من قبل اقرار قانون الاقاليم المشؤوم !
على العموم انها هفوة معلم كما قلت ..فتحقيق الدخول العالية لا اعتقد انه ياتي من حساب الوفورات في الدخول ...او حساب الزيادات في اسعار النفط المصدر !
ولو كان الامر كذلك كان المواطن السعودي او الفنزويلي او النايجيري او المكسيكي ..هم من اكثر افراد المعمورة مداخيلا ..ولكن كما هو معروف فان الامر ليس كذك !
اي ان حسابات الحقل هي غير حسابات البيدر !
فكيف اذا كان هذا الحقل ...له عشرات الزراع ؟
وكل زارع يريد ان يزرع ما يلائم هواه ؟
فثمة من يريد زراعة الباذنجان واخر يريد زراعة الكماة واخر يريد زراعة التبغ واخر يريد زراعة الحشيشة ...وهكذا !
وكذلك يختلف الزراع على طرق اسلقي..فهناك من يحبذ حفر الابار ..واخر ...يؤمن بقدرة صلاة الاستسقاء لوحدها ...وثالث يفكر باستيراد المياه من الجيران حاله حال البنزين ..ونفر يحبذ الري بالتنقيط (لا نقط الله عليه يوم لا ينفع الا التنقيط )..
ربما يفكر السيد صالح بالطريقة التي يزرع بها ...ولكن كيف سيقنع الاخرين بذلك ..وهم صنف من الزراع لا يتفقوا حتى عى مطر الله المجاني ..
ثم ان الاربعة او الخمسة اعوام التي يتحدث عنها السيد صالح ليست بالفترة الطويلة التي تصنع فيها معجزة مثل التي تنبا بها ..
والا اليست الفترة التي مضت منذ الاحتلال لحد الان هي مثل هذه الفترة الاعجازية ؟
فماهو الاعجاز الذي حدث خلالها واي خير راى العراقيون في حياتهم اليومية ابانها ؟الا يعيشون على النمط الصومالي ؟
ام ان تلك السنوات كانت بتقويم اخر ؟
ربما تكون بتقويم شباط وبيط وبيطرة المعروف ؟
ولمن لا يعرف هذا التقويم السحري نقول :
كان احدهم يحب امراة ..فوقع بينهما (ذلك الشيء اللعين ...) فحبلت طبعا ..
وبعد ست شهور من الحبل ارتفعت بطنها طبعا ..
واضطر للزواج منها سترا للفضيحة ..فانجبت بعد ثاثة شهور من الزواج طبعا ..
وحين جاءت جارتها متعجبة تسالها عن سر هذه الولادة العجولة ..قالت متنمرة وهي (ام الراهي ):
بل انت امخطئة في التاريخ يا جارة ..تعالي واحسبي معي شهور زواجنا :
شباط ...وبيط ...وبيطرة ..هذه ثلاثة
وتموز ...وميز ..وميزرة ...ثلاثة اخرى
والذي رحنا به ...والذي عدنا به ...وهذا الذي هو علينا ..فكم تكون ؟
قالت الجارة المسكينة وهي تفر باذنها : اي والله ! ...تسعة شهور !
فنحن يا مولانا ان اردتم ان نصدق بحساب سنين المواعيد فابتكروا لنا تقويما مثل تقويم هذه ( البربوك ) لنصدق ..الخطط القادمة والوعود !
والا سنبقى نحلم خليجيا ونحيا صوماليا ..



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..
- والشرف حرب طبقية ايضا ..
- اغلقي الباب ...وارضعيني ..يا زميلة !
- جوابا على معايدة من الديوانية ...كم الساعة عندكم الان ايها ا ...
- ان كان لافتح ..ولا هجرة ..ولا نضال ولا احتلال ..ولا صلح ..ول ...
- اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟
- يا ضاربين الودع !
- سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت
- رسالة الى امراة بصرية ....تماسكي يا شمعة اخيرة في الظلام
- كومونستوفوبيا
- نقلة الحصان .....سبيل العراقي لبلوغ مبتغاه !
- هديل مسائي على ضريح
- كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟
- حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..
- الاتجار بالمهجرات ...التنكيل بالمراة العراقية زمن الاحتلال
- باتجاه عام سابع مسربل بالامال ايها الرفقة الطيبة
- رائحة غاز !...نغروبونتي في المطبخ العراقي ..
- اول زخات المطر على عراق العطاش.....صلاة اغتسال القلوب
- مفاسد الحكومات ودورها في تحويل المثقف الثوري الى مثقف سياحي
- ثقافة الاسترقاق في بلدان الخليج النفطي ..وصمة عار في وجه الح ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!