أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - مسافة للأرق والليل يرمي للفتاة اكليلها














المزيد.....

مسافة للأرق والليل يرمي للفتاة اكليلها


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


اللغة التي استكانت لوحشة الكلمات
اللغة التي لم تكن ارث دفتر روحي..
ولم تكن ارث زحمة السنوات
قد مشيت المسافات ثم نسيت حروفي
اللغة التي ستهاجر كل مساء الى غرفة الأستجواب..
وهي عتمة خوفي
تغيب في لوعة الأسئلة العقيمة اسئلة الخفايا
اللغة التي تؤرق الدفتر القديم وتملأ رأسي
وترتجف القصائد القديمة من عريها
ترتجف رسائل الحب والرموز..
قولي اذن مالذي ينبغي ان نقوله وقد لوحت لنا الأوراق
وغيرت عنوان منزلنا .. وغيرت انعطافة الطريق
غيرت صفنة الظهيرة المرّة والعطش المستحيل
وقد آمّحى رقم بابنا .. امّحت الأغنيات
قد كتبنا ايامنا معا.. والتم في الحوش صحبنا للوداع
عاشقون .. من كل افق قديم على رسم ايامنا
وحكايا ولون وكأس.. وعود يرن على بلدي
على تايبين ومانرد والله عله حبكم ..
ومجروحين في تلاقي التذكر .. مجروحين وجرح البينة
من طريق العتمة التي لوحت للفتاة في نافذة الستارة المضيئة
والصبية ترمي على النافذة ظل اكتافها .. وتدور
في خصلة الشعر في ثوب ذاك السرير الغريب
الفتاة على رسم تلك الستائر تزهر مثل حديقة
الستائر نقش البلاد التي ترهق اللون في الملابس والدبكات
في الحلقات التي يرسمها العشق في استدارة الوردة على النافذة
استدارة كل مافي الفتاة التي تستدير على شرفة المنزل المقابل
وهي تشهّى استدارة كفي حين تلوب على طرف اثوابها الرطبة
استدارة روحي على حدود البنفسج ،
يابنفسجة الروح وهي ترمي اليك القصيدة .. ترمي المواعيد
في دفتر المنزل القديم .. ارمي هواتفي وبقايا الأرق والمساء
بقايا استدارة جسدك المستحيل على ضياء الستارة
تستديرين من فاكهة الرعشة التي في يديك في الشفاه
في سرير سرقناه خلف النوافذ
حيث كنا نضيء معا في لصوصية الحب الذي ابتكرناه
سأرمي اذن اكليل ليلتك الأخيرة
ليلة التطهلر الأخير
تغيب الوجوه
تظلم نافذة الأصدقاء
تضيئن في الحزن ..وحدك في نافذة قلبي.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة لأعتراف حميم
- تشغلني الغابة .. اشك في الخبز
- كآبة الوردة القاتمة على شفتيك
- شاعر يكتب تاريخا : الأرق طريق العزلة ..طريق الخلاص الشعري
- الراهب البوذي كو اون : الشعر عقابي الأزلي وليس خياري
- ال غور.. من سيغفر لك اخطيئة لدفاع عن المنطق
- فيليب روث : دع القارىء يكتشف جوهر الكتاب
- الثقافة العلمانية في الغرب تاسيس لوعي الأختلاف في الثقافة .. ...
- غونتر غراس في الثمانين .. يقشر البصل ويقف ضد الظلم والأحتلال ...
- فرناندو بوتيرو رسام سجن أبي غريب يعرض منحوتاته الغريبة
- الجالس على رمله الهش
- وداعا سركون بولص
- تشكيليون تجمعهم الرؤيا ويقربهم اللون والشعر في غربة المكان
- فساد الأخوة
- سلمان شكر نخلة النغم العراقي التي لاتتكرر (*)
- بغداد .. خرابست
- الراحل لارس فورسيل عضو الأكاديمية السويدية : الكتابة معنى وا ...
- ايكو: لاشيء صغير ..لاشيء كبير كل شيء مشوش ومرتبك.. و بوش مثل ...
- ثرثرة المعنى .. ثرثرة طوال الوقت
- تقرير حالة الشعر : عشرون شاعرا تاريخيا وعشرة شعراء معاصرون ف ...


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - مسافة للأرق والليل يرمي للفتاة اكليلها