خطاب مريم جميل في منتدى السلام في الشرق الأوسط في مدريد

مريم جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في يوم 13 كانون الأول شاركت مريم جميل في الطاولة المستديرة في قاعة اسمبلي (Assembly Hall) من جانب منظمة تحرير المرأة في العراق في اطار منتدى السلام في الشرق الأوسط تحت عنوان " المرأة و السلام" . و شاركت كل من نيتا روتردام من اسرائيل و داليا وصفي عراقية ساكن في امريكا.و فتح المنتدى من قبل محافظ مدينة كوركون التابعة لمدينة مدريد بكلمة القاه على الجمهور.و نظمت الندوة من قبل احد فعالات الحركة النسوية في مدريد.

هذه نص كلمة مريم جميل
تحياتي للحضور الكريم
قبل ان القي كلمتي اريد ان اعلن عدم موافقتي مع كلام داليا وصفي بأن الشعب الأمريكي هم قاموا بالحرب على الشعب العراقي، الحكومة الأمريكية هي التي هاجمت الشعب العراقي، المواطنين في امريكا اكثيرتهم متعاطفين مع الشعب العراقي و هم ضد الحرب.
اعزائي الحضور

تعيش المرأة في الشرق الأوسط والعالم العربي و" الأسلامي " في حالة كانت المرأة الأوروبية تعيشها في القرون الوسطى. المرأة تعاني من الضرب المنزلي، القتل، الرجم ،الأهانة اليومية، ومن الدونية الاجتماعية واجبارها على البقاء في البيت للقيام بالخدمة المنزلية و سلب حقوقها في اختيار الملبس والسفر و السياسة واقامة العلاقات الانسانية والعاطفية. ان كل تلك الحقوق معدومة في اغلب بلدان المنطقة و ان وجدت جزء من حقوقها نتيجة لنضالها الطويل الآن فانها في ظل الاوضاع العالمية ونتيجة لسياسة امريكا ونظامها العالمي الجديد وصراعها مع قوى الارهاب الاسلامي بدات التراجع و العد التنازلي.

ان المرأة كانت في العراق تلبس ملابس مدنية اليوم فرضوا عليها الحجاب و بقوة السلاح ، المرأة التي كانت كاتبة و معلمة و مدرسة و عاملة اليوم اصبحة طباخة داخل المطبخ و صوتها لا تصل الى أي مكان. المرأة التي كانت تتجول في شوارع بغداد لحد الساعة الثانية عشرة في الليل في الوقت الحاضر لا تستطيع الخروج من البيت الأ و هي محجبة و معها واحد من افراد العائلة يحمونها و هي عرضة للأختطاف و الشتم و الأهانة و الترعيب.
و مع كل هذا ان الحركة النسوية و النسوية الأشتراكية لم تستسلم و قدمت اية من النضال لمواجهة هذه الهمجية و البربرية التي تواجهها ، و ان مراسيمات الثامن من اذار في وسط بغداد و كركوك و سليمانية هي نموذج لهذه العمل الجبار التي قمنا بها خلال الفترة الماضية .
اني ارى ان الحركة النسوية لها دور و مكانة جدية في المنطقة لكي تلعبها و خاصة المرأة المنظمة . ان المنطقة الآن تعيش مغاض ميلاد حركة تحررية نسوية في المنطقة بأمكانها ان تكنس كل بقايا الماضي و كل الرجعية.
ان حق المواطنة و تشكيل دولة علمانية و فصل الدين عن الدولة و التربية و التعليم و المساواة الكاملة بين المرأة و الرجل هي الشعارات الأساسية في في هذه الحقبة من النضال للحركة النسوية .
و هذه العمل غير ممكن بدون تنظيم المرأة في منظمات تحررية نسوية قوية جنبا الىجنب مع الاحرار، و تنظيم الآف الآلف من الذين لهن مصلحة في هذه التغيرات ، و نحن بدأنا بهذه العمل و الآن لدينا تجربة و خبرة يكفي لكي نخطو خطوات قوية نحو الأمام ، و من امثلة هذه النظالات فتح بيت امان في السليمانية و التي تعرض لهجوم ميليشيات الأتحاد الوطني الكردستان في سنة 2000. ان منظمة تحرير المرأة في العراق تناضل بكل قواها من اجل مطاليب المراة ، و ندعو بدورنا عبر هذه المنبر لدعمنا معنويا و ماديا ، و نحن نعاني من قلة ألامكانات المادية و لدينا تلفزيون سكويلار في العراق و لكن مهدد من الناحية المادية و تحتاج الى الدعم المادي.
اننا نرى ان الحركة النسوية لها مكانة بأستطاعتها ان تدفع اليمين الى الوراء و ان تفسح المجال لسلام عادل في المنطقة ، و نحن نعتبر انفسنا جزئا مهما في خلق هذه الأجواء و التغيرات.
عاشت المساواة الكاملة بين المرأة و الرجل
و شكرا لكم

#مريم_جميل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات