أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام خوري - الشام تحمل عروسا














المزيد.....

الشام تحمل عروسا


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 11:14
المحور: كتابات ساخرة
    


حدث يوم 18/5/2007 أن تزوج السيد الايهم صالح من الآنسة منار، وحسب ما أظن لغويا باتت السيدة بدل من الآنسةً. وكان ذلك في اللاذقية بعد أن نقلها الأيهم بسيارة عمه "الشام" نحو اللاذقية وهو الحدث ربما الأول من نوعه وربما الأخير من نوعه: (الشام تحمل عروساً).
هذا وقد جرت العادة في اللاذقية أن تحمل العروس والعريس سيارة فاخرة من الموديلات الحديثة ربما تكون مارسيدس أو BMW أو أميركي أو لموزين بيضاء أو سيارة كشف حمراء...
لكن عروسنا هنا قررت أن تدخل التاريخ وتركب سيارة شام...
شام لمن لا يعرف!!...
هي أول سيارة تجميع سورية بترخيص إيراني، وهي في الأراضي الإيرانية ذات ترخيص من إحدى الشركات الأوروبية، وأوروبا لمن لا يعرف تقع على الحدود الشمالية من سوريا سياسيا من خلال دولة تدعى تركيا، أما جغرافيا فهي تبعد عنا مسافة الطريق بين مدينتي مرسين و واسطنبول "القسطنطينية سابقاً".
هذا وكانت سوريا سابقاً جزأ من حضارتي أوروبا العظيمتين الإغريقية والرومانية، وقد احتلها الفرس أكثر من مرة، وهي الأقرب تاريخيا وحضارياً من إيران لأوروبا.
وسوريا دولة توصف بأنها علمانية وهي الأقرب لأوروبا دستوريا، في حين إيران دولة دينية إسلامية وهي الأبعد عن أوروبا أيدلوجيا...
ولكن سوريا قاطعت جميع المعامل الأوروبية للسيارات، واكتفت بالشام لتسعد منار والأيهم، وها هي سوريا تستعد لاستقبال شركة إيرانية جديدة على أرض المنطقة الصناعية في حسياء، إنها السيارة القادمة بقوة أشد من الشدة وأبلغ من الهمزة...إنها شركة «سيفيكو».... التي صنعت سيارة سابا الإيرانية التي لا يستعملها في العالم سوى مواطنوا سوريا وإيران.... عصر التصنيع جاء يا شباب، فاحذروا على بطالتكم من الضياع.
والأيهم لمن لا يعرف هو صاحب موقع مراة سوريا الذي أغلقه بقرار مفاجئ، وهو العلماني الذي اهتم بعرسه بشيء واحد فقط، هو أن يجعلني شاهد على عرسه، لكن دولتنا العلمانية رفضت ذلك، فيجب أن يطبع على بطاقتي الشخصية ما يثبت أنني مسلم كي أشهد، رغم أن البطاقات الشخصية في الجمهورية العربية السورية لا تذكر المذهب والطائفة.
من هو الأكثر وطنية من هذا الرجل الذي تخلى عن كل السيارات ذائعة الصيت وركب سيارة الشام، هذا الشخص الذي جرّح فيه الكثير من بعض القادرين في وطننا الغالي. يا ترى هل فعل بعض القادرين من هذا الوطن العظيم أن يتخلوا عن سياراتهم الفاخرة ويقطنوا الشام وحدها!!...
هل فكروا أن يعودوا أبناؤهم الكرابيج على الشام، بدل أن يبتاعوا الطرقات بدواليب عريضة ذات منشأ كوري أو ياباني!!...
هل فكروا أن يأخذوا قرضاً لاقتناء هذه السيارة، ربما لم يعتادوا أن يدفعوا فوائد لبنوك الوطن الغالي.
فليدفع الشعب الفقير وينعم بالشام، لكن.....!!!
يجب أن تنتظر دورك لتحصل على سيارة شام، فمعمل التجميع السوري يصنع بحرفية عالية تجعل المواطنين ينتظرون أسابيعاً لتخرج سيارة جديدة من معمل الشام واسمها سيارة شام، طبع عليها نمتها، ودفعت ضريبة رفاهيتها... نعم الرفاهية فأنت بين أعداد نادرة ممن حصلوا على سيارة شام في العالم.
تهللي يا حفر شوارعنا الرائعة فقد زارتك دواليب الشام، واسعد يا هوائنا العليل بدخان الشام.
أعتذر يا صديقي أني لم أفكر بقيمة هذا الحدث الكبير، وتعتذر موسوعة غنيس للارقام القياسية بأنها لا تستطيع أن تحتفظ بهذا الخطب العظيم.





#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المريخ ووزراء العالم الثالث
- الغريب والأغرب والحكمة لمن يحتكم
- تحقيق الصرف الصحي رسميا
- الضجيج وأذان الجوامع
- جمهورية بلا كرامة
- الحمضيات في الساحل السوري
- الإعجاز العلمي للشيخ أحمد حسون//مجال الاقتصاد//
- الإعجاز العلمي للشيخ حسون //مجال المرأة//
- لبنان وبن لادن يحكمان العالم
- 119-120 رقمي فقراء سوريا
- الأكراد وحق تقرير المصير
- سوري بامتياز
- الأسد بين الداخل وضغوطات الخارج
- الحق في الغذاء و...الفقراء
- الأسد ومنحة العيد والخلل الإداري
- حقوق الملكية الفكرية في سوريا
- تقرير انتخابات التشريعية السورية التاسعة
- جزأ من كتاب: عسكرة النفط ومشروع الشرق الوسط الكبير
- تقرير -مراكز الدراسات ظاهرة غريبة في مجتمعاتنا
- كل عربي له الحق بأن يعيش مع السوريين لقاء 700دولار


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام خوري - الشام تحمل عروسا