(الى صلاح القصـب وشجون دجلة) ( 1 )
اصطفيت الحزن ،
والحلم أعاد للقديسين رونقهم .
رقص المهرج على حبل الوهم . فكتبت ميثاقا ، وأهديته مسارات الروح .
دعاني للنزهة في مملكته ، لم نجع ، لم نعطش .كان ظمئ كالموت ، ونور كاللهيب .
فانسابت كلمة صوفية ملتهبة من مسارب أبواب البرزخ نحو الأقمار المنسية .
( 2 )
خذ وردة الندى في الصباح
خذ زهرة اللوتس ، زهرة النسيان ، خذ نار الصحراء ،
وتعال نمنح العالم وهما مقدسا ، قمراً ناعسا ، حالما تحنو الشمس ساعة الظهيرة .
في ظلمة مرتجفة أضاع قناعه ، وعلى بكاءه أفقت . أشار إلى مرآة الأبدية في القاع ،
هناك تحول قلبه حمامة بيضاء توسَدَت البحر .
( 3 )
يا زهرة اللازورد .. يا…..
تهمس سيدة الغنج ضجرة على كرسيها الذهبي .
كي لا تغني بلغة "الأزهار والأشياء " .
هام ظلها كطائر الآلام في الغابة البنفسجية .
في هذا المنبت قادها خيلائها إلى التنبؤ .
( يا كوكتي ..
وين
أختي ….. ؟
أني أتوسل إليك ،
أن تذكر جميع آلامي ، أتوسل إليك ..أتوسل … )
كانت تغني .. وتغني . يا لهذه اللغة السحرية .
( 4 )
انحدر الغرباء خلف سيدة الوهم مخمورين بظل الحلم ،
صراخهم في الهاوية صدى ،
يحذرون الشمس خلف التلة .
ملتاثون بالغناء ، مبتهجون كأقنعة الأرامل .
ضلوا الطريق حتى تواروا في اللهيب .
" كل حي يحارب الفناء في روحه "
( 5 )
يا طائر الآلام ،
أتوسل إليك أن تذكر جميع أحلامي ، أن تذكر آلامي
أتوسل إليك .
كانت تغني وتغني …
يالهذه……….
عد من رحلتك الضوئية يا طائر الآلام .
ـــــــ
كوبنهاكن/ شمال الكوكب