|
المجازر الحديثة
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:33
المحور:
كتابات ساخرة
حكايات أبي زاهد محمد علي محيي الدين (المجازر الحديثة) ليس من الترف البرجوازي كما يقول سوادي الناطور المطالبة بالحدود الدنيا من العيش الكريم،فالعالم المعاصر قطع شأوا بعيدا في التقدم والرقي،ولا زلنا نحبوا في أول الطريق،وعلينا أن نبدأ من جديد لمواكبة ركب التطور العالمي وألا سنظل أسرى القماقم التي يراد لنا أن نبقى فيها،ونحن بناة الحضارة وأول من وضع أسس العمران والتطور كما يقول التاريخ،لذلك علينا أن نفكر بصوت عال في رسم ألأسس المستقبلية السليمة لبناء القاعدة التحتية لعراق حضاري يواكب ولو بشيء متواضع ما وصل إليه العالم الحديث. ومن البديهيات الأولى التي تستوجب المعالجة ما يتعلق منها بالصحة والذوق العام،وهناك الكثير مما يستوجب الوقوف عنده سنتطرق إليه في القادم من الحكايات،واليوم نقف أمام ظاهرة لها بعدها الحضاري والصحي والاقتصادي،تلك هي مشكلة(المجازر الحديثة) ولا أعني بها مجازر الأنفال وحلبچة والمقابر الجماعية،وعمليات الذبح والقتل الحديثة،أنما أعني بها مجازر ذبح الأغنام والمواشي،فقد لاحظنا منذ سقوط النظام السابق ولحد الآن الانفلات الأخلاقي للجزارين وما له من تأثيرات سلبية على البيئة والصحة ألعامه والنظافة وغيرها،لقد أخذ هؤلاء الجزارون يذبحون الحيوانات داخل المحلات أو الشوارع أو الساحات العامة والأرصفة ويرمون الفضلات المتخلفة في الشوارع والساحات دون وازع من ضمير،مما يؤدي إلى تجمع الحشرات والكلاب السائبة،وانتشار الروائح الطيبة،إضافة للدماء التي تتسرب في المجاري المكشوفة وما في ذلك من تأثيرات صحية على الآخرين،فيما يقوم البعض من ذوي الأخلاق الفاضلة برمي الفضلات في الأنهر والسواقي التي يستعملها المواطنون عند انقطاع مياه الإسالة للغسل والتنظيف ،رغم أن أغلب المدن العراقية فيها مجازر صحية نظامية صرفت على أعمارها الملايين،ألا أنها أهملت بسبب الانفلات المستشري في العراق،وقصور الرقابة الصحية في محاسبة المتجاوزين على القوانين لأسباب غير خافية على القاري الكريم،رغم قدرة الدولة على تطبيق القانون في المناطق الآمنة التي أتحدث عنها،لذلك نطالب الجهات المسئولة ذات العلاقة أعادة تأهيل هذه المجازر وأعدادها لتأدية الدور الذي وجدت من أجله،وإلزام الجزارين بعدم الذبح خارجها وتفعيل القوانين في هذا الجانب لما فيه من المخاطر المستقبلية التي لا نستطيع التكهن بعواقبها. لقد قطع العالم المتمدن شوطا بعيدا في معالجة مخلفات الذبح،والاستفادة منها في صناعة الأسمدة وعدم أهدار أي شيء واستغلاله فيما ينفع في المجالات الأخرى وآن لنا أن نرتقي إلى المستوى الذي وصل إليه العالم،لما يتوفر لدينا من أمكانيان تؤهلنا للتطور والرقي...!! ضحك سوادي بقهقهة عالية وقال:الله يساعد أهلك عليك ،دقداقي وتشتري الطلايب،أحنه وين هاي السوالف وين ،الله يساعد الحكومة، المن تصير إذا تلحمها مناه وتنفتگ مناه،ومنين ما تبا وع تشوف الخراب،وإذا هي الناس خربانه ،شتگدر تسوي وينراد ألنه نبني الوادم من جديد وندگ الأساس من الأول تره كل الترگيع ما يفيد،ولازم يجي يوم(يرد الغزل المطاويه)وترد الوادم العوايدها الزينة أالضاعت بها الأيام ،وصار الزين مكشر ذاك وينه،والبينة ما يخلينه،أكو وادم طول أعمارها عايشه عله الغش والحرام (وأبو عاده أسئل عن سلامته)وكلمن يغش الناس وياذيها الله لا يسلمه،وذوله تاليهم مو خوش تالي وهسه تشوف،وين راح يصير ذولة اللعبوا بالوادم طنب،وما خلوا شي ما باكوه ،وطاحو بيها فرهود مال المكرود،ولا واحد كلبه يحترك ويكول أهلي ناسي بلادي،حسبالك جايبيهم صخره،لو مأجريهم أجار ومثل ما يكول الجواهري،مستأجرون على الخراب وأنهم ليكافئون على الخراب رواتبا، وشوفة عينك الينبح بكرصة والساكت ابعشر رغفان،والزين السوط بعلباته،وظلت تلعب بيها الغمان،اللي جانوا كبل يركصون ويهوسون وهسه يلطمون ويبوكون،وحسبالهم أدوم،ولكم لو دامت الغيركم ما وصلت الكم،ومثل ما يكول المويمن هنيالك يا فاعل الخير،لكن وينهم أهل الخير ،كلشي مكا حصلوا ،طول أعمارهم يركضون والعشه خباز ،وصارت أبخت النايمين للضحى،اللي جان طول أعمارهم لا يعرفون سياسه ولا يعرفون نضال ،هسه طلعوا كلهم مناضلين شرط السجين،وكلهم متضررين من النظام السابق،والجانوا شبعانين ضيم ردوا ليوره والكفخة بعلباتهم،وكلشي ما حصلوا بس المعاملات ،وغيرهم صاروا مستشارين ونواب ،وسوادي طول عمره ليوره،خلص عمره معارض،ويتصدر النضال وتاليها صفت أبخت اليهزون جتف،واللي بكل عزه يلطم،واله بالخيل خيال،وخاشوكه الكل جدر ....!!
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غسل العار عرف أم دين
-
العنده مركه يذبها على زياكه
-
مجلس النواب يجتمع في مكة
-
فاسدين من البيضة
-
مدير شرطة فهد يتذكر/2
-
قراصنة العراق الجديد
-
الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
-
بين المطير وهفال زاخوي
-
مو ألي ..أريله عند الجيران
-
مضيع المشيتين
-
شيطلع الوادم من هالوحلة
-
لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
-
حول عودة الملكية الى العراق
-
عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
-
زينها والعب أويانه
-
إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
-
سوء أعمالنا جابك علينه
-
جانت عايزة التمت
-
طركاعه
-
اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|