أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة صفار - وعد المدينة














المزيد.....


وعد المدينة


أسامة صفار

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


المدينة تناديني، في النوم واليقظة..تخبرني في الحلم أنها تنتظرني، أراها وقد فتحت ذراعيها في انتظاري لا أستطيع أن أخفي، أخبر والدتي ترمقني بنظرة بين الخوف والرجاء، يبدو أبي فخورا بما أقول، لكن أصدقائي يضحكون؛ بعضهم في الخفاء وبعضهم في العلن، المدينة أكبر من أحلامك هكذا يقول الذين اعتادوا الصراحة..لكني مشدود بخيوط الحلم، النداء ودود جدا، لا يقاوم، والوعد بما لا يمكن مقاومته، إذن سأبدأ في كتابة مذاكرتي من الآن..

لا أعرف شيئا عن كيفية الوصول إليها، الأكبر سنا يعرفون القليل، في العائلة لم ير أحدا المدينة فقد نشأت الأجيال وعاشت وأنجبت وماتت هنا، أجمع القروش، وأقطع المسافة التي قالوا إنها ثلاث ساعات في سبعة، أصل إلى عمارة متهالكة في المساء، يدلني أحدهم على غرفة في الدور الثالث..يصد مني التراب النائم في هدوء ..أقضي الليل قلقا، أخرج مبكرا حاملا حقيبتي،..ها أنا أتيت أيتها المدينة، لا أحد يرد، شوارع، وبشر، وأسفلت شديد القسوة منحته الشمس الحارقة حرارة لاتطاق، لا أعرف إلى أين أذهب..فقد خبت بلا تفاصيل، فقط المدينة.
انقضى النهار وجاء الليل، قارب على منتصفه، تعبت قدماي، مضطرا قررت العودة إلى العمارة المتهالكة..كانت المفاجأة في انتظاري لقد انهارت..
كتبت في مذكراتي..بهذا المعدل أحتاج لعامين حتى أهدم كل عمارات القاهرة!!



#أسامة_صفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى ** قصة قصيرة
- هي فوضي .. فيلم واللا علم !
- حوارالنبلاء بين التلميذ والأستاذ
- مقام سيدي لوركا!!
- على الإنترنت شباب العرب يتحاورون -بالبصق-!!
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (5)
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (4 )
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (3)
- : الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (2)
- الآلة والإنسان في عمارة يعقوبيان (1)
- مساحة للروح
- مواقف العاشق
- سيدة المزلقان الأولى
- أبواب القصر
- مشهد ليلي


المزيد.....




- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب
- الكويت توزع جوائز الدولة وتحتفي باختيارها عاصمة للثقافة العر ...
- حتى المواطنون يفشلون فيها.. اختبارات اللغة الفرنسية تهدد 60 ...
- محاضرة في جامعة القدس للبروفيسور رياض إغبارية حول الموسيقى و ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة صفار - وعد المدينة