أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حمزه ألجناحي - ( قتل ألنساء بحجة غسل العار)














المزيد.....


( قتل ألنساء بحجة غسل العار)


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:35
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


من قتل نفس بغير نفس أو فساد
في الأرض كأنما قتل الناس جميعا

الوعي الديني والحضاري وكذلك التعليم له القول المهم لوئد مثل هذا الإعمال التي هي قتل النساء بمجرد شائعة أو قول لعله يراد به تلويث سمعة عائلة معينة أو النيل من عشيرة ما وبما إن لانتماء العشائري في الكثير من المجتمعات وخاصة الشرقية وأعراف وتقاليد تلك العشائر لها قدسية عند المواطن حتى انه يعتبرها جزء من انتمائه وأي مساس لتلك الأعراف والتقاليد يعني الحط من شخصية العشيرة لذلك فان هذه الأفعال تعتبر في العشائر والعوائل المتخلفة بمثابة الخطوط الحمراء الذي لايمكن الوصول لها وليس تجاوزها .
قبل مجيء الاسلام كان قتل النساء أمر شائع وغير مفاجئ في التكوين ألقبلي والمرأة التي تلد بنتا كأنها أتت بعار على البيت والقتل لها وما ولدت أمر مفروغ منه... ويحدثنا التاريخ قبل لإسلام بالكثير من هذه الحوادث .
بعد مجيء لإسلام حرم الكثير من العادات التي كانت تعج بها ألجزيرة العربية ونشر حدود الله لكل مشكلة تقع في تلك الأرض التي أهلها من القسوة والصلابة والشدة بقسوة الصحراء والبيئة التي يعيشون فيها وتغيير تلك القلوب الخشنة يحتاج إلى معجزة إلهيه لان هوس التقاليد وشرف القبيلة هي الهوية الغالبة والغالية على الناس نهى الاسلام وبشكل تدريجي عن تلك التقاليد البالية وأهمها وئد البنات وقتل النساء.
وبما ان الكثير من المجمعات اليوم هي بعيدة عن الاسلام والحضارة وأهلها ذوو قلوب صماء خشنة توارثو هذه التقاليد من الآباء والأجداد وأهمها غسل العار.
علما ان غسل العار بالقتل هو الذي يولد العار نفسه للعائلة فمن المستحيل وحسب الشريعة الإسلامية ان تثبت واقعة الزنا لتقيم الحد فالإسلام يرى لإثبات هذه الجريمة شهود أربعة أشخاص عدول والعدول في الاسلام ليس كل من يرى او يضن او يعتقد
انه من رأى والرأي هنا إن نشاهد( دخول المرود في المكحلة) وهذا بحد ذاته مستحيل ومن أين تأتي بهؤلاء الأربع فالمؤمن لايمكن ان يتلصص على الناس يرى مثل هذا الفعل ولو أنة رأى او شاهد فمشاهدته ستكون بلمح البصر لأنه سيهرب او يغطي وجهه ... وعند الشهادة إمام الإمام عليه ان يقسم ويقول إني شاهدت (المرود داخل المكحلة )والأربع شهود يقولون نفس هذه العبارة وذا شهد العبارة ثلاثة من هؤلاء العدول وقال الرابع اعتقد اني شاهدت فيقام الحدد على الأربع لانهم غير صادقين ذلك كله الغرض منه هو الستر وعدم نشر الفضيحة التي هي ستولد القتل والصراع والتشاجر وهذا مرفوض في الاسلام ...
من الذي له الحق أن يقيم الحد على الزاني في الاسلام في وقتنا هذا وفي المذهب الشيعي لا احد يقيم الحد قط. فقط صاحب الولاية العامة والذي هو بسط عدله على أمته وله توكيل من الإمام المعصوم وكما يقولون لقد ثنيت له الوسادة وتسمى هذه ولاية الفقيه ولكن بشرطها وشروطها إما الولاية الخاصة والذي لايجوز فيها إقامة الحد على الزانية لأنها وحسب لاعتقاد هي من إعمال الإمام المعصوم (وما أعطي للإمام المعصوم لايمكن أخذه منه)
إذا إن القتل الذي يحصل في بعض البلدان والتي لازال التمسك بالعرف العشائري لأجرب والموبوء بأخطر الإمراض التعصبية فهو حالة قتل مع سبق الإصرار ويحاسب علية القانون وينهى عنها الاسلام وهو من كبائر المحرمات
قال تعالى
(من قتل نفس بغير نفس أو فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا )صدق الله العلي ألعظيم
فقتل المرأة بهذه الحجة الواهية هي جريمة قتل النفس التي حرم الله قتلها وان الشائعات والشبهات أو حتى لو كان لأمر وقع فكل ذلك لايبرر القتل فالمقولة الإسلامية (بالشبهات تدرا الحدود)
وعلى الحكومات والدول المتحضرة البدا بوضع برامج توعوية وثقافية للاتصال بتلك القبائل او العشائر وعقد موتمرات دينية وقانونية للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت المجتمعات المتحضرة بعيدة عنها بعد السماء عن الأرض وأصبحت تلك ألشعوب ألتي لازالت فيها تلك الممارسات الإجرامية مدعاة للسخرية والغضب والاشمئزاز من هذه الظاهرة المرفوضة .



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعينيك أضيء شموع خضر الياس
- عراق واحد...دستور واحد
- الكتاب داخل العراق
- الكتاب داخل العراق معاناتهم في ألكتابة وتعاملهم مع الشبكة أل ...
- بعد سبعة عشر عاما
- ( 7 )تريليون ونصف ميزانية كردستان لعام 2008
- مبروك ... الحوار المتمدن
- إلى بغداد عشية ليلة الميلاد
- (60) تريليون دينار عراقي ميزانية ألعراق هذا ألعام
- أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي
- لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق ...
- هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل
- صدى ليلة ألميلاد
- الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حمزه ألجناحي - ( قتل ألنساء بحجة غسل العار)