احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 08:55
المحور:
الادب والفن
61
سقامي فيكِ
طِبُّ الرُّوحِ
كم يَشْفِي
الذي يُضْنِي
لقد أُعْفِيتُ مِنْ دائي
إذا أبرأَتِنِي
مِنِّي
شكرتُ السّهمَ
والرامِي
فهل رَضِيَ السَّنا
عنِّي؟!
62
معاذَ الحبِّ
أن يشكو المحبُّ
حبيبَهُ
ويلومْ
فلمْ أسألْ
على شكٍّ
ولمْ أَخْرُجْ
عن التَّسليمْ
وليست غايةُ التسآلِ
غيرَ الآُنْسِ
بالتَّكْلِيمْ
63
فأنتِ وقفتِ بي
في الوعْدِ
ثُمَّ هتفتِ:
بُورِكَ مَنْ...
فقلتُ:
أيستَطِيعُ القلبُ؟
قلتِ: انْظُرْ إِليهِ
ولَنْ...
لكِ التنزيهُ
يا مَنْ لا
يجوزُ عَلَى سَناكِ
كأنْ!!
64
وأنتِ وقفتِ بِي
في الجَمْعِ
مأخوذاً
عَنِ الخَلْقِ
وحينَ رَدَدْتِنِي
للفَرْقِ
كدتُ أموتُ
من فَرْقي
وكفِّي باطشٌ بالعرشِ
مَجزِيٌّ
عِنْ الصَّعْقِ
65
سأُلقِي
آيةَ الإِعجازِ
حتى يَسْجُدَ السَحَرةْ
وتَعْلُوهُمْ
يَدِي البيضاءُ
حتّى يُؤمِنَ
الكَفَرةْ
وسوفَ أشقُّ
بحرَ الحزنِ
حتى يعبرَ الَبَرَرَةْ!!
66
أحبُّكِ
إِنَّنِي اسْتَعْذَبتُ
فيكِ
عذابِيَ المُلْهَمْ
وحبك أنت
علِّمَنِي
وقبلك
لمْ أكُنْ أَعْلَمْ
أقام الحبُّ مَسْجِدَهُ
ولستُ مؤذّناً أَبكَمْ!!
67
شهدتُ
صلاةَ عصفورينِ
تحتَ مآذنِ الغيمةْ
وهزّتْني
دموعُ الطَّوْدِ
عِنْدَ تَبَتُّلِ النَجْمَةْ
أنا الألحانُ
يا لَيلَى
وأنتِ
حقيقةُ النَغْمَةْ
68
فُؤادي هيكلُ الأنوارِ
شِعْرِي
هُدْهُدُ النّبأِ
يباغتُ بالرؤَى
رُوحي
ويَدْعُوني عَلَى الملأِ
ويَأْتِينِي بعرشِ الحبِّ
يا ليلايَ
من "سَبأِ"
69
وأنَتِ وَقَفْتِ بِي
في الرَّمزِ
ثُمَّ حَرَمْتِنِي
التفسيرْ
وقلتِ:
النورُ ليسَ لهُ
مِنَ الأسماءِ
إِلاّ النورْ
قطوفُ الحبِّ دانيةٌ
ولكنَّ القبورَ
قبورْ!!
70
أنا يَحْيَى
الذي يَحْيَا
برأسٍ لمْ يُطِقْ
خَفْضَهْ
ولِى
في كبرياءِ الحبِّ
عهدٌ
لَمْ أُرِدْ نَقْضَهْ
دفعتُ الرأسَ قرباناً
على طَبَقٍ
مِنَ الفِضَّةْ
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟