عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 12:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بطائق أعياد ميلاد فاتنة تمثل رسوما لأيائل ذات عيون كبيرة، طيور ملونة ،ألوان قوس قزح ، مناظر ثلجية، جبال متوجة ، أشجار أرز و صورة سانتا كلوز العجيب وهو يقود عربة طائرة محملة عن آخرها بهدايا تجرها غزلان …مدفئة جميلة و شجرة عيد ميلاد مزينة بنجوم و مصابيح وديكورات مضيئة عديدة تبعث البهجة و تدخل الفرح والدفء في قلوب الصغار، فتدغدغ مخيلتهم بأحلام وردية وتزرع فيهم حب الجمال و حب الناس و حب الحياة ….
في الجانب الأخر عيد أسود حالك من أعياد عكرمة الأعور،وبالمناسبة يجلس رجل ذو لحية كثة و عمامة أفغانية بعينين مكحلتين و شفتين مسوكتين ،يتجمهر حوله الناس، في الصفوف الأولى الذكور البالغة القوامة، أو ما يصطلح على تسميتهم بفحول القطيع، و في الصفوف الأخيرة نسوة محجبات و أخرى منقبات و بجانبهن صغار مذعورين مرعوبين و كأننا في يوم الحشر وما أدراك ما يوم الحشر ، أخذ الشيخ العالم يذكر الحاضرين بعذاب القبر و الجمر الحامي الذي تغلى فوقه رؤوس أهل جهنم من نصارى و يهود وكل من لم يبتغ غير عقيدة عكرمة دينا، بل كل مؤمن تهاون في أداء فرض من فروض العقيدة ، يذكرهم بأفاعي جهنم الملساء التي تلتف حول الضحية فتلدغهم ألف مرة فيموتون ثم يحيون…يذكرهم بطعام و شراب أهل جهنم الكريه الرائحة….
لقد مررت أنا كذلك بتجربة مريرة من هذا النوع و خضرت درسا مروعا لن أنساه ما حييت، و أنا في سنواتي الأولى من عمري ، لقد كاد يغمى علي لهول ما سمعت و كاد قلبي أن يتقطع و فقدت شهية الأكل لأيام عديدة و أهملت دروسي لشهور طويلة ، لقد كان فعلا كابوسا مخيفا لا أريد لصغاري مشاهدته، وتمكنت من تجاوز تلك المحنة بفضل جدتي الحكيمة التي استطاعت أن تنسيني ذلك الكابوس المرعب بطريقتها هي ...
فرق كبير بين عيد تنثر على جنباته الزهور و تشعل فوق رفوفه الشموع وتسطع فوق سمائه نجوم فضية لامعة و ترسم في غرته الابتسامة والسرور و بين عيد أسود حالك مخيف توزع فيه أفاعي القبور و عقارب جهنم وطعام الزقوم و شراب القيح و الصديد ….
اللهم ارحمنا يا رب و أبعد عنا عكرمة، و أعياد عكرمة، و أفاعي عكرمة السامة القاتلة ، وسلط على أصنامه سوطا من سياطك الضاربة لتحولها إلى أثر بعد عين ….
آمين ....
=====
سؤال الحلقة ….
ما موقف عكرمة من المتشبهين المحتفلين بأعياد الميلاد من المحسوبين على قطيعه ….
1- هل سيحشرهم في جهنم مع من تشبهوا بهم و قلدوهم في أعيادهم؟؟ ….
2- هل يعتبر تقليدهم عملا مكروها و تكفيهم الكفارة؟؟ …
3- أو هل يعتبر هذا التقليد حلال و لا جناح على من أحيا تلك المواسم الأعياد؟؟
المرجو وضع علامة أمام الإجابة الصحيحة والفائز هذه المرة سيفوز بجائزة لا أحلى و لا أروع ….
جارية حسناء طروب... حوراء لعوب.... تحفظ شعر عنترة وتروي قصص حيدرة
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟