البصرة وصمت الحملان

ماجدة سلمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:03
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

من فترة ليست بالطويلة شاعت في بصرتنا العراقية ظاهرة كانت الأغرب من نوعها منذ الاحتلال الذي شاهدنا العجب من يوم دخوله علينا , وهي ظاهرة قتل النساء البصريات تحت ذريعة إساءة الأدب والاتهام بامتهان مهن غير شريفة طالت هذه الظاهرة النساء بعض ممن كن يفترشن ساحات الكراج في القرنة للبيع في (بسطة) وقد تم تصفية اثنين منهن في وضح النهار وأمام مرأى المارة في الكراج ثم بدأت العملية تتسع وفي إحدى الحالات تم قتل سيدة في بيتها وهي حامل!! من له الحق أن يصدر أحكاما جائرة كهذه ؟ إلا إذا كان ممن له سلطة وسلاح يشهره في وجوه الآخرين هل هي القاعدة ؟ ربما قاعدة إيرانية قادمة من دولة الجوار التي تحكم البصرة بمطلق الصلاحيات والحرية؟ وربما قاعدة فضلية أو مهدية أو قاعدة مجلسيه, وان كانت الأولى والأخيرة واحدة فأهل البصرة الصامتون أدرى بقواعدها ,, ثم أصبحت هناك قوائم تعلق على الجدران تحوي أسماء لنساء يدعون إنهن يمتهن مهن غير شريفة!! ولك أن تقدر ما الذي يحصل حين يقوم المغرضين وأصحاب الأجندات الخارجية ممن لهم اليد الطولى في البصرة من محاولة للتخطيط للنيل من شرف العشائر العربية الأصيلة المتواجدة هناك حيث بُدأ بإدراج أسماء نساء من هذه العوائل وتعلق أسمائهن على الجدران في تحذير من التصفيات ,المجتمع البصري كان واعيا لهذه المحاولة للنيل من كل ما هو عربي وأصيل لأهالي البصرة الكريمة بأهلها , ولا يثير استغرابي وجود 194 منظمة مجتمع مدني ورابطة وهيئة ثقافية وإعلامية ,تعنى بحقوق الإنسان ومنها منظمات متخصصة في شؤون وحقوق المرأة تلوذ بالصمت في البصرة إذا كان ثمن الكلام هو الحياة, ومن المفارقات إن لي الكثير من هذه المنظمات الصديقة العاملة في البصرة والتي كلما فتحت الماسنجر وجدتهم ينوروه ,لم أعجب منذ فترة عن انقطاعهم حتى عن الظهور فكيف بالحديث أو الإشارة إلى الموضوع من قريب أو بعيد ,أتمنى لكم السلامة جمعيا ,وان لاذ أهل الحق بالصمت فلا تتعجبوا أن يتمادى الأغراب في الانتهاك ,هذا وانتم تحت مظلة الحكومة العراقية المهلهلة, فكيف إذا صرتم تحت فيدرالية الجنوب التي لا مظلة للعراق عليها.

#ماجدة_سلمان_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات