ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:15
المحور:
الادب والفن
1.
نور الفجر-
قطرات الندى تروي
الأشواكَ , أيضا.
2.
أيد ٍ باردة-
المسمارُ لا يستجيب
لضربات ِ المطرقة
3.
غروب-
أطول من الفتى
خيزرانة ُ الجدّة
4.
قرب النهر-
حلمٌ فجّ ٌ ينجرفُ
نحو البحر
5.
عتمة-
ما زلتُ أعدُّ أصابعي
تحت الدثار
6.
عزلة-
ما من احد سوى الدوريّ
يشاطرني الوجبة
7.
سماء صافية-
أعلى من خيطها
الطائرة الورقيّة
8.
على عجل, خلع ملابس العمل وتمدد فوق الأريكة.
أشعل التلفاز فإذا بالمذيع الرصين يطلّ عليه بالأخبار ذاتها:
(قصف , جرحى , قتلى , تنديد , إدانة...)
سارع بالضغط على المتحكم عن بُعـْد.
- بوس الواوا..
واااااااااااااااااااااااااو...! مصمص شفتيه بنهم.
أغمض عينيه.
وقّعَ على هدنة مع الهموم.أرخى خلايا جسده . تثاءبَ. وراح يحلم بكسرة ِ خبز ِ الغد ِ.
9.
طار إليها.
ناولها باقة من الفلّ وعطرا فرنسيا وخاتما فضيّا.
بعدما انتهت من تذويبِ حبّات ِِ السّكر في الشاي الساخن, قبَّلَ أناملها المرتعشة ,
ثمَّ ,ارتجلَ قصيدة عن برق ورعد عينيها, وقبل أن يندلقَ وحيدا في الشارع بين الأجساد العابرة,
كانا قد وقّعا على عهد عشق ٍ دائم الخضرة.
انتصبَ النادلُ أمامها كعلامة تعجبّ في جملة غير مفيدة.حجبَ عنها الرؤية.
دسَّت يدها في حقيبتها. لدغها الفراغ. تشنجت يدها.انتقل الشلل إلى كافة ِ أطرافها.
أيعقل أنّ الحاوي كان ماهرا بما يكفي لينتشل راتبــَها الشهري وكل مجوهراتها..؟!
10.
نجمةٌ في المشرق, قادت خطواتـــِه ِ إلى مذود أحلامها.
هو المجوسيُّ الورع, حينَ أبصرَها, امتلأ فرحًا, فراحَ يقدّمُ قرابين الولاء لمولاته:
نثرا وشعرا ورسما..
ثمَّ, أتى ببعض التفاح الأخضر ونثرَهُ فوق بساط الحلم, لعلَّ وعسى..!
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟