تشوهات

عفيف إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 663 - 2003 / 11 / 25 - 07:04
المحور: الادب والفن
    

نحن نساء ريف العالم
في الأدغال الاستوائية البعيدة
أجسادنا ذاكرة للتشوهات
   من نجت من دمامل التطعيم عل الكتفين
طالها الختان!
   من نجت من شلوخ القبيلة
توازت علي ذراعيها كيات اليرقان!
   من نجت من محاجم السحرة
عقرتها الكلاب الضالة
وصارت بطنها مثل ساعة قديمة في ميدان عام!
   من نجت من لسع الباعوض والذبابة الرملية،وحشرات أخري لم تعرفها الموسوعات بعد
طالها فصاد الرمد لصق العينين!
   من نجت من خدوش ملاعب الطفولة الشقية
علي وجهها تئن خربشات أظافر صفعات أبيها!
   من نجت من زواج صديق جدها الحميم
طالها وشم البلوغ!
   من نجت من ذاكرة التشوهات
وصار جسدها يختال مثل بطلات السباحة
أو عارضات الأزياء الصيفية
في نهار ما
من وسط هتافات الطلاب أخذوها
بعد شهر
علي أطراف المدينة وجدوها
سُرتها مشوية!
الثدي الأيمن مطفأة لأعقاب السجائر!
والآخر منزوع الحلمة!
تكاد حزوز القيود المتقيحة علي رجليها
                                  ويديها الخالية من النبض
                      أن تنخر عظامها!!
23/11/2003م

#عفيف_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات